|
|
 صاحب الشريان الرياضي يكتب عن: نصر السوداني والريحة الوسخة
|
شريان رياضي
عيال حبيّبة!
الرشيد علي عمر بريد إلكتروني: [email protected]
«نصر السوداني والريحة الوسخة»... عذراً أيها القارئ الكريم وقبل ان ترتسم علامات التعجب في محياك والمقوس الذي ابتدر به هذا المقال حتما يغاير اسلوب طرحي وليس احد ادوات نقدي ولا هو بشيمة اعتدتها.. ولست في مقام هجوم على شخص وكما يتبادر الى ذهنك ... «فالمقوس» جملة وردت في سياق درامي خطير في مسخ مشوه يسمى بفيلم «عيال حبيبه» .. ومن العنوان نتبين الهوية... نعم هو فيلم مصري يعرض في دور السينما بمصر ويحظى باعلان متدفق في الصحف السيارة ولافتات الشوارع وفي كل الامكنة التي تمثل مواضعها واجهة اعلانية متميزة... ونصر السوداني المشار إلى جنسيته مقرونا بصفة الريحة الوسخة هو احد شخوص هذه الرواية يرتدي زينا القومي من «جلابية وعمه وملفحه».. .والجملة المقززة المشار اليها تتدفق بلا حياء على لسان اكثر من نجم عندما يظهر هذا السوداني لتمثل احدى مرتكزات الفيلم الفكاهية.... هي في السيناريو لاثارة مكمن الطرافة وانتزاع الضحكة.. ولا مبالاة بعدها ان كانت تحمل في جوفها الاهانة الى شعب الكبرياء بصمته، والعزة جوهره، والاباء شيمته، والرجولة مقصده، والفحولة ذريته... اهانة لا تغفرها الاعتذارات ولا نكس الاعلام الدبلوماسية ولا اعادة النظر في حلايب بانها سودانية مية المية... يبتسم نصر السوداني ببلاهة وعبط هبنقي والسخرية تنهال عليه ولم يتبق الا ان يصيحوا متأففين «أوووف... اوووف» .. فيلم صاغ فكرته مؤلف وضيع لم يجد ممن حوله من يقول له «دا عيب فالسودان بلد شقيق» ... طالعه المخرج ولم يثر فيه اي بوادر حرج... طالعه المنتج ولم يعره التفاته لان تفكيره لا يتعدى اطماع ما يتدفق عبر الشباك... طالعه الممثلون فما راعوا حق جيره وما احترموا من يدعي علي مهدي نقيب الفنانين العرب... طالعته الرقابة وربما جرى مقص الرقيب على مشاهد الجنس المقرفة التي تحتشد في نوعية هذه الافلام ولكنها لم تبد حراكاً حيال بشاعة الاهانة على القطر الشقيق باعتبار ان السودان وفي العرف البائد تابع ومساعد ياي ودرجة ثانية ولفيف من البوابين الذين لا يحق لهم سوى ارتداء الجلاليب واتخاذ المقاعد امام العمارات!!
وسوداني نظيف الدواخل، عميق الوطنية، يعشق تراب بلده وفي سبيلها يمنح ذاته قرباناً لاجلها .... تحركت مشاعر الغضب في جوفه وخرج من دار الصحف ينتحب نحيب الرجال على ما شاهد وذهب الى فراشه والدمع الغزير يبلل وسادته.. وعندما اطل فجر اليوم التالي كان اول المقتحمين لدار السفارة السودانية بالقاهرة والتقى بمن التقى واشتكى مر الشكوى من الاهانة البغيضة وزرف ما تبقى من دموع حسرة والم على بساط المبنى المنيف... طيبوا خاطره، وطبطوا على كتفه، وابدوا تجاوبهم، ووعدوه بأن يكون تصرفهم وبما يحفظ للوطن هيبته وكرامته وعنفوان عزته... وغادر المبنى باحساس مختلف غير الذي اقبل به .. ولكن ولكن ... مر يوم واثنان واسبوع واكتمل الشهر ولا اي حراك دبلوماسي ولا ارهاصات.. فما زال الفيلم في دور العرض ومازال نصر الابله يضحك ببلاهة والنكتة المقززة يخترق صداها الجدران الخرس!!
هاتفني عقب عودته للخرطوم... وحكى لي القصة والمرارة في حروفه تصلح لتكون مقدمة حرب اشبه بعاصفة الصحراء .. قلت له لقد ارتكبت خطأ مهولاً... فرد مستغرباً «اي خطأ تقصد»... فقلت كان ينبغي الا تذهب الى السفارة السودانية الا عبر رئيس الهلال الارباب صلاح احمد ادريس فهو الوحيد الذي يمتلك شفرة الملحق الثقافي المدعو حسن فضل المولى المسؤول الاول في التصدي لمثل هذه الاهانات!!.
*ما كتب الزميل الرشيد علي عمر نشر بصحيفة الصحافة
لكن..ما رايكم انتم؟؟
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
صباح احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست