|
Re: غَيايَاء أو عَيايَاء طَباقَاء كُلُّ دَاءِ له دَاء شَجَّكِ أو فَلَّكِ أو جمع كُلا ل (Re: Frankly)
|
قولها : ( وجدني في أهل غنيمة بشق , فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ) أما قولها : ( في غنيمة ) فبضم الغين تصغير الغنم , أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل ; لأن الصهيل أصوات الخيل , والأطيط أصوات الإبل وحنينها , والعرب لا تعتد بأصحاب الغنم , وإنما يعتدون بأهل الخيل والإبل . وأما قولها : ( بشق ) , فهو بكسر الشين وفتحها , والمعروف في روايات الحديث والمشهور لأهل الحديث كسرها , والمعروف عند أهل اللغة فتحها . قال أبو عبيد : هو بالفتح . قال : والمحدثون يكسرونه . قال : وهو موضع , وقال الهروي الصواب الفتح . قال ابن الأنباري : هو بالكسر والفتح , وهو موضع . وقال ابن أبي أويس وابن حبيب : يعني بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم , وشق الجبل ناحيته . وقال القبتيني ويقطونه : بشق , بالكسر , أي بشظف من العيش وجهد . قال القاضي عياض : هذا عندي أرجح , واختاره أيضا غيره , فحصل فيه ثلاثة أقوال . وقولها : ( ودائس ) هو الذي يدوس الزرع في بيدره . قال الهروي وغيره : يقال : داس الطعام درسه , وقيل : الدائس الأبدك . قولها : ( ومنق ) هو بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف , ومنهم من يكسر النون , والصحيح المشهور فتحها . قال أبو عبيد : هو بفتحها قال : والمحدثون يكسرونها , ولا أدري ما معناه . قال القاضي : روايتنا فيه بالفتح , ثم ذكر قول أبي عبيد . قال : ابن أبي أويس بالكسر , وهو من النقيق , وهو أصوات المواشي . تصفه بكثرة أمواله , ويكون منق من أنق إذا صار ذا نقيق , أو دخل في النقيق . والصحيح عند الجمهور فتحها , والمراد به الذي ينقي الطعام أي يخرجه من بيته وقشوره , وهذا أجود من قول الهروي : هو الذي ينقيه بالغربال , والمقصود أنه صاحب زرع , ويدوسه وينقيه .
|
|
|
|
|
|