|
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
بعد مناشدة د. حيدر الصادق لطلاب جامعة الخرطوم .. أما آن الأوان لمراجعة منح الألقاب قسم الله عوض إسماعيل [email protected] لقد أدرك طلاب وطالبات القوي الوطنية والديمقراطية بجامعة الخرطوم أن التنوع والتعدد يمكن أن يكون قوة ساحقة متي ما عرف الطريق إلي توحيده من خلال الحوار الهادف والموضوعي وحقاً لقد استطاع الطلاب من تحقيق ذلك فكانت الثمرة المباشرة لذلك الفوز الساحق في انتخابات الاتحاد ، وفي غمرة احتفالهم بهذا النصر المستحق الذي يشاركهم فيه كل عشاق الحرية والديمقراطية فإذا بالدكتور حيدر الصادق يطل علينا وعليهم بمناشدته لهم بالقضاء علي الطلاب الرجعيين والطائفيين الذين هم حسب التصنيفات الوهم في مخيلة الدكتور طلاب حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي ويكفينا عنوان المقال الذي حمل المناشدة أعلاه للحكم والتعليق عليه بالقول، ليست ما يأسف له المرء عدم الموضوعية والعبارات الجوفاء التي ظل يرددها البعض ممن استحكم واستفحل فيهم داء الشعور بالنقص وعدم القدرة علي التأثير فراحوا يضفون علي أنفسهم عبارات ومسميات أخذوها معلبة كما جاءت من قبيل تقدميين وحداثيين وفي المقابل يرمون جل الشعب السوداني بالرجعية والطائفية وغيرها من العبارات التي ظل كل الطغاة والدكتاتوريين ومن حالفهم من أصحاب الفكر الشمولي الذين شفيت بهم البلاد منذ بواكير الاستقلال ظلوا يرمون بها كل الشرفاء والوطنيين من أبناء الشعب ولكن هيهات لهم فقد كان ومازال وسيظل سعيهم كناطح صخرة يوماً ليفلقها فلم يضرها وأعي قرنه الوعل بل أن ما يأسف له المرء حقاً هو أن تصدر هذه العبارات والدعوات لإذكاء نار الفتنه وتعميق ثقافة الإقصاء والاستعلاء بدون وجه حق وكأن ما حصل من قتل ودمار بسببهما غير كافيين والأكثر أسفا أن تصدر وفي هذا الوقت تحديداً من أناس يتقدم أسمائهم حرفاً يدل علي العلم والمعرفة اللذين من أهم ثمارهم التحلي بالموضوعية وتهذيب الذوق والسلوك والاقتصاد في العنف وعدم إقصاء الآخرين بتسخير هذا العلم والتراكم المعرفي لاختلاق صفات ومسميات ليست لها وجود إلا في مخيلة مطلقيها. فالكلام عن تصنيف الشعب السوداني وتجليه في تنظيماته المختلفة إلى تقدميين وحداثيين حديث لا لون ولا طعم ولا رائحة له إلا في مخيلة من يدعون التقدم والحداثة، والأجدر بمن ظلوا يتمسحون بهذه التصنيفات والشعارات التي سقطت حتى في منبتها وتخلي عنها مبتكروها وبعض ممن يمارسون النقد الذاتي الفعال من تابعيهم في عالمنا فاعترفوا بشجاعة انهم كانوا واهمين وقد دفعت بلدانهم وشعوبهم نتيجة هذا الوهم ثمناً باهظاً في وقت كان يرجي منهم فيه قيادة شعوبهم إلى بر الرخاء والنماء والأمان بفضل ما نالوا من علم ومعرفة ، إلا انهم وبفعل هذه التصنيفات والعبارات الجوفاء والأيديولوجيا الوهم أوردوا قومهم وأنفسهم موارد الهلاك والضياع ."وفي أنفسكم أفلا تبصرون" أليس أدعياء التقدم هم من كانوا وراء دكتاتورية مايو التي أتت على جنة المأوى التي كان سكانها يمدون يد العون ويغيثون الشعوب حولهم فتركتهم في بضع سنين يموتون جوعاً ويقتلون بعضهم بعضاً وكانوا هم أول من دفع ثمن مكرهم السيئ ، اوليس هؤلاء الذين زرعوا خرابهم في كل وادي مما تبقي من تلكم الجنة وها هم يولون علي بعضهم قتلاً وسجناً وتشريداً والآتي أعظم لمن تبقي منهم ، أو ليس هم امتداداً اكثر مسخاً وتشويهاً لمن اوهموا أنفسهم والعباد بأنهم تقدميون وحداثيون. فماذا تريدون أن نحكم علي من يقوده إعتقاده وفكره إلى هذا الخراب والدمار بغير الوهم . أما الحديث عن الطائفية والذي نأمل أن نعود أليه في مرة قادمة بشكل اكثر علمية وموضوعيه من حيث المعني والمضمون، فهو بالطريقة التي يورده بها أدعياء التقدم مقارنة بما هو كائن في السودان اكثر سخفاً وكذباً من وهم التقدمية بل هو يبرهن علي سطحيه وجهل للمعاني اللهم إلا إذا كان القصد المكر السيئ وخلق الفتن وذاك فعل لا يحيق إلا بأهله . ولابد لي في الختام من تقديم أحرى التهاني لطلاب وطالبات القوي الوطنية بجامعة الخرطوم علي هذا الفوز وعقبال كل الجامعات السودانية أن تسترد حقوقها المسلوبة كما التحية لهم علي تحقيق هذا الإتلاف رغم الاختلاف في الأفكار والتوجهات وهذا هو الفعل الثقافي الذي ظللننا نتطلع إليه حيث أن الاختلاف هو الأمر الطبيعي بين الناس ولكن الاتفاق هو فعل الثقافة والإبداع والحداثة الحقيقية وليس الشعارات . استمروا في تفاعلكم الخلاق الذي به يمكنكم أن تعطوا لهذا الشعب معني أن يعيش ويحلم ،ذاك العيش الكريم والحلم المشروع الذي حالت التصنيفات والأيديولوجيا الوهم والشعارات المدهونة بالدين والدين منها براء من تحقيقه لهذا الشعب فيما سبق ، حقاً أنكم جيل غير مسكون بهذا الوهم الذي ابتاعه طرفي الحرب الباردة إلي بعض أفراد الجيل السابق ويريد بعضهم أن يورثه لكم فنأمل منكم أن تفوتوا عليهم الفرصة بأتباع أسلوب الحوار في حل خلافاتكم وأنتم أهلاً لذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم - أسسها خالد عز الدين و محمد علي عبد الحليم
-------------------------------------------------------------------------------- رئيس التحرير: طارق الجزولي
[email protected]
Last Update 31 July, 2003 09:33:02 AM بعد مناشدة د. حيدر الصادق لطلاب جامعة الخرطوم .. أما آن الأوان لمراجعة منح الألقاب قسم الله عوض إسماعيل [email protected] لقد أدرك طلاب وطالبات القوي الوطنية والديمقراطية بجامعة الخرطوم أن التنوع والتعدد يمكن أن يكون قوة ساحقة متي ما عرف الطريق إلي توحيده من خلال الحوار الهادف والموضوعي وحقاً لقد استطاع الطلاب من تحقيق ذلك فكانت الثمرة المباشرة لذلك الفوز الساحق في انتخابات الاتحاد ، وفي غمرة احتفالهم بهذا النصر المستحق الذي يشاركهم فيه كل عشاق الحرية والديمقراطية فإذا بالدكتور حيدر الصادق يطل علينا وعليهم بمناشدته لهم بالقضاء علي الطلاب الرجعيين والطائفيين الذين هم حسب التصنيفات الوهم في مخيلة الدكتور طلاب حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي ويكفينا عنوان المقال الذي حمل المناشدة أعلاه للحكم والتعليق عليه بالقول، ليست ما يأسف له المرء عدم الموضوعية والعبارات الجوفاء التي ظل يرددها البعض ممن استحكم واستفحل فيهم داء الشعور بالنقص وعدم القدرة علي التأثير فراحوا يضفون علي أنفسهم عبارات ومسميات أخذوها معلبة كما جاءت من قبيل تقدميين وحداثيين وفي المقابل يرمون جل الشعب السوداني بالرجعية والطائفية وغيرها من العبارات التي ظل كل الطغاة والدكتاتوريين ومن حالفهم من أصحاب الفكر الشمولي الذين شفيت بهم البلاد منذ بواكير الاستقلال ظلوا يرمون بها كل الشرفاء والوطنيين من أبناء الشعب ولكن هيهات لهم فقد كان ومازال وسيظل سعيهم كناطح صخرة يوماً ليفلقها فلم يضرها وأعي قرنه الوعل بل أن ما يأسف له المرء حقاً هو أن تصدر هذه العبارات والدعوات لإذكاء نار الفتنه وتعميق ثقافة الإقصاء والاستعلاء بدون وجه حق وكأن ما حصل من قتل ودمار بسببهما غير كافيين والأكثر أسفا أن تصدر وفي هذا الوقت تحديداً من أناس يتقدم أسمائهم حرفاً يدل علي العلم والمعرفة اللذين من أهم ثمارهم التحلي بالموضوعية وتهذيب الذوق والسلوك والاقتصاد في العنف وعدم إقصاء الآخرين بتسخير هذا العلم والتراكم المعرفي لاختلاق صفات ومسميات ليست لها وجود إلا في مخيلة مطلقيها. فالكلام عن تصنيف الشعب السوداني وتجليه في تنظيماته المختلفة إلى تقدميين وحداثيين حديث لا لون ولا طعم ولا رائحة له إلا في مخيلة من يدعون التقدم والحداثة، والأجدر بمن ظلوا يتمسحون بهذه التصنيفات والشعارات التي سقطت حتى في منبتها وتخلي عنها مبتكروها وبعض ممن يمارسون النقد الذاتي الفعال من تابعيهم في عالمنا فاعترفوا بشجاعة انهم كانوا واهمين وقد دفعت بلدانهم وشعوبهم نتيجة هذا الوهم ثمناً باهظاً في وقت كان يرجي منهم فيه قيادة شعوبهم إلى بر الرخاء والنماء والأمان بفضل ما نالوا من علم ومعرفة ، إلا انهم وبفعل هذه التصنيفات والعبارات الجوفاء والأيديولوجيا الوهم أوردوا قومهم وأنفسهم موارد الهلاك والضياع ."وفي أنفسكم أفلا تبصرون" أليس أدعياء التقدم هم من كانوا وراء دكتاتورية مايو التي أتت على جنة المأوى التي كان سكانها يمدون يد العون ويغيثون الشعوب حولهم فتركتهم في بضع سنين يموتون جوعاً ويقتلون بعضهم بعضاً وكانوا هم أول من دفع ثمن مكرهم السيئ ، اوليس هؤلاء الذين زرعوا خرابهم في كل وادي مما تبقي من تلكم الجنة وها هم يولون علي بعضهم قتلاً وسجناً وتشريداً والآتي أعظم لمن تبقي منهم ، أو ليس هم امتداداً اكثر مسخاً وتشويهاً لمن اوهموا أنفسهم والعباد بأنهم تقدميون وحداثيون. فماذا تريدون أن نحكم علي من يقوده إعتقاده وفكره إلى هذا الخراب والدمار بغير الوهم . أما الحديث عن الطائفية والذي نأمل أن نعود أليه في مرة قادمة بشكل اكثر علمية وموضوعيه من حيث المعني والمضمون، فهو بالطريقة التي يورده بها أدعياء التقدم مقارنة بما هو كائن في السودان اكثر سخفاً وكذباً من وهم التقدمية بل هو يبرهن علي سطحيه وجهل للمعاني اللهم إلا إذا كان القصد المكر السيئ وخلق الفتن وذاك فعل لا يحيق إلا بأهله . ولابد لي في الختام من تقديم أحرى التهاني لطلاب وطالبات القوي الوطنية بجامعة الخرطوم علي هذا الفوز وعقبال كل الجامعات السودانية أن تسترد حقوقها المسلوبة كما التحية لهم علي تحقيق هذا الإتلاف رغم الاختلاف في الأفكار والتوجهات وهذا هو الفعل الثقافي الذي ظللننا نتطلع إليه حيث أن الاختلاف هو الأمر الطبيعي بين الناس ولكن الاتفاق هو فعل الثقافة والإبداع والحداثة الحقيقية وليس الشعارات . استمروا في تفاعلكم الخلاق الذي به يمكنكم أن تعطوا لهذا الشعب معني أن يعيش ويحلم ،ذاك العيش الكريم والحلم المشروع الذي حالت التصنيفات والأيديولوجيا الوهم والشعارات المدهونة بالدين والدين منها براء من تحقيقه لهذا الشعب فيما سبق ، حقاً أنكم جيل غير مسكون بهذا الوهم الذي ابتاعه طرفي الحرب الباردة إلي بعض أفراد الجيل السابق ويريد بعضهم أن يورثه لكم فنأمل منكم أن تفوتوا عليهم الفرصة بأتباع أسلوب الحوار في حل خلافاتكم وأنتم أهلاً لذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
افادات حول اتحاد طلاب جامعه الخرطوم(2 بروستوريكا البروفسور عبد الملك عبد الرحمن محمد امين مبروك [email protected] كاتب وعضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم · العام 2001 مع بداية العام الدراسي للجامعة كان الفضاء السياسي السوداني يعيش فراغاً مميتاً تأسيساً علي الارهاق العام الذي اصاب المعارضة والحكومة كليهما ، وسادت ايدلوجيا الترقب حيث لا احد يبادر نحو نقطة للامام . وهو امر القي بظلاله الشاحبة علي الجامعة ، سكون تام لم تحركه قليلاً سوي احداث جامعة الجزيرة المؤسفة – مقتل الطالب معتصم محمد الحسن – وعلي حين لم يفاجأ احد بموقف تنظيمات وطنية رفضت الخروج الي الشارع لان بينها والنظام اضحت عقود ومواثيق (جنيف – جيبوتي ) واخري زعمت بان تحليلها " للحل السياسي الشامل " يعني ترك النظام علي سجيته ورفض " العنف " ضده حتي في حالة الدفا0(حق) ، لم يفاجأ احد داخل الجامعة ( اغسطس 2001) ، فمبكراً اضحي التجمع الديمقراطي المعارض وحده يزعم بان الحل الشامل لا يعني بالضرورة الرمي بخيار " انتفاضته الشعبية " الي مزبلة التاريخ ، وهكذا امتلأت الجامعة بمتناقضات التوجهات السياسية ( التجمع في مواجهة المؤتمر الوطني ) والانصار واخرون في مواجهة التخبط الظاهر في الخط السياسي الحزبي ( البين – بين ) . في ظل هذا هدأ موقف الجامعة تجاه الاحداث واكتفي الجميع بالتفاوضات الداخلية لاحداث نقلة في مناخ الجامعة العصي . · الثلاثاء 11 سبتمبر ( صباح الطائرات في امريكا ) ، قرر الاتحاديون الديمقراطيون القاء حجراً في البركة الساكنة ، مسيرة طلابية ضخمة توجهت الي مكتب مدير الجامعة البروفسور / عبد الملك محمد عبد الرحمن – لا ينتمي الي الجبهة صراحاً لكنه يوالها – وسلموه مزكرة عبرت عن مطالب محددة تتعلق بحرمة الجامعة واستقلاليتها ، ورفض تام لمسعي الادارة لتحويل الجامعةالي واجهة استثمارية( قضية القبول الموازي ) ثم اساس الامر هو اعطاء رد واضح حول عودة سريعة لاتحاد الطلاب الغائب منذ سنين ، وعلي اثر تحرك الاتحاديين مدعومين من الطلاب والقوي السياسية الاخري – تم تشكيل تحالف ثماني لمتابعة تطورات الموقف المباغت فيما اتخذت حركه الحياد موقفا مترددا ، كان رد المدير " مفاجاة " اذ انه لم يكتفي بطلب الجلوس مع الاتحاديين ومناقشتهم المذكرة فحسب ، بل اطلق حزمة وعود واضحة ، ثم تحليلها فيما اسميناه بـ ( بروستوريكا البروف ) وهي تشمل النقاط التالية :- ( المصدر وقائع اجتماع رابطة الطلاب الاتحاديين مع مدير الجامعة ) v النظر بعين الاعتبار للاجواء السياسية العامة بمفرداتها الجديدة ، الوفاق ، الحل الشامل ، تهيئة المناخ ..... الخ v الادارة تري ضرورة حقيقية لعودة الاتحاد وتعترف بسلبيات غيابه ، وتري انه يساعدها في القضايا الشائكة . v المدير له رؤية تختلف عن سلفه " المجاهد " الزبير بشير طه ، فهو يعتقد في اهمية النشاط اللاصفي و اطلاق حرية التعبير والتلاقح الفكري واشياء من قبيل ما شاهده ذات نفسه في بلاد امريكا " جامعة فرجينيا " حيث كان . v كانت هناك ملاحظ انزعاج ظاهر علي محيا رجل النظام القوي في جامعة الخرطوم الدكتور / ابو الجوخ ، فوضع البعض في الاعتبار ان القرار النهائي في الموضوع قد لا يكون في يد الادارة انما " من فوق " عبر اجهزة موازية " اشارة لها البروفسور امين مهدي التوم في مقالة قيمة بصحيفة الحرية بعنوان " من يحكم جامعة الخرطوم ؟ "وايضا الدكتور بشير كليه التربيه. * التقطت القوى الوطنية القفاز المصنوع من التوجه الجديد بإستصحاب إحتمال عدم جديتة وبدأت في تعبئة الجامعة( باستلهام) قضية الأتحاد كقضية مركزية داخل الجامعة ، لم ينسي احد_ سوى الحياد _أرتباط قضايا الجامعة بقضايا الوطن النازفة فكان ان اعقب مزكره الأتحاديين . سيل من المذكرات والإعتصامات المتوالية أولي المذكرات كانت بتوقيع من كل القوىالوطنية داخل الجماعة بما فيها حركة الحياد . *ان (الثقوب) التي فتحها المدير سيجتهد(صقور) الحكومة في إدار ةجامعة الخرطوم للالتفاف حولها لاحقاً الا ان قيادات طلابية داخل الجامعة كانت تراهن علي النفاذ من خلالها عبر تحريك جماهير الحركة الطلابية خلف تكتيكات التنظيمات الوطنية ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطى تاره وتحالف السبعة في احوال اخرى . وربما وضعت التنظيمات ذات التوجهات المصادمه (تنظيمات التجمع الوطني) في بالها , الخط السياسي الاخر المهادن تبعا لمواقف قياداتها في خارج الجامعه مثل حزب الامة وحق (وراق) فاختار الاتحاديون ان يضعوا ارجلهم علي (الفرامل ) لكي لا يفلت عقال الحركة الطلابية الي مواجهة عنيفة تودي لضربها قبل نضوجها اذ ان موازيين القوي ليست في صالح الطلاب انذاك فيما لعب الرفاق (الزملاء) دورهم المعروف وهو الحشد والتعبئة في تناسق مع الاشقاء بحيث اطل اكتوبر 2002م وكانت الجامعة علي صفيح ساخن دفع المتحمسين وسط الحركة الطلابية للدعوة للخروج الي الشارع علي لهيب( الالهام) الصادر من غياب KUSUوالاندفاع نحو معركة كانت التقديرات الاولي تشير لها كشرارة انتفاضة شعبية تطيح بنظام البشير او تضعضع اوضاعه علي الاقل ولكن جرت الرياح في مسارات اخري (تعامل النظام مع تلك الاحداث جدير بالملاحظه ) *في اطاراستلهام وقائع الجامعة استدركت الحركة الطلابية حوجة ملحة لرص صفوف كل الطلاب خلف القضايا المتفق عليها بينهم باختلاف تنظيماتهم ومراجعياتهم الفكرية وكذلك تنشيط الطلاب (الفلوتر) فتم تكوين اللجنة الموحدة ذات تمثيل واسع من كل الكليات كانت في البدء لمواجهة قضية القبول الموازي التي طرحها المدير تلك الايام وبعد نجاحها في احباط خطط الادارة بسبب التفاف حركة الطلابية حولها تم الايعاز لها بلعب دور جديد بالاستفادة من موقعها تجاه كل التنظيمات ، فتمت دعوة موجهة من اللجنة الموحدة لكل التنظيمات الناشطة (14 تنظيم) بما فيها تنظيم السلطه للدخول في سلسلة اجتماعات بغرض وضع ميثاق شرف طلاب وروْية موحدة حول عودة الاتحاد . **(فبراير 2002م) اقيم السمنار الذي دعت له الجامعة بالاتفاق مع الطلاب وبدأ ان الطلاب واعيين اكثر لخطوره اختلاف ارائهم داخل السمنار ، فتقدموا جميعهم بورقة واحدة اتفقوا فيها علي قيام الانتخابات بصورة عاجلة وان تقوم وفق دستور الاتحاد القديم دون اي تعديلات وهو ما يخالف راي الادارة ، ولكن تبعاً لوحده الطلاب الكامله ودعم الاساتذة الوطنيين استطاعوا ان يخرجوا من السمنار بتوصيات تحمل مطالبهم بصورة واضحه وبدات الجامعة الاستعداد لعرسها حين اعلن المدير بقرار اداري قيام الانتخابات في( 13 مارس) ثم تجاوز هذا القرار بضغط من الطلاب بحجة الامتحانات وغياب نصف الجامعة في الاجازة فتم تأجيله لبداية العام الدراسي الجديد ،فصدر قرار لاحقاً بان تكون الانتخابات (15 سبتمبر) وفي الموعد المضروب (15 سبتمبر) بدا ان الجهات الاخري قد تدخلت بعنف والغت قرار الادارة بحجة (الجهاد في توريت ) وانفك العقال واندفعت وتيره الاحداث المروعة حتي فجر (الثلاثاء 22 اكتوبر) حيث بدأ ان ملك الرعب قد نزل علي الجامعة فيما عرف بانتفاضة( اكتوبر 2002م). نواصل : محمد الامين مبروك جامعه الخرطوم -كليه العلوم
| |
|
|
|
|
|
|
|