|
Re: وجاءكم.. (يونيو) .. شهر المحن والكوارث.. والمصائب السودانية... د. بكري الصايغ (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ الدكتور بكري الصايغ
تحية طيبة وبعد
لدي تعليق على بعض النقاط التاريخية التي تخص الثورة المهدية في السودان:
قولك:
Quote: بعد وفاة محمد أحمد المهدي، آلت كامل السلطات (بعد انقلاب ذكي) للخليفة عبد الله التعايشي وفي نفس يوم الوفاة، [.......] يقول علماء التاريخ، أن هذا الانقلاب الإسلامي، ما كان له أن يقع، لولا انشغال أشراف المهدي بالأمور الذاتية والجري وراء الثراء. |
هذا القول بانقلاب قاده الخليفة عبد الله لا تسنده حقائق التاريخ.. فالمعروف لدى الجميع أن المهدي كان قد سمى الخليفة عبد الله خليفة أولا بعده، ثم الخليفة.. جاء في كتاب تاريخ السودان لنعوم شقير ـ طبعة 1981 ـ صفحة 387 تسميته للخليفة عبد الله بخليفة الصديق في منشور بتاريخ 26 يناير 1883..
Quote: وبعد فمن العبد المفتقر إلى الله محمد المهدي بن عبد الله إعلاماً منه إلى كافة عباد الله المؤمنين بالله وبكتابه أما بعد اعلموا أيها الأحباب أن الخليفة عبد الله خليفة الصديق المقلد بقلائد الصدق والتصديق فهو خليفة الخلفاء وأمير جيش المهدية المشار إليه في الحضرة النبوية فذلك السيد عبد الله ابن السيد محمد حمد الله عاقبته في الدارين فحيث علمتم ذلك يا أحبابي أن الخليفة عبد الله هو مني وأنا منه وقد أشار إليه سيد الوجود صلى الله عليه وسلم فتأدبوا معه كتأدبكم معي وسلموا إليه ظاهرا وباطناً كتسليمكم لي وصدقوه في قوله ولا تتهموه في فعله فجميع ما يفعله بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أو بإذن منا لا بمجرّد اجتهاد منه ولا هو عن هوى بل هو نائب عنه في تنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم والقضاء بإشارته فإن فعله بكم وحكمه فيكم بحسب ذلك واعلموا يقيناً أن قضاءه فيكم هو قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصِ الله ورسوله فقد ضلّ ضلالا مبينا فمن كان في صدره حرج لأجل حكمه فذلك لعدم إيمانه وخروجه من الدين بسبب غفلته)) |
إلخ المنشور..
وشكرا
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
|
|