برغم كل البشارات والامال التى احتوتها الوثائق الرسمية بمافيها خطاب رئيس الجمهورية فى عيد الانقاذ الاخير بشأن قضايا وهموم السودانين العاملين بالخارج الا ان الواقع دائما ياتى بعكس ذلك ولم تجد كل توصيات الورش والمؤتمرات- التى عقدت لمناقشة قضايا هذه الشريحة التى كتب عليها ان تتحمل وتتشقى على الدوام- اذانا صاغية وقرارت منصفة . فى الايام القليله الماضية علمنا بصدور قرار يتعلق بقضية (التربتيك ) يمنع بموجبه دخول اى مغترب بسيارة تجاوز موديلها ست سنوات وما يتبع ذلك من ان تكون السيارة مسجله فى اسمه وسارية الاستمارة والرخصه ووو وابعد من ذلك ان لاتكون من موديل العام . يقينى ان الجهة التى اصدرت القرار ليس لها دراية - او ربما تتجاهل - هموم المغتربين والاسباب التى حدت بهم لتكبد مشاق السفر الطويل بدلا عن راحة الطيران السريع والتى اولها فى الغالب حجم الاسرة نفسها الامر الذى يضاعف تكلفة الطيران . ومعظم العاملين بالخارج تتراوح موديلات سياراتهم بين 82 و 90م وقليلة الفئة التى تخرج عن هذا التصنيف ولكن باى حال تعتبر سيارات مؤهلة لتحمل مسافات اطول لجاهزيتها خاصة اذا علمنا بوجود فحص (كمبيوترى ) شامل عند الترخيص فى دول المهجر الامر الذى يجعلها تضاهى موديلات احدث داخل السودان . وان كان تخوف الجهات المختصة من ان البعض يعمل على بيع السيارات داخل البلاد دون جمارك وبطرق ملتويه فهذا وزر لايجب ان يتحمله ابرياء ليس فى نيتهم عمل مثل ذلك كما ان هناك عدة وسائل تعرفها الحكومة لمنع مثل هذه التجاوزات اولها محاسبة موظفيها الذين يساعدون على تمرير مثل هذه الاجراءات . وان كانت النية صادقة فى ذلك ففكرة دفع تأمين للسيارة عند الدخول يعتبر مجديا بقدر اكبر على ان تتوفر الثقه لارجاع التأمين بكامله عند الخروج ولا اعتقد ان احدا يمكنه رفض ذلك فى رأى ان مثل هذا القرار لا يخدم الا اصحاب شركات تاجير السيارات بالداخل حتى يواصلوا نهش هذا الجسم المنهك فى حله وترحاله وليس بخاف على احد وضعية المغترب السودانى الذى يقضى جل اجازته متنقلا من مكان لاخر داخل السودان فى مجاملاته الاجتماعية ومكتوب عليه الا يفوته واجب فرح أو كره بأثر رجعى يعنى ذلك الا غنى له عن راحلة تمكنه من ذلك - اذا ماالذى يجعلنا نحرمه متعة التمتع بعطلته . نريد سببا واحدا يجعل سيارة المغترب عبئا ثقيلا على البلاد فى هذه الفترة الوجيزه . الى الذين اصدروا هكذا قرار نقول لابد من مراجعة واشراك اصحاب الشأن فى القرارت التى تخصهم ولست ادرى ان كان جهازنا المحترم قد اخطر بذلك ام لا؟ ومارأيه وقتها . الحديث عن الضرائب وتعليم ابناء المغتربين قد تم تناولته فى منابر عديده وقتل بحثا ولنا حوله وقفه اخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة