|
المساجد في السودان هل تؤطر الاسلام السياسي!
|
منذ فتره وانا افكر في هذا الموضوع! ما هو دور المسجد في السودان تحديدا وهل يمتد هذا الدور الي القصر وديوان الحكم؟ قد يعترض البعض علي امتداد دور المسجد الي القصور ودوايين الحكم والساسة. انا نفسي اري ان للسمجد دورا كبير ولكن ليس في القصر وانما في تدريس الامه المسلمه عن امور دينهم الخ…. منذ زمن طويل اري في صلاوات الجمع الخطاب السياسي بكافه انواعه. النوع الذي يمدح السلطه الحاكمه والنوع الاخر الذي يعارض ويقاوم الحكومه ولا انسي ذكر المناوشات التي تحدث احيانا في الساجد بين مؤيدي النظام الحاكم والمعارضيين له. في خضم هذه الامور والمناوشات والخطب الجهوريه التي لا تلبث حديثا عن السياسه ,كنت اتابع عن كثب مسجديين بالتحديد او ثلاث . من خلال مسجد ودنباوي رائيت المعارضه للسلطه الحاكمه "الانقاذ" ولكن رائيت هذه المعارضه من خلال الفكر الانصاري "حزب امه" . اذكر حينها كنت اصطحب والدي للصلاه ولكن في حقيقه الامر لم يكن الذهاب من اجل الصلاه نفسها "فقط ايام الجمع" ولكن بالاحري كان الذهاب من اجل "الخطبه او حديث الجمعه السياسي " الصادر من المسجد. كنت اري الاستمتاع والرضي علي وجه والدي وهو يسمع خطب الجمعه التي تهاجم السلطه القابضه علي الحكم . في معظم الاحيان يمتد استمتاع والدي "وكل من في المسجد" الي الذروه بمجرد حصولهم علي النسخه المطبوعه من الخطبه التي مالبثت تغادر اسماعنا. هذه باختصار لمسجد يقوم بدور "سياسي لصالح او من خلال منظور حزب معين في السودان " . بطبيعه الحال لم يكم الامر مستهجن او محل انتقاد فقط بسبب ان معظم الخطب تتدعوا الي مناهضه الحكومه وااسقاطها علي الفور " اؤيد الفكره ولكن ليس المكان الصادره منه اذا اخذنا بالاعتبار بان المسجد للاسلام ولكن ليس لسياسه وقد اكون مخطئ بعد الاخذ والاعطاء من خلال هذا البوست" .
الصوره الاخري المغايره كنت اراه من خلال مسجدين حيث كل من كان ولازال يمجد الحكومه ويبارك خطواتها . لم يتسني لي الذهاب الي كلا المسجدين ولكن شاهدت عدة خطب من خلال التلفاز . المسجد الاول مسجد جامعة الخرطوم المسيطر عليه من قبل النظام واذكر حينها كان يخطب فيه الترابي او السنوسي "الذي يشبه الترابي فكرا وشكلا" . مسجد النييلين كان المسجد الاخر الذي ما لبث تمجيدا للنظام والخ ... بطبيعه الحال المساجد التي كانت ولازالت تحت سيطره النظام كثيره ولكن مابعتريني هنا نوعيه الخطاب الذي يصدر من تلكم المساجد مؤيده او معارضه . من خلال هذا المنبر رائيت وتعاطيت مع مصطلح "الاسلام السياسي" وفكرت في كونيه مساجد السودان وموقعها في التماس من خلال منظور المصطلح . مفهومي ل "الاسلام السياسي" هو استخدام الدين لتمرير اهداف الحاكم والسلطه الي الجمهور وقد تكون تلك الاهداف مغايره للدين ولا تتماشي معه "كما نري الانقاذ نجحت في هذا الامر" .. في الختام !
بهذا الفكر "وقد اكون علي خطاء" هل تمارس بعض الاحزاب المعارضه للحكومه نشاطا سياسيا من خلال المسجد يمكننا ان نعتبره "اسلام سياسيا لتمرير فكره مناهضه الحكومه من خلال خطاب الدين في ايام الجمع كمناسبه يتجمع فيها عدد كبير من المصليين" في هذا الاطار ذكرت حزب الامه من خلال مسجد "ودنباوي " وكما معلوم لدينا بان الحكومه تمارس هذا الاسلوب منذ قيامها .. ما تظن ..والسلام ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|