مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بدرالدين محمد الأمير بلول (بدر الدين الأمير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2005, 11:33 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت (Re: بدر الدين الأمير)

    الصديق الذي لم إلتق به قط ـ بدرالدين
    مرحباً مرة ثانية بقدومك الاقحواني.. وها انت تسامرنا بعمق, ورأيتك تزاول النول حول أرخبيل الابداع (مصطفي) بأحرف أعادتني إلي طقس التأمل والتواضع علي ما شكله مصطفي في ذاكرات الاصدقاء والمعجبين..
    ..ولعلي دائماً ما أقول أن ميزة مصطفي انه يطور أدواتك بإستمرار إن تأبطت إمكانية الغوص فيه, فهو بحر سهل وصعب المخاض, والسبب إنك إن اردت ان تستمتع بصوته الجميل, فحظك من ذلك قمين بالتراكم, وإن أردت أن تملأ حويصلتك بزاد ثقافي متين, ويعينك في قابل الايام , فأنت لواجده..أدلف لك بهذه المساهمة التي نشرتها في ذكراه للسنة الماضية ..وهاهي السنين تبعدنا عن شخص مصطفي يابدر ولكن إنما تقربنا أكثر نحو أرخبيله ذاك..

    مصطفى سيد احمد: هل هو اخر الفنانين ؟
    صلاح شعيب


    بعد تلك الوفاة التى ربما كان حينها متوقع ان تطال الاستاذ مصطفى سيد احمد بقيت هنالك تساؤلات عدة تنطرح علي مستوي مشروعه الغنائي ,واجابات شديده الحذر ينبغي ان ترافق هذه التساؤلات التي هى من شاكلة مايلي :

    هل باللازم , تنبهنا تجربة "الاستاذ " ان هذا الزمن يستوجب المغني / الملحن,او العكس...؟ بالحق, هل أعلن مصطفى موت " الملحن فقط " , ذلك الذي يفصل العمل الفني المتقن علي حجم المنكب الصوتي لذلك الفنان - حالة عبد الرحمن الريح ازاء ابراهيم عوض او عمر الشاعر ازاء زيدان او حسن بابكر ازاء محمد ميرغني , وفي حالة المجموعه , بشير عباس ازاء البلابل , وهلمجرا.؟

    هل كان ابو السيد متجاوزا للذئقات الفنيه , التي عاصرها , واعني بالتجاوز هنا تخطي الاخرين في الاستلهام الفنى , او بالحري الفوز عليهم علي ناحية الانتقاء الشعري وتننويع الرزم فضلآ عن التزام جادة طريق اكثر وطنية -هذا علي مستوى الاصرار علي منازلة "سلطات القبح" كما يسميهم يحي فصل الله .؟ ثم ماذا عن مفهوم التجاوز نفسه ؟ هل هو اشكالي , بمعنى أن الابداع القومي هو في خاتم المطاف امر ابداعات متجددة ومتنوعة تاريخيا او جيليا , وعليه يصح تقييم اية تجربه فنية ماوفقا لحيثياتها الداخليه ومدي حساسيتها او خصوصيتها او قدرتها علي التساكن مع ابداعات اخري شبيهه في الشكل والمضمون , في الزمان والمكان .؟

    دعك من كل هذا , هل كان "الاستاذ" ارخم في الصوت من الكابلي مثلا ؟ ام اكثر عقلانيه في انتقاء النص من يوسف الموصلي مثلا ؟ ام اشبع لحنا من برعي محمد دفع الله مثلا ؟ ام اكثر تنظيما في نسج البناء اللحني من الهادي الجبل ؟

    ثم ماذا عن الومضات الدراميه في اغنية مصطفى الملحمية و التراجيديا التي صاحبت عمنا "عبد الرحيم" وهو بصبره يقضي سحابة يومه مناضلآ لاجل "قفة الملاح" وتلافي القطار؟ اليس هناك سوريالية تشكيلية في "الضو وجهجهة التساب" تفترض رساما مثل عصام عبد الحفيظ او حسان علي احمد او احمد عامر جابر ليخرجها منا تلوينا و تعبيرا .؟

    والحال هذه , ماهي اذن حدود الموضوعي واللاموضوعي , السذاجه والعمق , الاثاره والنبل في تساؤلات اخرى مثل :-

    هل الخطاب الشعري المعارض للسلطات المركزية السودانيه يعتبر اكثر تماسكا , واشد واقعا , وأمتن صدقا من الخطاب الفكري للمنادين بانجاز قيم الديموقراطيه الليبراليه التي يراد بها تحكيم المسار المجتمعي السوداني ؟.

    اذا كان مصطفي - علي حسب مانقل الينا - قد سعى قبل عام ونيف من وفاته الي انتاج البوم مديح صوفي , هل كان يريد بذلك ان يعزز التصوف كقيمة في المجتمع السوداني , فوقا عماهي عليه , ذلك علي غرار انه الاكثر تسامحا علي جهة توظيف دور الدين في المجتمع , والاكثر شفافية في ترجمة جانب من جوانب الوصل الروحي لغالبية المسلمين السودانين ؟

    واذا يطيب الاعتراف ان قطرنا هو جزء من التخوم الاكثر تخلفا من حيث انجاز مبادئ التقدم , ماذا -اذن - عن معايير الجوده الفنية للعواصم المؤثره عالميا , والتي ربما منهجت ابداعنا الغنائي ضمن اطار فكللوري- لغاية رده الي اللاحداثه -اكثر منه انساني , وهذا الاطار نفسه , حتما , سيفهم قصائد هاشم صيق او القدال او حميد او قاسم ابوزيد علي اساس انها ممعنة في "المناطقية" ولا ترقي الي العالمية , هذا اذا ترجمت او لم...؟ هل ان القريحه الابداعيه العالية لمصطفي تفضح بصوره لا مباشرة احتمالية القول ان ابداعية العالم الثالث استنساخية ؟

    وناهيك عن معايير العالم الصناعي التي تم اختزالها عبر حاجة اصولية السوق الحر, اين موقع مبدعينا-ومصطفى ضمنهم - من الاطار الاقليمي, هذا اذا كانت هنالك محاولات اعلاميه لاهثة لتنصيب محمد عبده فنانا للعرب , الاصلاء والعاربة معا ؟

    ان ميزة تباعدنا الفيزيائي عن مصطفى الان ,وبعد جفاف حبر كثير اهرقناه حزنا علي وفاته , يتيح لنا حقا امكانية قراءة كيمياء اعماله نقديا باعمق مما كان ذلك متاحا اثناء حياته بيننا , وقل حتى بعد وفاته بعامين او اقلهما مثلا . والمدعاة لذلك ان السودانيين جبلوا - ضمن ما جلبوا علي معرفة وتقييم ورد فضل المرء المبدع منهم بعد وفاته , وكما نغرف من موروث امثالنا تجدنا نقول " الله لاجاب يوم شكرك" .

    هذه العبارة - مفهوميا - تنطوي علي بعض دلالات حول اللحظة الاكيده التي ينبغي ان نقوم فيها بانصاف هذا الشخص او ذلك الذي قدم الجهد , ايا كان نوعه . اضافة الي هذا الجبل , فان فراءتنا لمصطفى تكون الان اعمق واشمل طالما ان تاملا مناسبا لبعض كثير من غنائه قد اغتنى بوافر استماع وبلحظات اطلاع علي بعض من ملامح سيرتة الذاتيه المتفرده , وطالما ان مشروع مصطفى رغم توقفه عن الانتاج لفترة دامت قرابة الثمانية اعوام مايزال يمثل الاقوي حضورا , والانبل بالمعني , والاكثر انسانيه في حال قياس الخلفيه الفكريه والذاتيه للمبدع نفسه , والاوفر كذلك على صعيد تنوعه الشعري والايقاعي والنغمي .

    ما اسهل محاولة ترطيب اوزخرقة اللغه حتى تمدح مصطفى , وهو الذي اغدق عليها وقتا وارقا لتنغيمها , وما اسهل الانشاء الذي يحوم ليستجلب معادلا موضوعيا - ان امكن - في مدح نغم مصطفى , ولكن ما اصعب الفكره الجديده التي نستوردها من هذه" الانشاءات " التي ماتزال ابعد عن فهم او نقد او تحليل التجربه الابداعيه لفناننا الراحل معرفيا , ولعل هذه الاستلهامات المعرفيه هي الشئ الذي يبدو مفقودا علي هامش التجربه وللاسف الشديد ان افتقاد ابداعية مصطفى لنقادها هو مثيل " للافتقادات " التي واجهت تجارب رهط من مبدعين قبله , اذ مايزال احمد يوسف هاشم, ابو الصحف, غير معروف لجيل الصحافيين الجدد, حيث لا كتب ولاابحاث حوله ومايزال كرومة بلاسيرة ذاتيه , بينما الاستاذ اسماعيل عبد المعين يتململ في قبره حزنا كون ان لا احد فهرس او بوب كتيب صغير حتى فكرة " الزنجران" الموسيقية التي تبناها فكرا وعملا , وهناك الاب جمال محمد احمد رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الاسبق , حيث لا يعرف كثير شئ عنه, رغم ترجماته العديده ومقالاته الفكريه والادبيه والبحثيه , وكذا هنالك البرفسور احمد الطيب زين العابدين مهندس " السودانويه" الذي اراد ان يخط بها منهجا للدراسه في امور التشكيل السوداني وهل ننسي خليل عبد الله الحاج صاحب "انهم بشر" وهي الروايه السودانيه الاولي التي ما احتفت دار نشر واحدة, "رغم الكثره" بنشرها للجيل الجديد للروائيين السودانيين , وهكذا القائمة تطول بطول قامة المبدع السوداني.

    حرى عن القول ان السيد مصطفي سيد احمد لم يكن الاخير في عدم وفاء نقدة الادب والموسيقى والمسرح الدراسين , ومااكثرهم , ولكن تظل تجربته الاكثر احتياجا للاضاءات النقديه, وحيثما انهم مشكورين , فان الصحافيين والمعجبيين يحاولون بمقالاتهم وخواطرهم سد الفراغ في هذا الجانب , الا ان ماينقص تجاربنا المتواضعة هذه هوعدم القدره علي التحليل العميق لتجربة مصطفى والمقاربة بينها وتجارب اخرى سودانيه واقليميه وعالمية وذلك لاعانة المهتمين بشؤون الفنون عامة ومبدعينا في مجال الشعر والمسرح والنقد و الغناء والتلحين والتشكيل .

    صحيح ان القسم الاكبر من تجربة " الاستاذ" قد تضمنت مايدخل في باب الشعر, عاميه و فصيحه , وكذا الموسيقى , ايقاعاتها والحانها, غير ان لارتباط هذين النسيجين , الشعري والموسيقي,باالايدلوجي والفلسفي والديني والاجتماعي والسياسي وغيرهم, فان مسالة تشريح التجربه تستدعي نوعا معينا من الاقلام النقديه هي اكثر تسلحا بالمعرفى واقوى اعدادا بما يبين مواضع ضعف او قوة االبنيات الفنيه للغنائيه التى نحن بصددها الان.

    علي صعيد ما , فان المثير في تجربه مصطفى انها محرضة للحوار القومي حول الشان السياسي السوداني, هذا ان لم تكن قد سعت لمحاكمته او الاصطدام معه. ان ذلك الحوار يفتح شهية المنادين بردم الهوة مابين الثيما الفنيه والحراك السياسي ,وذلك على اعتبار ان شنئان الفعل السياسي غمر حتى " العاطفي" او "الرومانسي" واللذان كانا محطات امتاح لشعراء مثل العبادي والجاغريو وعتيق وخورشيد وعبد الله النجيب ومحمد يوسف موسى واسماعيل حسن والتجاني حاج موسى وحتى جيل عبد العظيم اكول.....اذن , فان علي الوجهة الاخرى للصورة , ربما انتفض حسن الزبير صاحب "ما بنختلف" قائلا )..ان شعريتي لن تستند على السياسي او الايدلوجي الذي حتما يستغل جمال الصوت والنغم خدمة لاهدافه الانتهازيه...الافضل لنا تغزلنا العفيف). ربما يقول الزبير ذلك-وهو لم يقله بعد - وان صح تخيلنا, فان راي هذا الشاعر يضيف لتجربة مصطفى ولاينتقص منها, يعزز الحوار الفني القومي ولا يضيره شيئا, يختبر فسيفساء مدارسه المختلفة والمخالفة ولا يقلل من قيمة عطائها , يؤسس لاتاحة الفرصة للاخر فينا ولا يذدريه, وهكذا اذا تم التوفيق في هذا الحوار الديموقراطي بين شريحة شعراء الغناء بكافة مدارسهم حول المطلوب لشعر الغناء , فان مكسبا كبيرا سيلحق بالغناء السوداني ويرفده بالكلمة البناءة -لا التي توطن لاستدامة الديكتاتوريات الكئيبه التي لاتستحي من الملاحقه الامنية لشاعر يعنون قصيدتة بعنوان " الفراش الحائر" اويصدح بقوله " هرت لهاتي بالغنوات".

    خلاصة المقال ان المشروع الابداعي للاستاذ مصطفى مايزال يمسك بعصب تفكير هذا الجيل وماقبله ومابعد, ولعنا على ثقة تامة ان زمن ما سياتي لينصفه في شكل اكاديمية للفنون تحمل اسمه, وتؤرخ فعله. ذلك قليل ازاء ماقدم لوطنه, وله الرحمه والصلاة له .

    [email protected]

    United States Of America
                  

العنوان الكاتب Date
مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-11-05, 05:37 AM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت محمد عبدالرحمن10-11-05, 05:46 PM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت فارس موسى10-11-05, 07:07 PM
    Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت rani10-11-05, 08:15 PM
      Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت rani10-11-05, 08:42 PM
      Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-12-05, 03:10 PM
    Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-12-05, 03:06 PM
    Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-12-05, 03:06 PM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت saadeldin abdelrahman10-12-05, 03:50 AM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت أبو ساندرا10-12-05, 03:56 AM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت hanadi yousif10-12-05, 04:54 PM
    Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-13-05, 05:21 AM
      Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت صلاح شعيب10-13-05, 11:33 AM
        Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت بدر الدين الأمير10-13-05, 05:19 PM
          Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت Elmosley10-13-05, 08:00 PM
  Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت abdelfattah mohammed10-13-05, 12:11 PM
    Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت معتصم الطاهر10-15-05, 12:03 PM
      Re: مصطفى سيد أحمد وجدلية الموت والإبداع في نفس الوقت محمد عبدالرحمن10-17-05, 09:19 AM
  !!!!!!!! Masoud10-17-05, 01:04 PM
    Re: !!!!!!!! بدر الدين الأمير10-17-05, 04:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de