عندما يتهافت (المناضلون)!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2005, 03:33 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! (Re: محمد حامد جمعه)

    أهديك يا محمد حامد وأهدي الهندي مقال الدكتور الأفندي التالي:

    [B][B][email protected]


    السلام الهش في السودان امام تحدي دارفور

    د. عبد الوهاب الأفندي

    يواجه الوسطاء المنهمكون هذه الايام في مساعٍ تهدف الي التوصل الي اتفاق سلام في المفاوضات الدائرة حاليا في العاصمة النيجيرية ابوجا حول أزمة دارفور معضلة كبيرة. ذلك ان يد المفاوضين في هذه المحادثات مغلولة بسبب هيمنة المجتمع الدولي علي جوانب محورية من القضايا موضوع التفاوض، فمن جهة هناك اتفاقية السلام التي رعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من المنظمات الافريقية. هذه الاتفاقية التي تم تحويلها سلفا الي نصوص دستورية تحدد بوضوح تفاصيل اقتسام السلطة بين القوي المختلفة في البلاد، وليس هناك مجال كبير للتحرك يسمح بنصيب ذي بال لمطالب اهل دارفور. ومن جهة اخري فان قضية جرائم الحرب في دارفور اصبحت بدورها من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ولم تعد من بين موضوعات التفاوض.
    من هنا فان المفاوضين باسم اهل دارفور سيجدون انفسهم مواجهين في هذه الجولة بعرض يشتمل علي حكم ذاتي ونصيب محدود من السلطة في المركز، وسيواجهون ضغوطا كبيرة للقبول به. ولن تكون امامهم خيارات كبيرة، لان خيار العودة الي الحرب غير مطروح، حيث انه سيؤدي الي المواجهة مع قوات حفظ السلام الافريقية والمجتمع الدولي. هذا بالاضافة الي الانقسامات الحادة التي تواجهها حركات التمرد نفسها، مما يضعف موقفها التفاوضي اكثر.
    وفي هذا المجال فان حركات دارفور تعتبر ضحية نجاحها الساحق في تجييش المجتمع الدولي الي جانب قضيتها، وهو تجييش كان من نتائجه ان المجتمع الدولي اصبح هو المتصدي للقضية عبر قوات حفظ السلام والمحاكم الدولية والوسطاء، بحيث لم تعد المبادرة الآن في يد هذه الحركات. والمجتمع الدولي لم يعد كذلك يقبل المساس باتفاقية السلام او تقويضها.
    اضافة الي ذلك فان الحكومة التي تفاوض متمردي دارفور لم تعد هي الحكومة التي كانت موضوع الاتهام في الحرب، بل هي حكومة موسعة تتمتع بشرعية دولية، وتضم حلفاء حركات دارفور السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان. وهذا بدوره يقوي وضع الحكومة ويضعف موقف الحركات التفاوضي.
    نفس هذا الوضع التفاوضي الضعيف وجدت فيه نفسها قوي اخري، من بينها التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يضع نفسه موضع الممثل لغالبية الشعب السوداني، واصبح اليوم يواجه خيار الحصول علي اقل من عشرة بالمائة من قسمة السلطة او البقاء في المعارضة، ومثله حزبا الامة والمؤتمر الشعبي، وكلاهما له قاعدة شعبية عريضة، ولكنهما لم يتلقيا حتي عرضا مثل عرض التجمع.
    حركات دارفور تجد نفسها امام احد خيارين، الاول ان تقبل بالعرض المقدم لها وتدخل المعترك السياسي علي امل ان تحقق عبر التحالفات السياسية والعملية الانتخابية ما عجزت عن تحقيقه عن طريق السلاح. اما الخيار الثاني فهو ان ترفض وتفضل الانتظار علي امل ان تحدث متغيرات لصالحها. احد المتغيرات المحتملة هو ان توجه اجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضربة للحكومة تقلب الاوضاع فيها لصالح الجيش الشعبي الذي يمكنه بعد ذلك ان يقدم تنازلات لحلفائه السابقين في دارفور علي حساب حلفائه الجدد في المؤتمر الوطني. الاشكال في هذا الامر هو ان متمردي دارفور قد سلموا سلفا ورقة المحاكمات، ولم يعد بامكانهم المساومة بها للضغط والحصول علي تنازلات. ذلك ان المتهمين من اهل الحكم يعرفون انهم سيقدمون للمحاكمة سواء قدموا تنازلات ام لم يفعلوا.
    الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق المحاكمات تتمثل في قيام حكومة جديدة يمثل فيها اهل دارفور وتتولي بدورها ملف المحاكمات. من هنا يمكن ان تكون نقطة المساومة هي مستوي التمثيل المتاح لحركات دارفور مقابل صفقة حول المحاكمات وصيغتها.
    المتغير الثاني المحتمل هو انهيار اتفاقية السلام والعودة الي نقطة الصفر، حيث سينفض المجتمع الدولي يده من الحكومة ويعود للضغط عليها. انهيار الاتفاقية مستبعد في السنوات القليلة القادمة لان الطرفين حريصان علي استمرارها كل لاسبابه، فالحركة الشعبية تحتاج بعض الوقت لتوطيد سلطاتها في الجنوب وتعميره تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن مصيره خلال الفترة الانتقالية. الحكومة من جانبها تريد ان تستغل الوقت المتاح لتقوية مركزها استعداداً للمرحلة القادمة.
    الاتفاقية تعرضت وتتعرض لامتحانات قوية، كان ابرزها رحيل قرنق والاضطرابات التي اعقبت موته المفاجيء. وتواجه الآن صعوبات تتعلق بالصراع حول تقاسم السلطة، رغم وجود اتفاقات سابقة كان من المفترض ان تحسم هذه الامور.
    هناك بطء شديد في التقدم نحو تطبيق الاتفاقية، حيث ان الحكومة الجديدة التي كان من المفترض ان تشكل بموجبها لم تخرج الي الوجود علي الرغم من مرور قرابة العشرة اشهر علي ابرام الاتفاقية في نهاية العام الماضي. وما يبعث علي القلق اكثر هو ان بعض المؤسسات التي كان من المفترض فيها ان تكون آلية لحسم الخلافات اصبحت هي نفسها موضع نزاع.
    علي سبيل المثال نجد ان مؤسسة الرئاسة دخلت طرفا في النزاع الاخير حول وزارة الطاقة التي كان يجب ان تكون بحسب اتفاقات نيفاشا وما تلاها من تفاهمات من نصيب الجيش الشعبي، ولكن المؤتمر الوطني الحاكم يصر علي التمسك بها. ولا يوجد حتي الآن مرجع يمكن ان يحسم هذا الخلاف. وقد هدد الجيش الشعبي باللجوء الي المجتمع الدولي، وهو يعني هنا ممثل امين عام الامم المتحدة في السودان الذي يتمتع بصلاحيات واسعة لمراقبة الاتفاقية، للمساعدة في حسم الخلاف لصالحه.
    مثل هذه الخلافات ينتظر ان تتكرر وتتفاقم، وهي تشي كذلك بأن الحكومة المقبلة لن تتبع سياسات موحدة، وستكون الوزارات فيها اشبه باقطاعيات تدار بصورة مستقلة عن مؤسسة الرئاسة وبقية المؤسسات. وقد تتكرر المناوشات التي ميزت عهود الحكومات الائتلافية في الماضي، مع الفارق، هو ان عناصر الائتلاف الحالي تتبع اجندات متناقضة، كما ان الاحزاب هنا احزاب مسلحة، يسيطر كل منها علي رقعة من البلاد عبر قواته وميليشياته. ولهذا فان اي نزاع او خلاف قد تكون له عواقب خطيرة.
    علي كل فليس من المستحيل ان تصمد الاتفاقية امام هذه العقبات، علي الاقل بسبب ضيق الخيارات امام اطرافها، ولكن استمرار الصراع في دارفور يضع عبئا اضافيا علي هذا الاتفاق الهش والمليء بالالغام. والوسطاء الدوليون يدركون ذلك، ولذلك فمن المنتظر ان يفاقموا الضغوط علي حركات التمرد للقبول باتفاق سريع.
    وربما يكون من الحكمة ان يقبل مفاوضو دارفور بأفضل العروض المطروحة حتي لا يتكرر ما حدث لهم في السابق حين فوتوا فرصة اشتداد الضغوط الدولية علي الحكومة وعدم نضج اتفاق الجنوب للحصول علي شروط تفاوضية افضل. وعلي مفاوضي دارفور ان يدركوا ان الخيار العسكري بالنسبة لهم قد انتهي. فالمجتمع الدولي لن يسمح لهم بشن الحرب علي حكومة الوحدة الوطنية او ان يهددوا اتفاق السلام. وبافتراض ان ذلك حدث فان هناك حدوداً للدعم الخارجي المتاح لأي عمل عسكري.
    ولكن انهاء المرحلة العسكرية ليس نهاية المطاف، لان هناك صراعا سياسيا طويلا سيبدأ مع انطلاق المرحلة الانتقالية، والباب مفتوح فيه لعرض القضايا وحشد الدعم لها وخيار التحالفات. والاهم من كل ذلك، هناك حاجة الي عمل طويل وشاق من اجل توحيد مواقف ورؤي أهل دارفور حول حاضر ومستقبل الاقليم، وحول افضل الطرق لحل قضاياه العالقة.

    نقلا عن القدس العربي

                  

العنوان الكاتب Date
عندما يتهافت (المناضلون)!! محمد حامد جمعه09-21-05, 02:40 AM
  Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! nazar hussien09-21-05, 02:54 AM
  Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! Osman M Salih09-21-05, 03:25 AM
  Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! Yasir Elsharif09-21-05, 03:33 AM
    Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! محمد حامد جمعه09-21-05, 03:35 AM
  Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! Hatim Elhassan09-21-05, 03:50 AM
    Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! صلاح الدين عبدالله محمد09-21-05, 04:58 AM
      Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! Siddig A. Omer09-21-05, 05:10 AM
    Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! محمد حامد جمعه09-21-05, 06:36 AM
  Re: عندما يتهافت (المناضلون)!! Elmuez09-21-05, 08:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de