كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول (Re: Abdel Aati)
|
سنوات 1949-1964 او بزوغ قائد من طراز جديد:
ان عبد الخالق ؛ بعد رجوعه الى السودان نهائيا ؛ عام 1949 ؛ بعد اصابته بداء الصدر ؛ وعلاجه فى مستشفى العباسية ؛ قد انجز تحولا نوعيا فى داخل الحركة الماركسية الوليدة داخل السودان . ان عبد الخالق والذى قد اتى فى اجازتين ؛ فى عامى 1947 و 1948 ؛ قد خاض مع غيره ؛ صراعا ضد ما اسموه بالاتجاه الذيلى داخل الحركة السودانية للتحرر الوطنى (حستو ) ؛ والذى حصر نشاطها ضمن نشاطات احزاب الطبقات الوسطى . ويزعم انه رغم وجود الحركة كتنظيم ؛ الا ان قيادتها قد اخفت ذلك الوجود؛ وكانت تعمل كعناصر متطرفة من داخل احزاب الطبقة الوسطى( الاتحاديين اساسا ) ان البعض قد راى فى ذلك الصراع بعضا من شوفينية العناصر الشمالية داخل الحركة ؛ والتى لم تطق ان تعمل تحت قيادة عنصر من اصول نوبية وزنجية ؛وهى الاصول التى ينتمى اليها عبد الوهاب زين العابدين عبد التام ؛ اول سكرتير عام للحركة ؛ وابن زين العابدين عبد التام ؛ احد نشطاء وقواد ثورة العام 1924 ؛ الا اننا لا نملك من الحيثيات ما يؤكد او ينفى هذا الزعم . على كل فان صراع العام 1947 قد افرز بناء اول لائحة للحركة ؛ وصعود عوض عبد الرازق الى قيادة التنظيم ؛ وصعود عبد الخالق ومناصريه الى قوام اللجنة المركزية . كما شهد ذاك العام بداية توجهات الحركة الجادة تجاه العمال ؛ حيث انجز عبد الخالق زيارتين لمدينة عطبرة ؛ مركز الحركة العمالية . ان هذا الجهد مربوطا بوجود النواة اليسارية وسط العمال ؛ قد افرز بناء اول تنظيم نقابى جماهيرى فى تاريخ السودان ؛ وهو هيئة شؤون عمال السكة الحديد ؛ فى عام 1947 . وهى التى سيكون للماركسيين الدور الكبير فى انشائها وفى قيادتها فيما بعد ؛ وان لم يكن هو الدور الوحيد ؛ حيث ساهم فى انشائها بنفس القدر ؛ وخصوصا فى مراحلها الاولى ؛ الاتحاديين و"شيوخ العمال ". ان هذه الهيئة - النقابة ؛ ستصبح الدعامة الاولى والنموذج المحتذى لبناء كل الحركة النقابية لجماهير العمال والموظفين والمزارعين ؛ وكذلك لحركة النساء والشباب والطلاب . فى العام 1949 ؛ تفجر الصراع الثانى داخل الحركة (حستو) ؛ والذى كان من نتيجته ابعاد عوض عبد الرازق عن قيادة التنظيم ؛ واختيار عبد الخالق سكرتيرا عاما للحركة . هذا المنصب الذى سيحتله حتى استشهاده فى العام 1971 . ان هذا الصراع قد ارخ له فى الحزب الشيوعى بانه صعود الجناح الثورى لقيادة التنظيم . كما راى فيه اعداء عبد الخالق العلامة الاكيدة على نزعاته التسلطية ؛ كونه انقلب على حليف الامس . اننا نعتقد ان هذا الصراع ؛ رغم دواعيه الفكرية والسياسية والتنظيمية ؛ والتى رصدتها مصادر التاريخ للحركة اليسارية السودانية ؛ من مختلف الاتجاهات ؛ الا انه كانت له مبرراته فى طبيعة شخصية كل من القائدين : عبد الخالق وعوض عبد الرازق . ان هذه الشخصيات ؛ انما تعبر بشكل ما عن تيارين فى العمل الفكرى و السياسى . فعوض عبد الرارزق الذى اتى للماركسية من صفوف الحركة الاتحادية ومن مواقع العمل الجماهيرى ؛ قد كان يمثل نمط الزعيم الجماهيرى الشعبى ؛ المائلل للعمل الخطابى والذى يرى ذاته فيه . ويتجاوز الاختلافات الفكرية فى ظل الاتفاق السياسي . ولا يولى القضايا التنظيمية اهتماما كبيرا . انه عبر بامتياز عن نمط القيادة الخطابية الجماهيرية التى كانت موجودة فى اوساط اللاتحاديين ؛ والتى عبرت عنها بجدارة زعامة السيد اسماعيل الازهرى . اما عبد الخالق فقد كان مفكرا ومنظما . ان امكانيات عبد الخالق الخطابية لن تتبلور الا فى فترة متاخرة نسبيا ؛ الا ان مقدراته النظرية والتنظيمية ستظهر من البداية. وفى مقابل النفوذ الجماهيرى الزعامى للقائد ؛ سعى عبد الخالق الى بناء النفوذ التنظيمى للحزب ومؤسساته . ان هذه الاختلافات التى تبدو للوهلة الاولى اختلافات فى المزاج وفى المقدرات ؛ انما تعبرفى الحقيقة عن مؤسستان مختلفتان للقيادة ؛ مؤسسة القيادة التقليدية الجماهيرية الزعامية؛ ومؤسسة القيادة الحزبية الفكرية –التنظيمية . ان اختيار الحركة فى هذا الصراع لعبد الخالق انما كان اختيارا للمؤسسة الاخيرة ؛ الامر الذى سيلقى ظلاله على مجمل تطور الحركة الشيوعية فى السودان لربع قرن تقريبا ؛ وهى فترة قيادة عبد الخالق الفعلية للتنظيم (1949-1971) . ولهذا فان الحزب الشيوعى ؛ ورغم نجاحه فى بناء حركة جماهيرية ديمقراطية مستقلة عن القوى التقليدية وواسعة نسبيا ( النقابات اساسا) ؛ الا انه ظل وبقى حزبا للكادر ؛ لا حزبا جماهيريا ؛ موليا الالتزام التنظيمى والاقتناع الايديولوجى – لا بالبرنامج فقط وانما بمجمل النظرية – اهتماما كبيرا . ان القارى لكتاب عبد الخالق محجوب " لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى السودانى " ؛ والمكتوب فى عامى 1960-1961 ؛ والذى يعرض طرفا من مبررات صراع العامين 1947-1949 ؛ يجد مجمل منهجه –فى بناء الحزب - هناك مسطرا جليا . اننا فى حديثنا عن شخصية عبد الخالق ؛ وعن بزوغ نجم قيادة جديدة ؛ لا يمكننا ان نتجاهل الاتهامات الموجهة لعبد الخالق بحب القيادة ؛ وبتصفية كل العناصر التى يمكن ان تهدده فى موقعه القيادى ؛ والتى يصر عليها احمد سليمان فى كتاباته . ورغم ان الطبيعة الستالينية للحركة الشيوعية فى وقتها ؛ وسيادة مؤسسة القيادة الابدية ؛ قد تكون ذات تاثير على شخص عبد الخالق وتصوراته للقيادة ؛ كما ان ضعف الآليات الديمقراطيية فى التنظيمات العقائدية لحل خلافاتها دون انقسامات وابعاد وتصفية ؛ قد تكون ذات اثر فى مجمل الصراعات المدمرة التىعرفها تاريخ الحركة الشيوعية العالمية ؛ والتى اكتوت بنارها ايضا هذه الحركة فى السودان . الا ان واقع الحال يبرهن على ضعف هذه الاتهامات ؛ وعلى خطأ طابعها المطلق . ان وقائع التاريخ تثبت ان عبد الخالق – رغم كل صداماته وصراعاته - كان يسعى لنمط من القيادة الجماعية ؛ وفق توزيع جيد للادوار وفق المقدرات الكامنة فى القيادات والاحتياجات الملحة للتنظيم .اننا فى الفقرات التالية نقدم بعض ما يثبت اعتقادنا هذا . ان التنظيم الجماهيرى الديمقراطى الذى انشأه الحزب فى نهاية العام 1953 ؛ باسم الجبهة المعادية للاستعمار ؛ والذى استمر حتى العام 1958 ؛ قد كان فى قيادته عبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة ؛ والذى ظل سكرتيرا عاما لذلك التنظيم وحتى انقلاب عبود وحل التظيم ؛ كما ان عبد الخالق لم يكن من مرشحى ذلك التنظيم لاول انتخابات برلمانية . ان تقدير عبد الخالق لرفاقه القياديين قد تجلى فى تقديره العظيم لشخصية الشفيع احمد الشيخ ؛ القائد العمالى الاشهر بلا منازع فى تاريخ الحركة النقابية السودانية .ان عبد الخالق فى كتابه : لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى السودانى ؛ وفى دفاعه امام محكم عبود العسكرية ؛ يذكر كيف ان الطبقة العاملة اقامت تنظيمات تتكسر على وحدتها كل المؤامرات ؛ وانه مما يشرفه معرفته برجال عظام مثل الشفيع احمد الشخ ؛ بنوا لطبقتهم وشعبهم المجد (النص بتصرف ؛ حيث لا يحضرنى الاصل هنا ) .. ان اى قائد - يمينى او يسارى - ؛ لم يتحدث عن رفيق له ؛ من موقع قيادى ؛ بمثل هذا الاحترام والتقدير والحب . وما لنا نذهب بعيدا والحزب (وعبد الخالق شخصيا) قد رشح احمد سليمان لتولى مقعد الحزب الرسمى فى وزارة اكتوبر الاولى؛ فى حين لم يسع عبد الخالق لاحتلال ذلك المنصب . كما ان عبد الخالق بعد الثورة واجراء اول انتخابات برلمانية بعدها ؛ قد اختار لنفسه خصما صعبا لينزل امامه مرشحا عن الحزب الشيوعى ؛ الا وهو الرئيس اسماعيل الازهرى ؛ بما له من تاريخ ونفوذ وشعبية ؛ فى مهمة هى اشبه بالمستحيلة . فاذا كان عبد الخالق يتملكه حب الزعامة ويبحث عن القيادة باى ثمن ؛ اما كان من الاجدى والاسهل له ان يرشح نفسه بدائرة اخرى ؛ يضمن له الفوز فيها ضعف مرشحها امامه ؟ قد يقول قائل فى هذا الصدد ؛ ان عبد الخالق لم يختر نفسه فى وزارة اكتوبر ؛ ودفع باحمد سليمان لانه لم يرد ان يحترق سياسيا . وهو الذى كان يعرف ان هذه الوزارة لن تدوم طويلا . ولذلك لم يشأ ان يكون فيها كبش فداء ؛ وهو زعيم الحزب الذى كان يتوقع لنفسه ولحزبه مستقبلا كبيرا . والراى فى عمومه منطقى ؛ ولكنه فى الواقع يتجاهل واقع الحياة السياسية السودانية والتى احتل فيها الساسة الوزارات ورئاسة الوزارات مرات عديدة وفى ظل حكومات مختلفة ؛ ولم يحترقوا ؛ او لم يشاءوا ان يعترفوا بهذا الاحتراق . من جهة اخرى فان عبد الخالق وفى ظل اكثر الظروف ملائمة لم يسع لمنصب وزارى او حكومى ؛ بل ان وزارة هاشم العطا المقترحة ؛ والتى نسبوا هندستها اليه ؛ قد ضاقت عن ان تجد له فيها مؤطى قدم . اننا نعتقد ان افق هذا الرجل ومفهومه للقيادة قد كان اوسع كثيرا من مفاهيم الزعامة التقليدية ممثلة فى احتلال المناصب سواء داخل الحزب او فى المناصب الحكومية . الاتهامات لعبد الخالق بالديكتاتورية ؛ لم تات من طرف احمد سليمان ومعاوية ابراهيم ومجموعتهما ؛ بل قد سبقهما فيه الكاتب صلاح احمد ابراهيم ؛ حيث وصف عبد الخالق بلقب انانسى ؛ اى اله القبيلة . كما ان عدد من الاتهامات لعبد الخالق تركز على ضيقه بالراى الآخر داخل الحزب ؛ وسعيه لتشويه وتحطيم حملة هذا الراى . ان هذا الراى ايضا يجد ما يناقضه ضمن وقائع الصراعات داخل الحزب الشيوعى . ففى اثناء الصراع الذى نشب عام 1952 ؛ رفض الكادر الفنى لجهاز الطباعة الحزبى ان يطبعوا وجهة نظر قادة الجناح المناؤى لعبد الخالق فى ادبيات الحزب الداخلية ؛ وذلك لانها احتوت حسب رايهم على تجريح وتهجم على قيادة الحزب ؛ فكان ان اقنعهم بتغيير رايهم وطبع ما فيها؛ لدواعى حسم الصراع وتطوير الحزب ؛ اقنعهم بذلك ... عبد الخالق محجوب !(من مذكرات عباس على حول مرحلة تاسيس الحزب الشيوعى ؛ مجلة الشيوعى ؛ العدد 153 ؛ العام1987) الا ان المظهر الاكبر المناقض لهذه الاتهامات ؛ يكمن فى ان المؤتمر التداولى لكادر الحزب الشيوعى والذى انعقد فى اغسطس 1970 ؛ والذى حسم الصراع وللخلاف داخل الحزب ما بين جناحى عبد الخالق ومعاوية ابراهيم ؛ قد ناقش وثيقتين طرحتا على عضوية الحزب وعلى المؤتمر ( وثيقة عبد الخالق ووثيقة معاوية ) ؛ الامر الذى اعترض عليه بعض اعضاء الحزب باعتباره خروجا على تقاليد الحزب والحركة الشيوعية واللائحة ؛ حيث يجب ان تقدم وثيقة الاغلبية (القيادة) فقط . وفى الحقيقة فانه فى طول تاريخ الحركة الشيوعية – الى العام 1990 ؛ حاكمة كانت ام معارضة ؛ لم يسمح للاقلية ان تقدم رايها وتصورها مكتوبا ومطبوعا ومنشورا على كافة العضوية ؛ على قدم المساواة مع تقرير سكرتير الحزب والاغلبية . اننا بهذه القراءة السريعة لا ننفى جملة وتفصيلا هذه الاتهامات ؛ وانما نزعم بانها لا تتفق مع شخصية عبد الخالق والدور الثورى الذى رآه لنفسه وحزبه . اننا لا نذهب كذلك الى ما قاله الناقد والقاص بشرى الفاضل ؛ والذى يرى ان فى كل انسان قوقعة من الذاتية تصغر او تكبر ؛ وان الانسان الكبير هو الذى يضغط هذه القوقعة فى داخله الى حدودها الدنيا ؛ ويزعم بشرى الفاضل ان عبد الخالق محجوب كان من القليلين الذين يملكون اصغر قوقعة من الذاتية فى الحياة السياسية والفكرية فى السودان (من ندوة بجامعة الخرطوم –قاعة الشارقة – 1985) . ولكننا فى كل الحالات نرى فى عبد الخالق انسانا اعظم قامة واوسع افقا واكثر انسجاما مع نفسه من مجموع كل منتقديه . رجوعا مرة اخرى الى مرحلة التاسيس ؛ فاننا نرصد ان عبد الخالق فى سنوات الخمسينات قد مارس نشاطه على جبهتين : نشاطا وطنيا عاما ؛ من خلال مشاركته فى النشاط الوطنى التحررى العام ؛ ومن خلال مشاركته فى النشاط الجماهيرى لحزب الجبهة المعادية للاستعمار . وهذا النشاط فى مجمله نشاط صحفى وخطابى وجماهيرى . ونشاطا حزبيا تجلى فى تزعمه للحزب ؛ وفى صياغته للخط النظرى والسياسى والتنظيمى للحزب ؛ والذى تكرس فى قيام المؤتمرين الثانى والثالث للحزب (1952و 1956) . فى هذا الاطار ؛ فقد لعب عبد الخالق دورا رئيسيا فى تاهيل الحزب لان يخرج للعلن كحزب سياسى معترف به . هذا الدور نجده فى محاولة اضفاء الصفة القانونية للحزب ؛ فى مطالبة عبد الخالق لرئيس الوزراء فى العام 1957 ؛ بالسماح بتكوين حزب شيوعى سودانى ؛ الامر الذى ووجه بالرفض والتجاهل من قبل السلطات " الوطنية " ؛ و فى بداية طرح الحزب الشيوعى لوجهه المستقل ؛ و خاصة فى الندوات والبيانات التى بدأ ينشرها فى الصحف . وكانت اول ندوة يتحدث فيها عبد الخالق باسم الحزب مباشرة فى مدينة عطبره ؛ حيث طالب بتكوين جبهة من " الاتحاديين بجناحيهم وحزب الجبهة المعادية للاستعمار والجنوبيين والشيوعيين " . ان عبد الخالق سيكون طوال هذه الفترة الوجه العلنى الاول للحزب الشيوعى – غير المعترف به رسميا – . ان مسالة علنية وقانونية الحزب لن تتم الا بعد ثورة اكتوبر والتغييرات التى احدثتها فى الخارطة السياسية آنذاك . فى خلال فترة حكم الفريق ابراهيم عبود 1958-1964 ؛ ساهم عبد الخالق فى نضال الحزب الشيوعى ومجمل القوى الوطنية ضد هذا النظام ؛ واصبح لفترة المطلوب الاول لجهاز البوليس السياسى وقتها . ان عبد الخالق الذى اعتقل لاحقا ؛ ونظمت له محكمة باسم " قضية الشيوعية الكبرى " ؛ قد قضى فترة تتعدى العامين فى السجون . ان محمد احمد المحجوب سيقدم صورة ايجابية عن فترة اعتقاله المشتركة مع عبد الخالق وغيره من القادة الشيوعيين . وهو يحكى كيف انه عرف عبد الخالق جيدا فى هذه الفترة ؛ وكيف انه وصل الى القناعة بان الحزب الشيوعى السودانى تحت قيادته هو حزب سودانى مستقل ؛ وان عبد الخالق قد نأى به عن اى نفوذ اجنبى . (محمد احمد محجوب : الديمقراطية فى الميزان ). ان النضال السياسى للحزب الشيوعى ضد نظام عبود ؛ والموثق له فى كتاب " ثورة شعب "؛ وغيره من المقالات والكتب ؛ ودور عبد الخالق شخصيا فى هذا النضال ؛ قد اهلا الحزب الشيوعى لان يكون الحصان الاسود ؛ فى حلبة الحياة السياسية السودانية بعد ثورة اكتوبر 1964.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:23 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:24 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:24 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:25 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:26 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-30-03, 08:30 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | WadalBalad | 03-31-03, 05:46 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Dr.Elnour Hamad | 03-31-03, 06:25 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | أبو ساندرا | 03-31-03, 09:30 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-31-03, 09:50 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-31-03, 10:04 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-31-03, 09:32 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | أبو ساندرا | 03-31-03, 11:22 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | sari_alail | 03-31-03, 10:56 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-31-03, 11:45 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | أبوالزفت | 03-31-03, 11:45 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | أبو ساندرا | 03-31-03, 05:00 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 03-31-03, 06:29 PM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | elmahasy | 04-01-03, 01:34 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | Abdel Aati | 04-01-03, 07:46 AM |
Re: عبد الخالق محجوب - الجزء الاول | atbarawi | 04-02-03, 02:06 AM |
|
|
|