|
جمعية الصحفيين ، تكريم السفير ، والجبل الأخضر
|
بدعوة كريمة من جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية ، نقلها لي الأستاذ مصطفى البشير ، الأمين العام للجمعية ، تشرفت بحضور أمسية بديعة مساء أمس السبت 25/6/2005م ، كانت المناسبة خاصة بتكريم سفيرنا بالمملكة العربية السعودية الأستاذ عثمان الدرديري المبارك ، وبعض رفاقه من قيادات السفارة السودانية بالرياض . أشياء عديدة كانت ملفتة للنظر ، وبعضها كان مدهشا ... أولا : الجبل الأخضر : هكذا كانت تقول اللافتة المثبتة أعلى بوابة المزرعة ، المنتزه ، الذي ضم الحفل . وعند وصولك إلى المدخل تكون قد قطعت أكثر من خمسين كيلا من الرياض ، في طريق جميل تحيط به المزارع على جانبيه . طول الطريق قد يجعلك تظن به الظنون ، لكن الموبايلات كانت بالمرصاد لكل من يوسوس له شيطان ( الضهب ) ... تدلف بسيارتك إلى داخل المزرعة المنتزه ، فيفاجئك النعام ، وحيوانات المزرعة الأخرى ، ويبدأ انبهارك في التداعي ... إنه الجبل الأخضر فعلا ، وأنت تجلس على سفح الجبل ، فيناديك الجمال بالوادي المعمم بالخضرة . وأشجار النخيل الباسقة تقيم مهرجانا حولك .. والمقاعد الوثيرة رصّت بعناية فائقة ، آخذة شكلا دائريا أكملت استدارته بمنصة منحت الجلوس اهتماما متساويا ... كنت من أوائل الحضور ، وكان الأنس مفتوحا ساعة حضورنا ، وكان الموضوع انبهارنا بما هو كائن أمام أعيننا ،،، كيف جعلوا الجبل اخضر ، وكيف جعلنا السهل صخرا ... واختلفنا ، واتفقنا ، حول الإدارة ، الإمكانيات المادية ، العقلية الاستثمارية ، العقلية السياحية ، مفهوم المتعة بالمال ، مفهوم الطموح غير المحدود ، ومفهوم القناعة كنز لا يفنى .. ومفاهيم أخرى شتى تحاورنا حولها . المزرعة المنتزه ، مملوكة لأسرة العودة ، وقد تردد الشكر للشيخين عبد الله العودة ومحمد العودة ، وجاءت سيرتهم بالخير ، وتحدث البعض عن علاقتهم المتينة بالسودان والسودانيين ، وتوجهاتهم الاستثمارية في السودان .. سأحدثكم عن متحف المزرعة والغرف والصالونات المنحوتة في الصخر ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|