جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بدرالدين محمد الأمير بلول (بدر الدين الأمير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2008, 05:23 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22996

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) (Re: بدر الدين الأمير)

    اما في ( العام ) فيقول الغزالي : انه اللفظ الواحد الدال على قسمين فصاعداً معاً .

    اما الامام البصري فيعرفه بقوله : العام هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له .

    وكما نرى فاخترفات التعريف عند الائمة تتعلق بالتصنيف المؤسس للاصول فما بالنا في الفروع . نعود الآن الى تصنيف الامام الشافعي الذى نجده متسلسلاً وفقاً لما يلي :

    1 – عام ظاهر يراد به العام الظاهر .
    2 – عام ظاهر يراد به العام ويدخله الخاص .
    3 – عام ظاهر يراد به الخاص .
    4 – ظاهر يعرف في سياقه انه يراد غير ظاهرة .


    ونجد ان الشافعي في مؤلفه يبدأ مباشرة بباب مانزل من الكتاب عاماً يراد به العام و يدخله الخصوص ، اي انه يهمل تصنيفه الاول – عام ظاهر يراد به عام ظاهر ليقول :

    "وقال الله تبارك و تعالى (( الله خلق كل شئ وهو على كل شي وكيل )) الزمر – 62 – فهذا عام لا خاص فيه . ا . هـ " ( ر)

    وهنا نترك الرد و الاعتراض عليه لابن داود حيث يقول في ذلك :
    كيف عد هذه الاية في العمومات التى لم يدخلها التخصيص ، والله تعالى شيء بدليل قوله :

    (( قل اي شيء اكبر شهادة )) الانعام – 19 - .

    واي ضرورة دعته الى هذا ؟ وكيف يحتمل العموم ما أومأ اليه ؟ وقد بدأ الله بنفسه ، فأخبر بقوله : " الله خالق كل شي " ، وهل تحتمل الاوهام في المخاطبة ما أومأ اليه ؟ ولولا ان القلوب لا تطيق الكلام لكان عليه فيه كلام كثير .

    ويقول : ان الاية تخرج عامة في مذاهب جميع الناس ، لانه لما كان ما عرض به في الله محالا خارجا عن الوهم ، علم ان الخطاب انما يخرج على مايعقل و يتوهم دون مالايعقل ولايتوهم ، فإذا لم يخرج على مالا يتوهم لم يدخل في ذلك عموم ولا خصوص . ( ا . هـ )

    ونعود لنتابع مع الامام الشافعي حيث نجده يذكر باب بيان ماانزل من الكتاب – عام الظاهر وهو يجمع العام و الخصوص – وهو باب لم يرد في تصنيفه الاول السابق مالم يكن يقصد به الباب السابق نفسه ، فنجده يقول في ذلك :

    " قال الله تبارك وتعالى : (( انا خلقناكم من ذكر و انثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) الحجرات – 13.

    "فبين في كتاب الله ان في هاتين الايتين العموم و الخصوص : فأما العموم منهما ففي قول الله : (( انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا )) فكل نفس خوطبت بهذا في زمان رسول الله وقبله و بعده مخلوقة من ذكر و انثى وكلها شعوب وقبائل . والخاص منها قول الله : " ان اكرمكم عند الله اتقاكم " ، لان التقوى انما تكون على من عقلها وكان من اهلها من البالغين من بني آدم ، دون المخلوقين من الدواب سواهم ودون المغلوبين على عقولهم منهم والاطفال الذين لم يبلغوا و عقل التقوى منهم . ا. هـ " (ر)


    وبمحاكمة بسيطة نجد ان مااعتبره الامام الشافعي عاماً بأن كل نفس مخلوقة من ذكر و انثى يدحضه العلم اليوم ، فالبارميسيوم مثلاً كائن حي وحيد الخلية ، الاشنيات و البكتريات التى شكلت بداية الخلق لا ذكورة فيها ولا انوثة ، كذلك فإن خطاب الله في كتابه الكريم لم يوجه اصلا الى المخلوقين من الدواب او سواهم بل وجه الى الناس جميعاً عبر بداية الاية التى لم يذكرها الشافعي بقوله تعالى :

    (( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى ....))

    فكما نلاحظ فالمخاطب هو الانسان و لايوجد في الاية خاص ولا اولها عام ، مع التنوية هنا الى ان جزء الاية المذكورة لا يشكل آيتين من الذكر الحكيم حسب ماذكره الشافعي في بداية تعريفه .

    فننتقل بعد ذلك الى باب مانزل من الكتاب – عام الظاهر يراد كله الخاص – حيث يقول الشافعي :

    " قال الله تبارك وتعالى : (( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )) البقرة – 199 – فالعلم يحيط – ان شاء الله – ان الناس كلهم لم يحضروا عرفة في زمان رسول الله ورسول المخاطب بهذا ومن معه ، ولكن صحيحاً من كلام العرب ان يقال : ( أفيضوا من حيث أفاض الناس ) يعني بعض الناس . ا. هـ " (ر) .

    وهنا يتضح لنا تماماً ايمان الشافعي بتاريخة النص حيث يقول :
    " بيان ما نزل من الكتاب عام الظاهر يراد به كله ( كله ) الخاص " .


    وهو يتابع فيقول في ( أفيضوا من حيث أفاض الناس ) : يعني بعض الناس، وينسى تعريفه للناس في بداية كتابه – سنتطرق لذلك لاحقاً – بأنهم اهل الكتاب و الكفرة من العرب و العجم ، فهل الافاضة تتحدث عن هؤلاء الناس ام عن بعضهم ؟

    وهنا اكتفي بما ورد عن الامام الشافعي في تصنيفه لآيات واحكام الكتاب لاتسأل : ألم يكن اجدى بإمام ملأ صيته الآفاق وبلغ اتباعه الملايين وهو يؤسس لأصول فقهه ان يصنف ويبوب آيات الذكر الحكيم التى وهب نفسه لحفظها وفهمها – وفقاً لما اصطلحه هو نفسه – لا ان يكتفي بقوله :

    " وفي القرآن نظائر لهذا يكتفي بها ان شاء الله منها . ا. هـ " (ر)

    فهذا قول لا يقبل ممن اعتبر مؤسساً لأصول الفقة على مر اكثر من ألف عام .

    ثالثاً : العربية في الكتاب

    اوحى الله – عزوجل – كتابه الى الرسول الامين باللسان العربي ، وقد اهتم الامام الشافعي – وهو الشاعر العربي الفذ – بلسان العرب في الكتاب و الحديث و الاثار ، وسأقوم في هذا الفصل بالبحث في العربية في الكتاب وفقاً للبنود الثلاثة التالية :

    1- اللسان العربي في الكتاب .
    2- الترادف في العربية و الكتاب .
    3- اختلاف فهم آيات الكتاب .

    1- اللسان العربي في الكتاب

    اكد الامام الشافعي على عربية الكتاب العزيز في اكثر من موضع منها مثلاً قوله :

    "ان جميع كتاب الله انما انزل بلسان العرب " وقوله : " القرآن يدل على ان ليس من كتاب الله شيء الا بلسان العرب . ا. هــ " (ر)

    وقد اكتفى الشافعي بإيراد بعض الامثلة من الذكر الحكيم لاثبات ذلك من دون ان يدخل في بحث مفهوم اللغة ونشأتها ومقارنتها ، بغيرها اي انه استند الى ذكر النص لا الى مايسمى اليوم البحث اللغوي الاكاديمي ، وعليه فقد توجه في ادلته و حججه الى من خالفه في ذلك الرأي من العرب و المسلمين آنذاك .

    من هنا أرى قول الشاطبي حول عربية الكتاب العزيز كان افضل تعبيراً و اكثر قرباً الى دقة تعاريفنا اليوم حيث يقول في ذلك :

    ( ان القرآن الكريم لا بمعنى ان القرآن يشتمل على ألفاظ أعجمية في الاصل او لايشتمل ، لان هذا من علم النحو و اللغة بل بمعنى انه في ألفاظه ومعانيه و اساليبه عربي . ا.هـ) الموافقات 17/01

    وكما نرى في كلام الشاطبي فإن كلمة (الكتاب ) لاتنوب عن القرآن – كما هي الحال عند الشافعي – والقرآن قد يشتمل على ألفاظ أعجمية ( صراط – سندس – استبرقاً ضنكى .... الخ ) ولكن عربيته تكمن في اسلوبه ومعانيه ، وهو كلام لا غبار عليه عندي .

    الا ان الامام الشافعي ذهب بعيداً عن عربية الكتاب في امرين :

    اولهما : طلبه من المسلم غير العربي تعلم العربية ومن العربي غير المسلم اتباع الاسلام ، حيث يقول في ذلك :

    "فإذا كانت الالسنة مختلفة بما لايفهمه بعضهم عن بعض ، فلا بد ان يكون بعضهم تبعاً لبعض وان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع واواى الناس بالفضل في اللسان من لسانه لسان النبي ولايجوز – والله اعلم – ان يكون اهل لسانه اتباعاً لأهل لسان غير لسانه في حرف واحد ، بل كل لسان تبع للسانه وكل اهل دين قبله فعليهم اتباع دينه " وهو يتابع قائلاً : "فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب مابلغه جهده حتى يشهد به ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله ويتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من تكبير وامر به من التسبيح و التشهد وغير ذلك . ا.هـ " (ر) .

    وعليه فإن معظم المسلمين اليوم – ان لم نقل غالبيتهم العظمى – مقصرون لا يؤدون الواجب الشرعي المطلوب - حسب رأي الامام الشافعي – ففي اندونيسيا مثلا – ( اكبر بلد اسلامي غير عربي ) وباكستان وسيريلانكا وبعض اهل البلقان وايران وتركيا يكاد يعرف بعض اهلها من المسلمين بضع كلمات او جمل من العربية – يضاف الى ذلك ان غالبية الناطقين بالعربية اليوم – سكان الوطن العربي – لاينتقون ابداً لغة قريش – لغة الذكر الحكيم – على الرغم من دراستها في كافة المراحل التعليمية .

    ولعل نشوء مدارس احكام التجويد و التلاوة في القرآن كان سبباً ناجماً عن التأكيد على عربية الكتاب ، تلك المدارس اهتمت باللفظ و اساليبه وشكله ولم تهتم بالمضمون و المعنى الذى اراده الباري لعباده ، وهنا نذكر ان الله – عزوجل – رب العباد جميعاً اوحى كتابه باللسان العربي ، لكنه يقبل ويسمع ويفهم لغة كل عبد مهما كانت في سره وعلنه .

    اما الامر الثاني في ابتعاد الامام الشافعي فنجده في قوله :

    " ولسان العرب اوسع الالسنة مذهباً واكثرها ألفاظاً ولاتعلمه يحيط بجميع علمه انسان غير نبي ، ولكنه لايذهب منه شيء على عامتها حتى لايكون موجوداً فيها من يعرفه . ا. هــ " (ر)

    فهل اطلع امامنا على كافة لغات عصره واتقنها حتى وصل به الرأي الموضوعي الى ذلك الاستنتاج ؟ وهل اتقن الآرامية و العبرية واللاتينية واليونانية والقبطية والسريانية او حتى اليمنية الجنوبية ليصل الى استنتاجه المنهجي المذكور بأن لغة قريش ( العربية عنده ) هي اوسع الالسنة مذهباً !!


    واذا كان الامام الشافعي مجتهداً عالماً في الدين ولغته العربية فهل يعني ذلم انه نبي ام انه لا يحيط بعلم اللسان العربي الكامل !!

    عندئذ فإن اجتهاده منقوص وقابل للأخذ والرد . وهل له ان يحدد لنا من يعرف اسرار ذلك اللسان عندما يذهب منه شيء على عامتها ؟

    ام ان ذلك يترك للزمن القادم وعندئذ يصبح الشافعي اول من تنبأ بذلك الامر الجلل كما يرى البعض !

    اخيراً لابد من الاشارة هنا الى ان ذلك الاسلوب في الطرح الذى يفتقر الى الدليل الموضوعي المنهجي المنطقي قد ورثه الكثير من رجال الدين اليوم وتبعهم عدد كبير – للأسف – من مثقفينا ، فعندما يحدثك احدهم عن لغتنا الجميلة نجده لايعرف ، واكرر لا يعرف ، ( وليس لايتقن ) لغة واحدة اخرى يستطيع من خلالها ان يقارن او يبين لنا سر اعتبار اللغة العربية هي الافضل والاعظم بشكل منهجي علمي لا بأسلوب الايمان و الترهيب .

    2- الترادف في اللغة والكتــاب
    بداية ابين للقارئ مفهوم الترادف المقصود هنا ، فهو يعني : استبدال كلمة بأخرى بحجة مساواتها ومطابقتها لها تماماً بالمعنى ، وهو امر ارفضه كلياً في العربية بشكل عام وفي كتاب الله بشكل خاص فلا يوجد في لغتنا كلمتان متطابقتان تماماً في المعنى ، وان حاول اصحاب مدرسة الترادف اقناعنا بغير ذلك ، وهنا علينا ان نفرق بين مانسميه شرحاً للكلمة التلا يغيب احياناً معناها عن البعض وبين الترادف في الكلمات مثلاً :

    فعل ( هرب ) الذى التحرك والابتعاد بفعل ارادي غالباً ما يكون ناجماً عن تخطيط مسبق ، يختلف عن فعل (فر ) الذى يعني التحرك والابتعاد سريعاً بفعل لا إرادي ( انعكاسي ) نتيجة لظهور او بروز او وقوع حدث مفاجئ ، كما في قوله تعالى لأهل الكهف :
    " لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً " الكهف – 18 –

    حيث المرء لا يسعه الا ان يفر عند رؤيته وجوه اهل الكهف المرعبة ! وعليه فإنه يخطىء من يقول ان ( هرب ) تعني ( فر ) وقد أخطأ من تفاخر في القول بأن للناقة او الاسد او السيف او .. خمسين او ستين او سبعين اسماً ؛ فهي كلها صفات لا ترادف في كلماتها ، والعرب الاقحاح يعرفون تماماً مواضع استخدام كل منها ، فمثلاً عندما يذكر الحصان يعرف ان راكبه في وضع دفاعي ( من الحصن ) ، وعندما يذكر الادهم يعرف ان فارسه في وضع الهجوم ( من الدهم ) وفي ذلك يقول الشاعر الفارس عنترة العبسي :

    يدعون عنتر والرمـــــــاح كــأنها
    أشطـــــان بـــــئر في لبان الادهـــــــــــم

    وكلنا يعلم ان الامام الشافعي كان شاعراً عربياً فذاً ،مما زاد في تأثيرة بمدرسة الترادف في معاني الكلمات في اللغة العربية ، وقد انعكس ذلك على فهمه لكتاب الله وتأسيسه لما سماه ( السنة ) وغاب عن ذهنه ان اعجاز الذكر الحكيم يكمن في غياب الحشو و التكرار فيه وان الترادف لا مكان له عندما يكون الكتاب وحياً من الخالق ، فالتحديد و الدقة و المصداقية هي السمات الرئيسية لكلمات الله التامات ، وعليه فعندما ترد كلمة ( القرآن ) فإنها لاتعني ( الكتاب ) او ( الذكر ) او ( الفرقان ) ، وعندما يرد الفعل ( جاء ) فإنه لا يعادل ( أتى ) ... إلخ . وان لكل كلمة دلالتها اللغوية التى لا يعجز عالم الغيب و الشهادة عن انتقائها .

    وقد استعاض الامام الشافعي عن البحث في اختلاف مدلولات و مصداقية كلمات الذكر الحكيم بالمساهمة و التشجيع على الخلط بين معانيها و استعمالاتها ، وما اكثر الامثلة على ذلك في نتاجه حيث نكتفي ببعضها فقط لايضاح الفكرة المنشودة .

    ففي باب ( البيان الخامس ) يقول الامام الشافعي :
    " قال الله تبارك وتعالى : (( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره )) البقرة – 150 – ففرض عليهم حيث ماكانوا ان يولوا وجوههم شطره ( وشطره ) جهته ، في كلام العرب . اذا قلت : قصد قصد عين كذا يعني نفس كذا . وكذلك ( تلقاءه ) جهته ، اي استقبل تلقاء وجهته ، وان كلها معنى واحد وان كانت بألفاظ مختلفة .

    وقال خفاف بن ندبة :
    الا من مبـــــــــلغ عمراً رســــولاً
    وماتغنــــــي الرســـــالة شطر عمــــــــرو

    وقال ساعدة بن جوبة :
    اقــــول لأم زنـــــــباع : أقيــــــــــمي
    صدور العيـــش شـــطر بـــــني تميــــم

    وقال لقيط الايادي :
    وقد اظلــــــكم من شـــطر تغركـــــــم
    هول لـــه ظـــلم تغـــــشاكم قطعــــــا

    وكما نلاحظ في كلام الشافعي فإن كلمة ( شطره ) تعني جهته و ( تلقاءه ) و (عين ) تعني ( نفس ) وان كلها معنى واحد وان كانت بألفاظ مختلفة – حسب قوله الحرفي – وهو ما أخالفه فيه تماماً فكلمة شطره من الفعل ( شطر) وشطر الشيء : جعله نصفين ، وشطر بصره : صار كأنه ينظر اليك والى آخر ، وهكذا فكلمة شطر تحتوي ضمناً قسمين او جزئين او خيارين وهو ما تــذهب اليه الاية الكريمة حيث بداية الآية السابقة لها :

    " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " البقرة – 144 –

    فالرسول الكريم كان متقلباً بين قبلة بيت المقدس عملاً وقبلة البيت الحرام رغبة ، فوجهه الله تعالى الى الاخيرة .

    اما في مايتعلق بشواهد الابيات التى اوردها الامام الشافعي فهي تبين مجال استخدام كلمة (شطر ) بمعان مختلفة ولا توافق ما جاء في الاية الكريمة . ( فشطر) عمرو لا تعني جهة عمرو ، وكذلك ( شطر ) ثغركم وبني تميم لا تعني ( تلقاءه ) ، والملاحظ من شواهد الامام الشافعي الشعرية حفظه لاسماء اصحابها تماماً ، ممايدل على اهتمامه وحفظه الشعر ما يكتفي بقوله : حدثنا اهل العلم او من نثق بعلمه !

    ولنأخذ مثلاً آخر للشافعي حيث يقول في عربية الكتاب الكريم :

    " وقد بين الله ذلك في غير آية من كتابه : قال الله (( وانه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الامين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين )) الشعراء 192 – 195

    وقال : (( وكذلك انزلناه حكماً عربياً )) الرعد – 37 –
    وقال : (( وكذلك أوحينا اليك قرآناً عربياً لتنذر او القرى ومن حولها )) الشورى – 7 –
    وقال : (( قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون )) الزمر – 28 –

    فأقام حجته بأن الكتاب عربي ، في كل آيه ذكرناها ، ثم اكد ذلك بأن نفى عنه – جل ثناؤه – كل لسان غير لسان العرب ، في آيتين من كتابه : فقال تبارك وتعالى : (( ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين )) النحل – 103 – وقال : (( ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي )) . فصلت – 44 – ا. هــ

    وكما نلاحظ فإن الشافعي الذى قال : (بأن الكتاب عربي ) لم ترد في كل شواهده التى ساقها من الذكر الحكيم كلمة الكتاب ؛ وكذلك فكلمة القرآن لا تعني الكتاب ايضاً يشهد في قوله تعالى :

    (( ألم * ذلك الكتاب لاريب فيه هذى للمتقين )) البقرة – 1- 2 .

    وقوله جل ثناؤه :
    (( شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان .. )) البقرة – 185


    فكما نرى فالكتاب هدى للمتقين ولا تحديد لتاريخ إنزاله ، اما القرآن فهدى للناس وانزل في رمضان ! والمتقون جزء من الناس وليس كل الناس متقين ، وهم ايضاً غير الناس الذين عرفهم الشافعي في كتبه ،هنا ننوه الى ان المصحف الشريف – بين أيدينا اليوم – والذى يبدأ بفاتحة الكتاب وينتهي بسورة الناس يشمل بين دفتيه كلمات : الكتاب والقرآن والفرقان و الذكر ...الخ . . التى تمثله مجتمعة ولكنها تختلف في معانيها مفرداتها وألفاظها .

    وهكذا فالإمام يؤمن بمدرسة الترادف . فالفعل ( محا ) يعادل الفعل ( نسخ ) ، و( الكتاب ) يعادل ( القرآن ) و ( الحكمة ) هي ( السنة ) و ( الرسول ) يعادل ( النبي) والى غير ذلك من امثلة الترادف الذى يدخل اعتماده مرحلة الخطورة عندما يتم بناء الاحكام و التشريعات على اساسه ، فمثلاً عندما يفهم قوله تعالى في اية الارث (( فان لم يكن له ولد )) النساء – 11- ان الولد هو الذكر وينسى قوله تعالى في مطلع لاية الشريفة نفسها : (( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )) حيث الاولاد ( مفردها : ولد ) تشمل الذكر والانثى ، فإن ذلك يقود الى استخراج احكام وتشريعات بعيدة عن الصواب و الحق .

    3- اختلاف فهم آيــات الكتــاب

    يعتمد القارئ في فهم النص عموماً على معرفة لغته – لغة النص – وعلى توفر الارضية المعرفية المشتركة بين النص والقارئ ، وعندما يعتبر النص وحياً منزلا مقدساً فإن فهمه يتطلب إضافة لما ذكر سابقاً الانطلاق من صحة و مصداقية ذلك النص و خلوه من الحشو و الترادف و الخبر الكاذب . وعليه فإن ربط فهم النص في كتاب الله بالسلف الصالح اعتماداً على اراضيهم المعرفية المتوفرة آنذاك يجعل منه نصاً تاريخياً صالحاً لزمانهم ومكانهم ، كما انه يمنع الاخرين من اطلاق عنان التفكير خارج الحدود المرسومة و المعينة مسبقاً .

    وعندما حض الله – عزوجل – في مواضع كثيرة في كتابه الكريم على التفكر و التأمل و الاجتهاد ( أفلا يعقلون ....... يتفكرون ...... يعلمون ..... ) فإنه لم يحدد أناساً معينين في زمان ومكان محددين .

    والامام الشافعي كان من الذين يعتمدون على الاثار التى تعتمد على اقوال وفهم الصحابة واهل العلم في فهم كتاب الله ويعتبره الفهم الاصح و الامثل .

    الااننا بإعمال العقل و الابتعاد عن التقليد و النقل قد يمكننا الوصول الى فهم مخالف للسلف – وان كثروا – الامر الذى لاينقص من قدرهم ومكانتهم ليزيدها في الاخرين المخالفين ، فالسلف بشر معرضون للخطأ و السهو و النسيان ولم يطالبهم الباري بالتفسير المطلق والابدي للناس جميعاً ، كما ان اختلاف الارضية المعرفية واعمال العقل و التأمل للوصول الى فهم كتاب الله حق لنا وواجب علينا لا مفاخرة او امتياز فيه .

    وسأضرب هنا مثلاً على الاختلاف المشروع في فهم آيات الكتاب .
    ففي قوله تعالى :
    (( فلما بلغ معه السعي قال يابني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى ، قال يا أبت افعل ماتؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين )) - الصافات – 102 –

    نجد ان السادة الفقهاء و العلماء الافاضل – ومعهم الامام الشافعي – يرون في تلك الاية مثالا هاماً على ضرورة تحقيق رؤى الانبياء وطاعتهم ، ويقول الامام الشافعي في معرض حديثة عن سنة رسول الله حول ذلك :

    " سنة رسول الله (ص) وجهان احدهما : ما يبين ما في كتاب الله ، المبين عن معنى ما اراد الله بجملته ، خاصاً وعاماً ، والاخر : ما ألهمه الله من الحكمة ، والهام الانبياء وحي ، ولعل من حجة من قال هذا القول ان يقول : قال الله عزوجل فيما يحكى عن ابراهيم : (( اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر )) الصافات – 102 - فقال غير واحد من اهل التفسير : رؤيا الانبياء وحي ، لقول ابن ابراهيم الذى امر بذبحه : ( يا ابت تفعل ماتؤمر ) ومعرفته ان الرؤيا امر امر به . ا . هـ )) (م)

    وهكذا فإن الاية الكريمة تتحدث – حسب المفهوم التراثي السائد – عن حوار جرى بين النبي ابراهيم وولده اسماعيل حيث وافق الابن البار المطيع اباه النبي الحكيم على ان يذبحه تحقيقاً و امتثالا لامر الله تعالى .

    الا ان التمعن بمعاني المفرادات – بعيداً عن مدرسة الترادف – مع التحليل البسيط لعناصر الاية الكريمة ، يبين ان ذلك الفهم يمكن ان يكون معكوساً تماماً .

    فعندما يتحدث الاب النبي يقول : ( يابني اني ارى في المنام اني اذبحك ... )

    ويتضح ان الفعل ( ارى ) هنا يمثل فعلاً تاماً قام به الاب فهو الفاعل والرؤية رؤيته ، والعملية تتعلق بذبح انسان وانهاء حياته ، وهي – الحياة – كما نعلم غالية عزيزة على صاحبها ، لذلك نجد في جواب الابن لابيه – ياأبت افعل ماتؤمر به – تصويبا للاب وتذكيراً له بفعل ما يؤمر به من الله وليس مايراه الاب !! فكما نلاحظ ، لو قال الاب : اني أريت في المنام اني اذبحك لعلم الابن ان الموضوع وحي مبتوت فيه وان الامر إلهي ، ولكن عندما خاطبه بقوله ( اني ارى في المنام ) صحح له ولم يكن مثلا في الطاعة والانصياع لامر ابيه .

    وهنا نلفت الانتباه الى ان الفعل ( أريت ) مستخدم بكثرة في كلام العرب ، ومنه ما جاء في الحديث النبوي في صحيح البخاري قوله (صلى الله عليه وسلم ) لعائشة : اني اريتك في النام مرتين .. الى اخر الحديث .
    وهكذا نجد ان ماتعتبره الاخرون طاعة انصياعاً وقبولاً يمكن ان يفهم إباء ورفضاً واستنكاراً . وان تغيراً في صرف الكلمة الواحدة قد يقلب المعنى رأساً على عقب فما بالنا باستبدال كلمة بأخرى واعتماد نفس المعنى لها حسب مدرسة الترادف !!

    ولنأخذ مثلا اخر من فهم الامام الشافعي في باب البيان الاول حيث يقول :
    " قال الله تبارك وتعالى في المتمتع (( فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم ، تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام )) البقرة – 196-

    فكان بينا عند من خوطب بهذه الاية ان صوم الثلاثة في الحج والسبع في المرجع : عشرة ايام كاملة ، قال الله تعالى : (( تلك عشرة كاملة )) .

    فاحتملت ان تكون زيادة في التبيين واحتملت ان يكون اعلمهم ان ثلاثة اذا جمعت الى سبع كانت عشرة كاملة . ا . هـ

    فهل قوله تعالى ( عشرة كاملة ) هي زيادة في التبيين – حسب الامام الشافعي – وهل قولنا عشرة بعد الغاء كاملة يعني ان العشرة وحدها ناقصة ؟!! وهل يريد الله – عزوجل – ان يعلم عباده بأن ثلاثة اذا جمعت الى سبع اصبح الناتج عشرة كاملة ؟! اهكذا يكون الاعجاز و الاخبار الالهي ؟ّ! وماذا سنقول عندها عن حسابات بناء اهرامات مصر وعن نتاج اقليدس وارخميدس في حساباته لحجم الكرة والقطوع ، وقد عاشا في القرن الثالث قبل الميلاد !!

    قد تعنى العشرة الكاملة هنا دخول اليوم العاشر بشكل تام كما نصطلح اليوم كلمة ( ضمناً ) التى يفهم منها استنفاد اليوم كاملاً (24 ساعة ) وليس زمن بدئه فقط ، وقد تكون كلمة ( الكاملة ) هنا دليلا على اكتمال المطلوب من المتمتع ، ولكنها ليست في اي حال من الاحوال زيادة في التبيين او لتعلمنا ان ثلاثة وسبعاً هي عشرة او ثلاثين وعشراً هي اربعون كما يقول الامام الشافعي في مواضع اخرى .

    اخيراً ليسمح لي القارئ ان اطرح تساؤلات مشروعة حول طريقة تفكير لفهم كتاب الله بعيداً عن النقل و الحدود و الاسس و الشروط التى اسس لها الامام الشافعي واهل العلم من السلف .

    لنأخذ مثلا قوله تعالى في مطلع كتابه العزيز :
    " ألم * ذلك الكتاب لاريب فيه * هدى للمتقين " البقرة – (1-2)

    حيث التساؤلات المشروعة المطروحة على السادة اتباع المذهب الشافعي هي :

    1- لماذا استعملت كلمة ( ذلك ) عوضاً عن ( هذا ) وهل معني (ذلك الكتاب ) يطابق معنى ( هذا الكتاب ) ؟! واذا كانت كلمة ( الكتاب) في الاية الكريمة تعني المصحف الشريف المتوفر اليوم بين ايدينا افلا نبدأ الاية بهذا الكتاب !!

    2- اي كتاب تعنيه الاية الكريمة والذى لاريب فيه ؟ هل هو ما يسمى اليوم بالمصحف الشريف وهل كان مجموعاً عند نزول تلك الاية او مكتملاً ؟!!


    3- هل قدر للرسول الكريم ومن بعده كل من الخليفة الصديق و الفاروق رؤية مانسميه اليوم المصحف الشريف ؟!! مع التنويه هنا بأن جمع المصحف الشريف قد تم في عهد الخليفة عثمان بن عفان حسب اجماع المؤرخين .

    4- من الذى يرتاب في الكتاب ؟! وهل يحتاج المتقون للهداية ؟!!


    5- هل يحق لنا حسب مدرسة الترادف ان نبين الاية الكريمة السابقة بقولنا :



    ( هذا القرآن لا شك فيه يهدي المؤمنين ) ؟!!



    وكما نلاحظ فإن ايه لا تتجاوز مفرداتها سبع كلمات تبرز فيها اسئلة كثيرة تحتاج لاجابات منطقية لغوية لا تهتم مدرسة الامام الشافعي للاجابة عليها ان لم نقل بأنها عاجزة عن الخوض في تفاصيلها لانها تعتمد اسلوب الترادف و النقل في الفهم و الاستنباط .



    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-01-08, 05:55 PM
  Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-01-08, 06:00 PM
    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-02-08, 08:51 AM
      Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-02-08, 05:23 PM
        Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-03-08, 10:25 AM
          Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) احمد الامين احمد01-03-08, 01:37 PM
            Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-03-08, 06:42 PM
              Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) احمد الامين احمد01-03-08, 08:41 PM
                Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-05-08, 10:32 AM
                  Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-06-08, 10:37 AM
                    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-07-08, 08:16 AM
                      Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-07-08, 10:26 AM
                        Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-07-08, 05:23 PM
                          Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-08-08, 04:58 PM
                            Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-09-08, 10:42 AM
                              Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-09-08, 04:44 PM
                                Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-10-08, 10:35 AM
  Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) عزالدين محمد عثمان01-12-08, 02:18 AM
    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-12-08, 10:40 AM
    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-12-08, 11:26 AM
      Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) Mohamed E. Seliaman01-12-08, 12:04 PM
        Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-12-08, 04:04 PM
          Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-12-08, 04:08 PM
  Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) عزالدين محمد عثمان01-12-08, 05:12 PM
    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير01-13-08, 06:05 AM
      Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) Mohamed E. Seliaman01-13-08, 06:21 AM
  Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) Elbagir Osman01-13-08, 06:38 AM
    Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير02-02-08, 06:24 PM
      Re: جـنايـة الشـافعي ـ تخلـيص الأمّـة من فقه الأئمّـة ( زكريا أوزون ) بدر الدين الأمير02-05-08, 07:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de