|
جريمة أخري من جرائم موضوع ختان الإناث !
|
أدع " أمل هباني " تحكي ليكم في عمودها " أشياء صغيرة " بصحيفة الصحافة الصادرة صباح اليوم الجمعة 12/09 ..
Quote: اشياء صغيرة الطفلة.. الضحية
امل هباني الصورة التي حملتها صحيفة «الوطن» يوم الأربعاء الماضي لطفلة في الرابعة من عمرها وهى تموت بسبب نزيف أصابها من جراء عملية ختان أجريت لها ...هى صورة مأساوية ليس لطفلة تموت فحسب بل لمجتمع يغرق في مستنقع العادات المتخلفة الجائرة التي تمارس على المرأة. فهى طفلة لا تعي شيئاً ولو حدث ما حدث قبل أربعة أو خمسة عقود لكان الأمر عادياً لأن وسائل تغيير المجتمع والجمعيات والمنظمات النسوية ومنظمات حقوق الطفل لم تكن بالكمية والنشاط الذي تعمل به الآن ... لكن أن تموت طفلة من النزيف بسبب الختان في العام الخامس من بداية الألفية الثالثة فهذه كارثة لابد من إدراكها بسرعة وبجدية من قبل كافة الأجهزة الرسمية والطوعية العاملة في مجال الطفولة وحقوق الانسان. فبعد إقامة عشرات ورش العمل والمؤتمرات لمنظمات محاربة ختان البنات وحقوق الطفل وحقوق المرأة هاهى طفلة تموت بسبب الختان مما يعني أن هذه الجريمة جريمة ختان البنات ما زالت تمارس وعلى نطاق واسع في كل أنحاء السودان، رغم الجهود لمحاربته ، وينشأ سؤال هل هذه الجهود لا تصل أو لا تؤثر على شرائح من المجتمع السوداني بعيدة عن العاصمة وبعيدة عن الوعي والمعرفة، الطفلة من أبودليق، والمشكلة أن في هذه الجريمة لا يوجد مجرم حقيقي سوى الجهل وقلة الوعي. فاذا أردنا أن نحاكم لن نستطيع أن نحاكم «القابلة» لأن هذه عملية تقوم بها دون وعي ولا نستطيع أن نحاكم «الأم والأب» لأنهما تصرفا بمقدار وعيهما ولا نستطيع أن نحاكم المؤسسة الصحية التي وصلتها الطفلة في حالة متأخرة فلم تستطع إنقاذها. إذن لابد أن تقف هذه المنظمات والمؤسسات الرسمية والطوعية وقفة قوية بألا يتكرر ما حدث بتبني برنامج توعية قوى وفعال يبدأ من المناهج الدراسية لمرحلة الأساس. فإنعام ذات الاربع سنوات تموت بالختان بينما يلعب أقرانها في بقية أنحاء العالم بالبلي ستيشن Play station ويتعلمون الكمبيوتر والانترنت. من ينقذ الطفولة في بلادي من هذا الغول؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|