|
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. (Re: Hozy)
|
السودان على مفترق الطرق يواجه السودان فصلا غامضا ومعتما من مستقبلة بالوفاة المفاجئة لـ "جون قرنق" ـ زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ في حادث سقوط طائرة هيليكوبتر يوغندية كانت تقله وستة من مرافقيه. وكان قرنق قد ادى اليمنين كنائب لرئيس الجمهورية في 9 من يوليو الماضي بعد نحو 21 عامًا من الحرب الأهلية.
فبرحيل قرنق المفاجئ باتت كل السناريوهات ممكنة ، بدءًا من استمرار التسوية السياسية؛ التي تم الاتفاق عليها في ماشاكوس ونيفاشا، ونهاية بالعودة إلى الحرب الأهلية. خاصة، وأن زعيم الحركة الشعبية استطاع، بكريزميته السياسية، وقيادته العسكرية، جمع بين كل الخيوط الرئيسية، المتشابكة والمتصارعة في جنوب السودان.
حلم الجنوبي "جون قرنق" من الشخصيات التي تجيد سياسة التحالفات والتحالفات المضادة حيث بدأ يساريا، يحظى بدعم الاتحاد السوفييتي وإثيوبيا، لكن ومع مطلع التسعينات، غير "قرنق" خطابه السياسي وتخلى عن مواقفه اليسارية، لكسب ود الغرب ودعمه. ولد "قرنق" عام 1945 في مدينة بور، في قبائل دينكا الجنوبية المعروفة. غادر جون قرنق السودان في الستينيات ابان التمرد الأول لحركة الانانيا الانفصالية واتجه إلى تنزانيا في شرق افريقيا حيث اكمل دارسته الثانوية وحصل على منحة دراسية أمريكية في كلية جرنيل، أيوا عام 1964 حيث اكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد وعاد إلى دار السلام حيث التقى صديق عمره الطالب اليوغندي يويري موسيفيني الذي سيموت على متن مروحيته الرئاسية اليوغندية فيما بعد.
انضم جون قرنق لحركة الانانيا عام 1970 وعين ضابطا في الجيش السوداني برتبة نقيب بعد توقيع اتفاقية السلام الأولى عام 1973 التي حملت قائد الانانيا جوزيف لاقو إلى مقعد نائب الرئيس نميري في مسيرة تابع قرنق خطاها فيما بعد. ابتعث قرنق لأمريكا مرة أخرى من الجيش السوداني ليعود حاملا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي ويتولى منصب نائب مدير فرع البحوث في الجيش السوداني.
وفي عام 1983 أرسل قرنق للجنوب لإقناع كتيبة جنوبية في الجيش رفضت تنفيذ أوامر بالتوجه إلى الشمال. لكنَّ القائد "قرنق" لم يقمع التمرد، بل إنه لم يعد إلى الشمال ثانية؛ ليسطر صفحة جديدة في حياته.. بدأت على إثرها قصة الجيش الشعبي لتحرير السودان ـ الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان ـ الذي خاض إحدى أطول الحروب في القارة الإفريقية بين الجنوب المسيحي والوثني من جهة، والشمال المسلم من جهة أخرى. وقد أعلن ـ من قاعدته في إثيوبيا ـ أنه يقاتل، لا من أجل انفصال الجنوب، ولكن من أجل سودان جديد.
وبعد الإطاحة بالـ"نميري" ـ في أبريل 1985 ـ رفض قرنق مفاوضةً مع حكومة المشير "عبد الرحمن سوار الذهب"، لكنه وقع على اتفاق لحل سلمي مع الأحزاب السودانية في كوكدام، في إثيوبيا في مارس 1986. تنصل الصادق المهدي عن الاتفاق عندما انتخب رئيسًا للحكومة في أبريل 1986 واستمرت الحرب في الجنوب.
وعند استيلاء الفريق "عمر حسن البشير" على الحكم ـ نهاية يونيو 1989 ـ ظل التوتر سائدًا بين حركة "قرنق" وحكومة الإنقاذ ـ ذات الصبغة الإسلامية، وكان مصدر التوتر أساسًا قضية تقسيم السلطة والثروة وعلاقة الدين بالدولة، وحق تقرير المصير للجنوب.
بعد 20 سنة من الصراع الدموي وجولات التفاوض المضنية، توصل وفدا كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية، إلى بروتوكول ماشكوس؛ الذي يعتبر أول اتفاق من نوعه يضع مبادئ عامة ومحددة للتفاوض عليها مستقبلاً بشأن الجنوب ثم اتفاق السام الشامل الذي وقعت في نيروبي كينيا في يناير الماضي. عاد قرنق إلى الخرطوم في الثامن من يوليو الماضي وخرج على إثرها، أكثر من مليون شخص، لاستقباله.
مستقبل التسوية بعد مقتل "قرنق" مع وفاة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، بات مصير التسوية في الجنوب غامضًا. خاصة، وأن الحركة الشعبية نفسها تغص بالمشكلات والصراعات الداخلية التي ظهرت أولى بواكيرها في أغسطس 1991؛ حين انسلخ عنها "رياك مشار" ـ من قبيلة النوير ـ و"لام أكول" ـ من قبيلة الشلك ـ تاركين لـ"جون قرنق" الحركة؛ التي اتهموها بالتحول لحركة قبلية للدينكا.. ، وقد عرف هؤلاء المنشقون باسم حركة الناصر؛ لإقامة مؤتمرهم الأول في مدينة الناصر، ودعا المنسلخون إلى انفصال الجنوب عن الشمال، وإقامة دولة خاصة به، في حين يدعو "قرنق" إلى إقامة دولة سودانية واحدة شرط أن تكون علمانية.
وقد احتدم الصراع بين حركة "قرنق" وحركة الناصر، أو بين قبيلة الدينكا وقبيلتي النوير والشلك، في التسعينيات، في منطقة ريفية تضم ثلاث مدن، هي واط وأيور وكونفور، فيما أصبح يعرف بمثلث الموت، حيث مات عشرات الآلاف من الطرفين.
وفي ديسمبر 2004 عادت الخلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الظهور من جديد، في اجتماعات "رمبيك" جنوبي السودان، حيث شكا أعضاء الحركة من السلطة المطلقة لـ"جون جارنج"، الأمر الذي يشير إلى إمكانية تصدع الحركة، وظهور خلافات حول القيادة. خاصة، وأن "جارنج" بسلطته المطلقة، لم يحرص على التمهيد لوجود شخصية قيادية ثانية في الحركة يمكن أن تمسك بتلابيب العملية السياسية في الجنوب، في حالة غياب القائد؛ الذي جمع بين القيادة العسكرية والسياسية، في الحركة الشعبية لتحرير السودان.
www.aljesr.nl
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | nadus2000 | 08-04-05, 05:50 AM |
بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى السودان | nadus2000 | 08-04-05, 06:56 AM |
قرنق (ابن جنوب السودان) قد تواطأ مع الأحوال الجوية ليصرع (قرنق ابن عموم السودان). | nadus2000 | 08-04-05, 06:58 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | Hozy | 08-04-05, 11:38 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | Mohamed Abdulhamid | 08-04-05, 11:49 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | nadus2000 | 08-07-05, 00:23 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | خدر | 08-07-05, 02:49 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | خدر | 08-09-05, 05:48 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | nadus2000 | 08-09-05, 06:23 AM |
Re: مقتل جون قرنق يضع السودان علىمفترق طرق....تقارير ورصد لبعض ما ورد بالصحف. | nadus2000 | 08-21-05, 05:54 AM |
|
|
|