|
Re: الخلايا النائمة (Re: Frankly)
|
السمة الجامعة المشتركة في ثلاثيات الشيطان، هي الكذب، الكذب الفادح الفاضح، الكذب الذي تدعمه الثلاثيات جميعا، وتعاقب بمنتهى القسوة من يتصدى لدحضه أو لفضحه.
وما أن ينضم أحد إلى جوقة الهجوم على الإسلام، حتى تتكاتف ثلاثيات الشيطان كلها لتمجيده، بل لتقديسه، بل إن نظرة فاحصة مأساوية على حال عالمنا العربي، ستكتشف أن الهجوم علي واحد من رواد تلك الحركة، بداية من الطهطاوي، ومرورا بقاسم أمين و أحمد لطفي السيد وسلامة موسى وطه حسين ولويس عوض وجابر عصفور، وليس نهاية بسيد القمني وخليل عبد الكريم، الهجوم على أي واحد من هؤلاء، يجابه بمنتهى القسوة والعنف، إذ أن من يهاجمهم، لا بد أن يكون ظلاميا رجعيا متخلفا أو إرهابيا. لقد منحوهم قداسة كقداسة الرهبان والقديسين، ومن يسب القديس لابد أن يكون كافرا يستحق الموت، أما من يسب الأنبياء، وحتى الله، فإنه مستنير، ولابد للقانون، مدعما بالدولة أن يحميه.
***
في المسلسل التليفزيوني : " قاسم أمين" الذي تعرضه قنوات تلفازية عديدة، خدمة للمجهود العلماني، وحربا على الإسلام، لم يتطرق المسلسل أبدا لكتاب قاسم أمين : "المصريون"، الذي كتبه قبل سفره إلي فرنسا، مدافعا عن الإسلام، ولا عن كتاب مرقص فهمي الذي صدر قبل كتابه :" تحرير المرأة" والذي يحتوي علي كل أفكار قاسم أمين، و أظن المسلسل لن يتطرق أبدا إلي رجوعه عن أفكاره قبل موته، ولا عما يقال عن موته انتحارا بعد إفلاسه بسبب القمار، فذهب إلي شركة تأمين وأمن على حياته بمبلغ ضخم ثم انتحر.
بل إن المسلسل وقع في جريمة فادحة للتدليس علي الناس، فلكي لا يكشف أن قاسم أمين قد تمت صياغته وتصنيعه في مفرخة اللورد كرومر، فقد أخفي المسلسل عامدا متعمدا اسم كرومر ليضع مكانه اسمه الأصلي: "إيفيلين بارنج" وهو الاسم الذي لا يعرفه المشاهدون.
***
لا يتسع المجال لذكر أكاذيبهم عندما يدافعون بالباطل عن طه حسين وعلي عبد الرازق علي سبيل المثال، ولا عن إشادتهما بخالد محمد خالد عندما انحرف، وصمتهم صمت القبور عندما عاد إلي الصواب.
***
لا أنكركم يا قراء.. أنني أغلي من الغضب، و أنني أقبض على الجمر، ومع ذلك، سأحاول أن أبدو أمامكم هادئا، وديعا، غير متشدد ولا متطرف ولا إرهابي!!.
سأحاول ذلك، لأن تجربتي المباشرة في مصر، أسفرت عن أن الكاتب الذي يدافع عن الإسلام تغلق صحيفته، أما الذي يهاجمه، فإنما هو مستنير، متحضر، وله كل الدعم، مهما كان ما يقول.
ولقد أسفرت هذه التجربة أيضا، عن الاستقطاب العنيف الذي حدث بإذن الله ليميز الله به الخبيث من الطيب. فعندما نتناول بعضا من القضايا الرئيسية في الأعوام الأخيرة، مثل قضية الأمة المحورية في فلسطين، وقضايا العراق و أفغانستان والشيشان، وقضية الوليمة، سنجد في هذا الاستقطاب: أن من يدافع عن فلسطين كلها مسلمة عربية، هو الذي يدافع عن أفغانستان والعراق والشيشان، وقدسية الله، وفي الجانب الآخر.. ستجد الأوباش جميعا.
***
|
|
|
|
|
|
|
|
|