|
Re: غَيايَاء أو عَيايَاء طَباقَاء كُلُّ دَاءِ له دَاء شَجَّكِ أو فَلَّكِ أو جمع كُلا ل (Re: Frankly)
|
( قالت العاشرة : زوجي مالك , فما مالك مالك خير من ذلك , له إبل كثيرات المبارك , قليلات المسارح , إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك ) معناه أن له إبلا كثيرا فهي باركة بفنائه , لا يوجهها تسرح إلا قليلا قدر الضرورة , ومعظم أوقاتها تكون باركة بفنائه , فإذا نزل به الضيفان كانت الإبل , حاضرة ; فيقريهم من ألبانها ولحومها . والمزهر بكسر الميم العود الذي يضرب , أرادت أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان نحر لهم منها , وأتاهم بالعيدان والمعازف والشراب , فإذا سمعت الإبل صوت المزهر علمن أنه قد جاءه الضيفان , وأنهن منحورات هوالك . هذا تفسير أبي عبيد والجمهور . وقيل : مباركها كثيرة لكثرة ما ينحر منها للأضياف , قال هؤلاء : ولو كانت كما قال الأولون لماتت هزالا , وهذا ليس بلازم ; فإنها تسرح وقتا تأخذ فيه حاجتها , ثم تبرك بالفناء : وقيل : كثيرات المبارك أي مباركها في الحقوق والعطايا والحمالات والضيفان كثيرة , مراعيها قليلة ; لأنها تصرف في هذه الوجوه . قاله ابن السكيت . قال القاضي عياض : وقال أبو سعيد النيسابوري : إنما هو إذا سمعن صوت المزهر بضم الميم , وهو موقد النار للأضياف . قال : ولم تكن العرب تعرف المزهر بكسر الميم الذي هو العود إلا من خالط الحضر . قال القاضي : وهذا خطأ منه ; لأنه لم يروه أحد بضم الميم , ولأن المزهر بكسر الميم مشهور في أشعار العرب , ولأنه لا يسلم له أن هؤلاء النسوة من غير الحاضرة , فقد جاء في رواية أنهن من قرية من قرى اليمن .
|
|
|
|
|
|