|
Re: ما اصدقها (Re: أبنوسة)
|
جزء من برنامج المشهد الثقافي الذي كانت تقدمه قناة الجزيرة عاصفة حول كتاب (أحلام مستغانمي) توفيق طه:
العاصفة التي أثيرت حول رواية (ذاكرة الجسد) للكاتبة الجزائرية (أحلام مستغانمي) لم تهدأ بعد، الصحفي التونسي الذي نقل عن الشاعر العراقي (سعدي يوسف) قوله في سهرة على شاطئ تونسي إنه الأب الروحي لتلك الرواية مازال مصرا على كلامه، وسعدي يوسف الذي أعطى نفيا مبتسرا في بداية الأمر غاب لأكثر من شهرين، قبل أن يعود أخيرا ليعطي جوابا مبتسرا آخر، مفاده أنه قرأ مخطوط الرواية، وراجعه نحوا وإملاء، ونصح صاحبته بإعادة كتابته وفقا لمنظور روائي أخر، لكنها لم تفعل، كما نفى أن يكون للقصيدة التي استشهد بها الصحفي التونسي أي علاقة بالرواية الجزائرية، وعندما اتصلنا به قال إنه يرفض التحدث في الموضوع معتبرا أن الضجة كلها مفتعلة، وأنه يريد أن يـبقى خارجها، لكن الصحفي (كارم الشريف) الذي أثار العاصفة أصر في بيان بعث به إلى الصحف على أن لديه أدلة تفند بيان أحلام مستغانمي الذي نفى فيه الموضوع جملة وتفصيلا، ودعاها إلى مناظرة معه، بل واتهم الكاتب والصحفي اللبناني (عبده وازن) بأنه كاتب ذلك البيان.. فماذا قال عبده وازن؟
عبده وازن:
إن مثل هذا الكلام كي لا أقول الاتهام يفاجئني حقا، لأنني مضى وقت طويل لم أر فيه السيدة (أحلام مستغانمي) سنة أو سنـتين ربما، وإني مستغرب تماما مثل هذه الثرثرة التي لا تخدم الثقافة العربية في أية حال.
إنني أُكن كل الاحترام للسيدة أحلام مستغانمي على الرغم من موقفي النقدي من رواياتها، وهذا لا علاقة له أبدا بالمستوى الشخصي، كان لي موقف نقدي من روايتها الـ.. (ذاكرة الجسد) لكنه موقف مبني على رأي تحليلي يطال البنية الروائية وعلاقة الشخصيات ونمو الأبطال وكذا.
إنني أعبر عن استيائي فعلا من هذه الحملة التي طالت السيدة، وفي اعتقادي أنه ما من أحد يستطيع أن يكتب عن أحد، لأنه ما من أحد يستطيع أن يحل محل الكاتب نفسه، وخصوصا أن الكاتبة هي جزائرية تعبر في هذه الرواية عن معاناة امرأة جزائرية.
توفيق طه:
أما أحلام مستغانمي فقالت إن سعدي اعتذر منها كثيرا عما حدث، وصور لها الأمر على أنه مؤامرة لتشويه سمعته، استباقا لدور سياسي قال إنه سيلعبه قريـبا في صفوف المعارضة، ومع أنها قبل أسبوعين فقط كانت تصف اختفاءه بأنه مريب وذو دوافع إعلانية وتجارية إلا أن لهجتها لانت كثيرا بعد ما قاله سعدي أخيرا وإن ظل فيها الكثير من العتاب.
أحلام مستغانمي:
بحكم صداقة قديمة أطلعت سعدي يوسف أثناء إحدى زياراته إلى مجلة (الحوار) التي كان يصدرها زوجي في باريس، على مخطوط ذاكرة الجسد التي كنت انتهيت من كتابتها لتوي سنة 1988م، ولكنه أعادها إلى بعد فترة ناصحا إياي بإعادة صياغتها لا من حيث المضمون، ولكن من حيث البناء الروائي على طريقة الأدب الأمريكي، وهو ما لم أعمل به لأنني لم أكن مهيأة للعبث بملامح رواية ولدت بتلقائية وزخم عمل أول.
وهذا الكلام أكده سعدي يوسف في أكثر من مقابلة بأمانة كاملة أشكره عليها، غير أني من منطلق احترامي لماضيه النضالي ولاسمه الشعري فإني عاتبة عليه لأنه لم يـبادر بالنفي حال سماعه لتلك الكذبة الرخيصة بل آثر أن تطرق الصحافة بابه لكي يمنحها نفيا موجزا مما يصطدم مع ما يحتمه عليه واجبه الأدبي والأخلاقي والقومي، حيث إنه كان الشخص الوحيد القادر فيما لو أراد على إيقاف ذلك النهج والتشهير الإعلامي الذي كنت أتعرض له ككاتبة وكإنسانة يوميا بسببه.
توفيق طه:
فكيف ردت أحلام على حملة التشهير التي لاحقتها، وشككت في نجاحها، وفي شرفها كروائية؟
أحلام مستغانمي:
أنا لست معنية بالدفاع عن نفسي في مواجهة كذبة لا يمكن أن يصدقها إلا البلهاء، وعلى الذين تعاطفوا معي أن يوفروا جهدهم لمعارك أكبر تنـتظرنا جميعا، جميعنا سنساق إلى معارك لا نبل فيها، وعبثا سنبحث عن أعداء شرفاء وقضايا جريئة.
هذا الوطن الذي كنا نريد أن نموت من أجله قدرنا أن نموت على يده، لقد ابتكر العالم العربي آلية جديدة لتصفية الفكر والإبداع، وتلويث كل ما هو جميل ونظيف ونادر، بالتنكيل بمبدعيه عن طريق الطعن في معتقداتهم والتشهير بأخلاقهم والتشكيك في انتمائهم القومي.
وهذا أخطر بكثير من تقاليد الاعتقال والتصفيات الجسدية، لأمة طاعنة في ظلم مبدعيها، إنني أقاسي لأن النجاح أكبر جريمة يرتكبها كاتب عربي اليوم، وأكبر خطيئة ترتكبها امرأة في حق الآخرين، ولكن فليكن، لمثل هذا التحدي خلق الأدب!! فالكاتب لا يملك إلا أن يرد على كل فاجعة بكتاب.
توفيق طه:
أما جديد مستغانمي فهو سعيها إلى الاقتصاص من كل الذين تعرضوا لكرامتها ممن وصفتهم بأصحاب الأقلام المفروشة والجاهزة للإيجار.
أحلام مستغانمي:
إن معركة على هذا القدر من القذارة، لابد أن يكون سلاحها القانون، وليس القلم، الذي يراد له أصلا أن يلوث، أنا أسكت ترفعا عن ضفادع تحاول جري إلى مستنقعاتها للرد عليها، ولكن ثمة محامون موكلون من أكبر شركة مختصة في قوانين القذف والتشهير والإعلام في إنجلترا بملاحقة كل شخص أو منشورة تعرضت لكرامتي، لا لجمع ثروة من رخص هؤلاء، ولكن لأؤدب بهم من استرخصوا شرف الكتاب، وانتهكوا حرمة حبرهم طمعا في شهرة أصبحت في متناول كل الأقلام المفروشة والجاهزة للإيجار والاستـثمار.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
احلام مستغانمي... | cola | 06-17-02, 09:57 AM |
ما اصدقها | REEL | 06-17-02, 11:33 AM |
Re: ما اصدقها | cola | 06-17-02, 12:12 PM |
Re: ما اصدقها | قرشـــو | 06-17-02, 12:26 PM |
Re: ما اصدقها | sama7 | 06-17-02, 12:56 PM |
Re: ما اصدقها | أبنوسة | 06-17-02, 02:09 PM |
Re: ما اصدقها | أبنوسة | 06-17-02, 02:22 PM |
Re: ما اصدقها | nadus2000 | 06-17-02, 02:23 PM |
Re: ما اصدقها | قرشـــو | 06-17-02, 02:54 PM |
Re: ما اصدقها | أبنوسة | 06-17-02, 03:07 PM |
Re: ما اصدقها | قرشـــو | 06-17-02, 03:23 PM |
Re: ما اصدقها | cola | 06-17-02, 05:32 PM |
Re: ما اصدقها | OmDur | 06-18-02, 08:53 AM |
حق الكتابة | REEL | 06-18-02, 01:59 PM |
Re: روائية استقبلت بالاحضان ثم طعنت بالخناجر | MXB6N | 06-18-02, 05:22 PM |
Re: روائية استقبلت بالاحضان ثم طعنت بالخناجر | bamseka | 06-18-02, 06:59 PM |
|
|
|