|
|
 من وحي عازة
|
من وحي عازة
من وحيك يا عازة فاض الخيال
فرسمت جسمك الغالي يا سودان
حاجبيك النيلين الأزرق والأبيض
في هدوء عند المقرن يلتقيان
فيخرج نهر النيل شريان لقلبك
المحب سيد العزيمة والإيمان
ومقلتيك الأولى هي الخرطوم
والأخرى هي درتك أم درمان
تبكي السماء شوقا فتزرف الدمع
رفقا فترتوي به الحقول والوديان
ألوانك رسمها الأجداد بدمائهم بسالة
نصونها نحن ونُجلُّها في خشوع وإيمان
فالأحمر ذكرى لدماء شهدائك الأبرار
الذين قاتلوا الأعداء بلا ضعف ولا هوان
والأسود ذكرى وتكريم لاجدادنا الأبطال
الذين هم أحياء في القلوب والوجدان
ولونك الأبيض يرفرف في السماء سلما
فيبعث الروح في شعبك بالحب والأمان
والأخضر رمز لجود الطبيعة فيك
فإنك هبة من الله الينا يااغلى الأوطان
فيك رجالا قاوموا المستعمر دهرا
فدحروه ذليلا فلهم منا الشكر والعرفان
لاحقوهم سراً وجهرا في الليل وفي النهار
فمنهم على قدميه ومنهم على ظهر حصان
فرسموك لنا جنة وكتبوك في قلوبهم
بأسنة الرماح وبشراسة الفرسان
وثبّتوك لنا وطنا قويا متعدد الأعراق
مترامي الأطراف وواحدا ليس اثنان
فكنت أنت هذه الدوحة الغناء
نرمز إليك بعازة واسمك السودان
أما آن لك أيها الجبار أن تنهض شامخا
وتقود مسيرة التقدم مع الأمم والأوطان
بلى فإن في جوفك كنوز مقدرة الأثمان
وفي سطحك خيران الطبيعة لا تستهان
فلا تترك حقك في كريم العيش مزدهراً
فاستقل كل مورد فيك ورفه الإنسان
دع إنسانك يمشي بين الشعوب عزيزاً
رافع الرأس زاهيا وكريم باسط اليدان
فهناك أمم فجّرت مواردها وطاقاتها
فشيدت الأبراج العالية وصنَّعت الطيران
فهيهات لنا بهم أسوة فنزرع أرضنا
ونرصف الطرقات ونبدأ العمران
وطن أعيته غدراً حروب السياسيين
فليس للشعب فيها يد ولا لسان
وشعب أفقرته الحروب دهرا
فهجَرته عنوة مستجديا العيش مهان
كفى اقتتال كفى إراقة دماء وعداء
هيا إلى العيش المشترك في حب وأمان
نحن أمة عقيدتنا التوحيد بالله
ونحترم الأديان بشهادة الإنجيل والقرآن
كلمات : عبد العظيم عبد الله عبد الله
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبدالعظيم عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست