|
Re: متصــــوفة بغــــداد (Re: Ibrahim Adlan)
|
الجنــــــيد بهلوان العارفين
هو الجنيد بن محد ابوالقاسم الخزاز كان ابوه يبيع الزجاج لذلك يقال له القواريري قال عنه السبكي ( مؤلف طبقات الشافعية) (هو سيد الطائفة و مقدم الجماعة و إمام أهل الخرقة و شيخ طريقة التصوف و علم الاولياء في زمانه وبهلوان العارفين وقال عنه الحافظ ابي نعيم (مؤلف حلة الاولياء) المربي بفنون العلم المؤيد بعيون الحلم المنور بخالص الايقان و ثابت الايمان هو العارف بالله لأنه نذر نفسه لله-تعالي- بالباطن و الظاهر بالحقيقة و الطريقة فهو - في ايمانه- يوحد خشية الله بالعلم به, جامعا الخوف و الرجاء متوكلا , منتميا الي(المعروف) مستندا اليه في الرؤية و الفعل من فلسفته الصوفية اشتراك الخاصة و العامة في معرفة الله ولكن للمعرفة درجات و الخاصة اعلاها عبر الجنيد عن معاناته وهو يسلك طريق التصوف قائلا ( ما اخذنا التصوف عن القيل و القال ولكن عن الجوع ترك ادنيا و قطع المألوفات و المستحسنات لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله سبحانه و تعالي واصله العزوف عن الدنيا يحدد الجنيد علاقته بالله, علاقة العبد بالسيد و مادون هذه العلاقة فهو حرية تامة يرفض بموجبها اي شكل من اشكال الاسترقاق كان الجنيد ضليعا بالعلوم في زمانه الا انه اختار التصوف استجابة لنداء الروح و طمأنينة القلب دخل التصوف عبره الي الحياة العامة فكان للتصوف حضوره الكبير في المساجد و الحلقات و التجمعات في وقت تفاقمت فيه الصراعات الدامية بين الطوائف و الفرق علي زمن الخليفة المتوكـل ولعب الجنيد دورا كبيرا في تهدئة و ترويض العامة و الخاصة تتلمذ وهو صبيا علي يد القطب الصوفي سري السقطي اول من تكلم في بغداد بلسان التوحيد وحقائق لاحوال لم يترك الجنيد مصنفات علمية لانه اوصي بدفن جميع ما هو منسوب اليه من علمه قائلا (احببت ان لا يراني الله و قد تركت شيئا منسوبا إلي وعلم رسول الله(ص) بين ظهرانيهم تمثل منهجه الصوفي في * التمسك بالقرآن روحا و نصا (ان من لم يحفظ القرآن و لم يكتب الحديث لا يقتدي به) *التقيد بالسنة و اتباع الشريعة فألزم المتصوف بالإتباعية متباعدا عن الإجتهاد الذي يبدو لسواه ابتداعا فأهم اركان التصوف عند الجنيد ثلاثة ذكر مع استماع و وجد مع سماع وعمل مع إتباع *تشوق عناء المسير من النفس الي الله (تعالي) *ان تكون الاعمال خالصة لوجه الله لا لغرض آخر(( فحقيقة العارف الكامل هو ذلك الذي اخذ الاعمال عن امر الله تعالي وجعلها خالصة له *تطابق السلوك الظاهري و الباطني و العلني والداخلي بالتأدب الدائم في حضرة الله الرقيب الكلي الشامل توفي بغداد سنة ثمان وتسعين و مئتين غسله ابومحمد الحريري وصلي عليه نحو ستين الفا ذكره الشيخ عبدالرحيم البرعي في قصيدته ضمر همام
|
|
|
|
|
|