|
Re: تعددت الصفات والشخص واحد (Re: محسن عبدالقادر)
|
محسن
كيف حالك
وحال بدر الدين والاسره واصدقاءه
اتمنى ان تكونوا تجاوزتوا مرحلة الازمه لمرحلة حزننا هادئ
يجعلنا نتامل في محاسن من نحب فنحبهم اكثر ونفتقدهم اكثر
في يوم اتصالي بميرغني لاجل مواساته عن حادثة السير الاولي.
(اخبرني بانه حادث فظيع وانه لايستطيع تحريك اي جزء منه عدا يده اليمين)
سألته بلهجة الخبير ماذا عن راسك هل هنالك اصابة في الراس ؟؟؟؟)
فقال لا , قلت له الحمد لله طالما دماغك بخير فكل ماعدا ذلك سهلا, والحمد لله
جراحة العظام تطورت جدا, وتأكد بأنك ستكون بخير فقط ارجوك ان تلتزم بمواصلة العلاج
الطبيعي , لانه هو المخرج لك وعدني خيرا)
بعدها حدثته عن (من اين اتت خبرتي؟قلت له لان لي ابننا اصيب في حادث سير وهو
في عمر الثانيه من عمره, وللاسف كانت اصابته في الدماغ لذلك انا مطمئنه ان اصابتك
افضل, وتجربتي عندما كنت مع ابني في المستشفي, رأيت المعجزات وكيف ان الكسور مهما
كانت تبدو خطيره لكنها تتعافى وان اخطر شيئ هو اصابات الدماغ و العمود الفقري).
ولا تتصور يا محسن كيف تغير صوته وترك همه وتفرغ لهمي وبدأ يشجعني ويخفف
مصابي , واردف بانه يتمني رؤية صغيري حازم وانه يتمني ان يشفي ليأتي اليه ويشجعه
لمواصلة التمارين و العلاج الطبيعي , حدثته كم هو ( اعني حازم) طفلا رائعا وحبوب
وانا لا لرى اي سسب في الدنيا لاصابته بهذا الحادث سوى (العين) فقد كان و لا زال طفلا
جدا مميز.
لكني لن انسى انسانية ميرغني وعاطفته و شفافيته نسي همه في لحظه واندمج
وتبنى احزاني, وحدثته بقلب الام وتصورت مقدار قلق امه عليه, فحدثني كما اسلفت بانه
لم يخبرها بحقيقة الاصابه فأثنيت عليه وقلت له تأكد بأنها لو تسمع بك مصدع فقط فهي لا
تنام, قال لي فعلا انا اخبرتها بأنها مجرد كسور لكنها تتقطع علي قلقا.
الا اللهم ارحمه بقدر محبته للبشر
واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر
وصبر اهله واحبائه
وتقبله بواسع رحمتك ياسميع يا مجيب الدعوات.
لكم الله يا محسن.
تراجي.
|
|
|
|
|
|