|
|
 الخرطوم تتحدث عن بوادر «تمرد» ضد قرنق في الجنوب
|
الاتحادى الشرق الأوسط الخرطوم : 23/7/2005
تواترت معلومات في العاصمة السودانية بحدوث تمرد على زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق في مدينة رومبيك، معقل الحركة هناك، كرد فعل على مراسيم اصدرها اخيرا من موقعه الجديد كنائب للرئيس السوداني، والتي أحال بموجبها عددا من قيادات الحركة العسكرية في الميدان، من بينهم رئيس هيئة أركانه القائد سلفا كير، وعين مشرفين للولايات الجنوبية بالتركيز على القيادات البارزة في الحركة الشعبية.
ويبدأ قرنق رحلته الأولى للجنوب كنائب للرئيس السوداني، بمدينة رومبيك التي كان مقررا لها اول من امس، ولكنها تأجلت بسبب عدم «توفر الكم المناسب من الطائرات الصغيرة التي بوسعها الهبوط في مطار رومبيك».
ونفت مصادر في الحركة الشعبية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» حول زيارة قرنق الى الجنوب، بشدة، ان يكون تأجيل الزيارة بسبب «الإشاعات المغرضة بوجود تمرد في رومبيك»، غير ان معلومات أخرى تتحدث في الخرطوم بأن «الزيارة تأجلت بسبب عدم الاستقرار في رومبيك على خلفية القرارات الاخيرة».
ونفى القيادي بالحركة الشعبية، دينق ألور، بشدة وجود اي تمرد او تحركات مناوئة لرئيس الحركة في مدينة رومبيك او غيرها من مناطق الجنوب يقودها سلفا كير، وقال الور انه اجرى اتصالا هاتفيا، الخميس الماضي، مع عدد من قيادة الحركة برومبيك وتأكد أن الاوضاع هناك مستقرة، قبل ان يصف تلك المعلومات بأنها «مجرد إشاعات مغرضة».
لكن ألور روى ان «عدداً من ضباط الحركة احتجوا لدى القائد سلفا كير الموجود الآن بمدينة رومبيك على إصدار قرنق لقراراته الأخيرة المتعلقة بالجنوب من الخرطوم بدلا من رومبيك، غير ان كير دافع عن قرنق وأوجد مبررات لذلك، وابلغ القادة، حسب ألور، ان قرنق اصدر تلك القرارات بصفته القائد للجيش الشعبي الذي يحق له ان يصدر ذلك من أي مكان داخل السودان. وابلغ كير قوات الحركة طبقاً لألور ان تسمية قرنق رئيس حكومة الجنوب لعدد من منسوبي الحركة للإشراف على الولايات الجنوبية هي بسبب ضبط التلاعب الذي تشهده الولايات في ممتلكات الحكومة هناك».
وحسب البرنامج المعد، فان قرنق سيجري مشاورات في رومبيك حول ترتيب اوضاع الحركة الشعبية الداخلية وإجراء المشاورات الخاصة باختيار وزراء الحكومة الانتقالية، ويعقد اجتماعات تنويرية لقيادات الحركة العسكرية حول المراسيم التي اصدرها مؤخرا بتعيين مشرفين على الولايات الجنوبية.
وقال الور ان زيارة قرنق الى الجنوب التى تستغرق 5 ايام تهدف الى الوقوف على مسار حمل اللجنة الخاصة بإعداد دستور الجنوب. وذكر ان قرنق سيقدم شرحاً تفصيلياً لمغزى القرارات التي اتخذها بشأن الولايات الجنوبية وترتيبات المرحلة المقبلة.
واضاف انه «يطلع قادة جيش الحركة هناك بالإجراءات الجارية للدخول ضمن القوات المشتركة إضافة إلى مشاورات ستجري بشأن كيفية ادارة الحركة مستقبلاً وانتقال ادارة الحركة الى جوبا وتحديد الزمن المطلوب لإنفاذ ذلك».
وكشف الور في تصريحاته ان المشرفين الجدد الذين عينهم قرنق في ولايات الجنوب يتسلمون مهامهم لمدة شهر ونصف الشهر، يتوقع بعدها الإعلان عن حكومة الجنوب رسميا بما فيها ادارة منطقة أبيي المتنازع عليها.
وحول التهديدات التي اطلقتها فصائل قوات دفاع جنوب السودان المناوئة لقرنق والموالية للحكومة وتحذيرها مشرفي الحركة الجدد لجنوب السودان من تولي مهامهم، قال ألور إن القيادات التي توعدت وهددت محسوبة على القوات المسلحة وهم «ضباط في الجيش»، وبالتالي، فان أي عمل تقوم به يأخذ تلك الصفة، ودعا الور وزير الدفاع السوداني للتدخل وحسم ما اعتبره «تفلتا صريحا». الى ذلك، أصدر قرنق مرسوما بحل المجالس التشريعية العشرة لحكومة جنوب السودان (البرلمانات المحلية). وتعتبر الخطوة متسقة مع بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان.
http://www.sudani.net/modules.php?name=News&file=article&sid=7275
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست