|
Re: غَيايَاء أو عَيايَاء طَباقَاء كُلُّ دَاءِ له دَاء شَجَّكِ أو فَلَّكِ أو جمع كُلا ل (Re: Frankly)
|
هذا الحديث يسمى في كتب الحديث ب"حديث أم زرع" وقد ورد في صحيح البخاري قي باب النكاح - حسن المعاشرة مع الأهل
وفي صحيح مسلم في باب فضائل الصحابة - ذكر حديث أم زرع
وهو من أجمل ما قرأت من غريب اللغة وقد جاء في صحصح مسلم بشرح النووي :
Quote: قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : ( كنت لك كأبي زرع لأم زرع ) قال العلماء : هو تطييب لنفسها , وإيضاح لحسن عشرته إياها , ومعناه أنا لك كأبي زرع , ( وكان ) زائدة , أو للدوام كقوله تعالى { وكان الله غفورا رحيما } أي كان فيما مضى , وهو باق كذلك . والله أعلم . قال العلماء : في حديث أم زرع هذا فوائد . منها استحباب حسن المعاشرة للأهل , وجواز الإخبار عن الأمم الخالية , وأن المشبه بالشيء لا يلزم كونه مثله في كل شيء , ومنها أن كنايات الطلاق لا يقع بها طلاق إلا بالنية لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : كنت لك كأبي زرع لأم زرع ومن جملة أفعال أبي زرع أنه طلق امرأته أم زرع كما سبق , ولم يقع على النبي صلى الله عليه وسلم طلاق بتشبيهه لكونه لم ينو الطلاق . قال المازري : قال بعضهم : وفيه أن هؤلاء النسوة ذكر بعضهن أزواجهن بما يكره , ولم يكن ذلك غيبة لكونهم لا يعرفون بأعيانهم أو أسمائهم , وإنما الغيبة المحرمة أن يذكر إنسانا بعينه , أو جماعة بأعيانهم . قال المازري : وإنما يحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تغتاب زوجها , وهو مجهول , فأقر على ذلك . وأما هذه القضية فإنما حكتها عائشة عن نسوة مجهولات غائبات , لكن لو وصفت اليوم امرأة زوجها بما يكرهه , وهو معروف عند السامعين كان غيبة محرمة فإن كان مجهولا لا يعرف بعد البحث فهذا لا حرج فيه عند بعضهم كما قدمنا , ويجعله كمن قال : في العالم من يشرب أو يسرق . قال المازري : وفيما قاله هذا القائل احتمال . قال القاضي عياض : صدق القائل المذكور , فإنه إذا كان مجهولا عند السامع ومن يبلغه الحديث عنه لم يكن غيبة , لأنه لا يتأذى إلا بتعيينه . قال : وقد قال إبراهيم : لا يكون غيبة ما لم يسم صاحبها باسمه , أو ينبه عليه بما يفهم به عنه , وهؤلاء النسوة مجهولات الأعيان والأزواج , لم يثبت لهن إسلام فيحكم فيهن بالغيبة لو تعين , فكيف مع الجهالة . |
وسأعود بإذن الله لإيراد تفسير غريب الكلام بشرح النووي
فرانكلي
|
|
|
|
|
|