|
|
 الكتابة فى تباعدها عن الموضوعى (منبر سودانيز اون لاين نموذجا ) / أحمد محمود
|
نقلا عن سودانايل
الكتابة فى تباعدها عن الموضوعى
(المنبر الحر نموذجا)
أحمد محمود/أمريكا
[email protected]
لقد طرحت تجربة المنافى الجديدة لدى السودانيين معادلات صعبة من حيث امكانية التواصل مع القضايا السودانية والأسهام الجدى فيها. وقطعا فأن الهم السودانى ما زال يتعاظم من خلال الدور التخريبى الذى يقوم به تيار الأسلام السياسى . وتطرح هذه الحالة وبمفهوم جمعى ضرورة الحفر عميقا فى تربة الواقع السودانى من أجل تمتين الثقافة السياسية لدى السودانيين. وأستدراكا، فلو لا ضعف هذه الثقافة السياسية واختلال الوعى بمعادلة الأرتقاء والتطور فى الشأن السودانى، لما أعترضت الجبهة الأسلامية القومية هذا التطور النسبى لتدخل بهذا القطر نحو مجاهل التاريخ. والأهم من ذلك فالشعوب تراكم خبراتها عبر التجارب، ولهذا فأن الأزمة التى ساقتنا نحوها الجبهة الأسلامية يجب أن تغيّر الكثير من رؤانا لبعض قضايانا. ولن يتم هذا قطعا الا من خلال تفعيل دور العقل المدرك و القادر على تشخيص الأزمة و النفاذ نحو الحلول الممكنة. فأوربا مثلا لم تنهض الا من خلال التمهيد المعرفى و الفكرى الذى أسسه ابناء تلك الحاضرة من أمثال ديكارت وروسو وكوبرنيكوس وغيرهم.فمن هذا المنطق كنا ننظر لتجربة المنتديات عبر (الأنترنت) بأنها من الممكن أن تلعب دورا تنويريا ينسجم مع طبيعة المرحلة وأن تلعب الدور التمهيدى الذى تطرقنا اليه سابقا. فهذه المنتديات تنفذ من الرقابة المباشرة التى تقيمها الأنظمة الديكتاتورية على الكلمة المكتوبة.كما أن مثل هذه المنتديات تدفع الذين هم فى المنافى الى الاسهام الجدى فى مناقشة قضايا الوطن العديدة.
ولكن عندما ننظر لبعض المنتديات أو الكتابات عبر الأنترنت وعلى الأقل فى حدود متابعة كاتب المقال فهى لا ترتقى الى مستوى الهم الذى تحدثنا عنه سابقا مع التأكيد أن هناك كتابات جادة ومسئولة عبر مواقع محددة.وحتى لا ندخل فى دائرة التعميم المخّل فسنأخذ المنبر الحر نموذجا لنناقش من خلاله هذا الطرح، وهذا من جانب يؤكد أهمية هذا المنبر ومن جانب اخر يعكس الرؤية التى نريد التعبير عنها.ولكن قبل ذلك لا بد أن نؤكد على حقيقة مفادها أن المنافى الجديدة لدى السودانيين قد طرحت أزمة افتقاد الاخر والحوار والتلاقى المباشر وفى حالتنا السودانية فأن الجانب الأجتماعى يشكّل هما غريزيا. ولكن هذا لا يعنى أن يجرفنا هذا الحنين الى تحويل منابرنا الى جلسات (للونسة) مما يصرفنا ذلك عن الأنتباه الضرورى لقضايا الصراع الجوهرى.
ونحن نناقش تجربة المنبر الحر فلا بدّ أن نثمن من الجهد الذى يبذله الأخ بكرى أبو بكر فى ابداع هكذا موقع من أجل الحوار بين أبناء الوطن. ولكن وبكل أسف فأن هذا المنبر قد أنحرف عن هدفه الأساسى أو لنقل قد حرفه البعض.وفى الواقع فنحن فى حوجة حقيقية لمثل هذه المنابر ضمن التصور الذى سقته فى مدخل هذا المقال لكن ضمن شروط مختلفة وتصورات جديدة.والمتصفح للمنبر قد يرصد ثلاثة اتجاهات
للكتابة:
1-الكتابة الموضوعية التى تلامس الهم العام
2-الكتابات الهزلية وغير الجادة
الكتابة الشخصانية التى تدور حول مفردة الذات وذاتية الاخرين.فالكتابة الموضوعية نلاحظها عبر عدة متفرقات ولكنها عادة ما تنزوى نتيجة لطغيان الكتابات الأخرى ، الهزلية ، والشخصانية،وتصبح هى السمة المميزة التى توسم هذا المنبر.ولا أدرى ماذا يستفيد القارىء الباحث عن الحقيقة من النماذج التى سأوردها هنا كنموذج فقط لنوعية هذه الكتابات. فلنقرأ هذه الخطوط العريضة مأخوذة عشوائيا لبعض المواضيع التى هى بصفحة المنبر حتى تاريخ كتابة هذا المقال :حكاية البنت الأدتنى شاكوش لكاتبها
على الهلاوى، العريس زاغ ونطه لكاتبها أبو حراز، التعذيب الجنسى أريتو تعذيب
السرور لكاتبه سجيمان(لاحظ طبيعة الأسماء).والموضوع الأخير موضوع جدى لا يقبل الهزل لأنه يرتبط بمعاناة حقيقية لأناس عانوا التعذيب على أيدى القوات
الأمريكية المحتلة للعراق ، بركة الجيت، بركة الجيت، سمحةأنا وبسكويت لكاتبتها
ميادة و عصير الدليب كية لفتحية لكاتبه سجيمان.فالسؤال الذى نطرحه، ما هى جدوى هكذا كتابات وما هو الهدف من نشرها بالدرجة الأساسية، هذا السؤال يتطلب اجابة
الجميع؟؟.
ان التجربة التى نعيشها بكل مراراتها يجب أن تطرح مفهوميات جديدة ترتبط بالمعنى الذى يطرحه مفهوم الحرية ضمن صياغاته المعرفية. وحسب ما افهمه عن الحرية فهى التزام قبل كل شىء، الالتزام بالخط الوطنى الصحيح فى حالتنا،والالتزام بأحترام الاخرو تغليب الموضوعى على الذاتى.فالمنبر الحر وهو يحقق شرط بقائه فى الظروف التى يعرفها الجميع مطالب حقيقة لاعادة التفكير فى قولبة أوضاعه بشكل جديد يراعى الجانب الموضوعى ويرتقى بالحوار الى مستوى التحدى الذى ننواجهه راهنا. فنحن لا نتفق مع الذين يقولون بأغلاق هذا المنبر ولكن يجب الأستفادة الكلية من المراحل السابقة والعمل على تأسيسه وفق أسس جديدة تراعى الديمقراطية والألتزام فى ذات الان.فنحن عندما نقيّم هذا المنبرنؤكد أن تجربته تعد تجربة رائدة من حيث الفكرة الأساسية ولكن قد حرفته بعض الكتابات التى تتجه نحو الجوانب اللاموضوعية. ولكى نرتقى بالكتابة عبر هذا المنبر يجب أن نجعله منبرا لكل المبدعين من أجل تأسيس حوار بناء فى السياسة والأدب والفن والاقتصاد والاجتماع، حتى نحول هذا المنبرالى أفكار يمكن تجسيدها فى مستقبل السودان القادم.وان أكبر خدمة نقدمها للجبهة هو أن ننحرف بهذا المنبر الى الهزلى والشخصانى والتنابذى، وهذا هو هدف الجبهة الأساسى المرتبط بفكر تسطيح العقل حتى يتقبل الخرافة ويتعايش معها. وللرد على ذلك الخط التسطيحى فليسعى الجميع لتأسيس هذا المنبر وفق رؤى جديدة، ولا أعتقد أن المهتمين السودانيين يمانعون فى وضع تصورات من أجل خدمة القضايا الفكرية. وأذا كانت حوارات هذا المنبر قد أدت الى اجهاض امرأة دون الدخول فى تفاصيل هذا الجدل،فأن الاجهاض الحقيقى هو اجهاض الفكرة و مفارقة الموضوعية. وفعل الاجهاض هو الذى أوصلنا للحالة السودانية الراهنة ،اجهاض الرؤية،اجهاض الانتفاضة،اجهاض الديمقراطية. اذن لا نريد اجهاضات أكثر ،فدعونا نؤسس لولادة جدبدة نحارب بها اجهاضتنا العديدة.فالمنبر الحر سيكون حرا عندما يلامس معانى الحرية بمفهومها الملتزم ودعونا ان نتحاور من أجل سودان ديمقراطى ومن اجل منابر أكثر حرية وأكثر موضوعية.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة فى تباعدها عن الموضوعى (منبر سودانيز اون لاين نموذجا ) / أحمد م (Re: Zoal Wahid)
|
انا ممتن جدا و سعيد لهذا البوست و زول واحدكان محقا في كل ما ذهب
و اود ان اضيف الاتي .
معلوم ان التعامل مع الانترنت ليس مجانيا بمعني ان الواحد يدفع مالا ليقول كلاما . و لكن لان المثقف السوداني كعادته مترف ثقافيا بافتراض ان الثقافة او بالاحري ادعاءها يؤخذكمعادل موضوعي للثروة التي تؤهل للصعود الطبقي الذي كان و سيظل حلما (ظلوت) لكل الياقات البيضاء. لقد اصبت بزكام و اهتراء فشفاش من اللاموضوعية و التسطح
و اليكم هذه الاحصائية الغربية
كتبت الموضوعات الاتية للنقاش و اكاد اذكر اسماء المتداخلين للحوار فيها .
(1)د.نصر حامد ابوزيد ورايه في الفراعة( مداخلة لمناقشة جدلية ا
لقراءة)
(2)الخليفة طه ود عوض قصة اغنية(مداخلة تهتم باعادة الاعتبار لمشايخ الصوفية الوطنيين في منازلة الاستعمار
(3)الاستاذ الريفي شاعر ام صحفي(لفهم كيفية تعلم الفقراء في زمن الانجليز)
(4)د.امين معلوف و فهمه للعنصرية
(5)اشعار تخصني
(6)اشعار لشعراء اخرين(د.تاج السر جعفر الخليفة)
(7)هيئة علماء السودان ام جماعة من فقهاء السلطان
( مأساة دارفور بالارقام
ولقد ساهمت بمداخلات عدة في بوستات كثيرة و متنوعة و لكني اجتهد في الا اكون طرفا في سخف و لا موضوعية .
لاحظت الاتي ان المتداخلين يبعدون انفسهم عن الحوار الحاد الهادف الا من رحم ربي
لابل لقد وصف احد الكتاب الهزليين بوستاتي بانها كحمام (السقط)الشتاء البارد
اعتقد ان هذا البوست سيلقي نفس المصير لان معظم الناس هنا ليسوا من اهل الحوار بل من اهل الونسة.
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكتابة فى تباعدها عن الموضوعى (منبر سودانيز اون لاين نموذجا ) / أحمد م (Re: Zoal Wahid)
|
الاخ زول واحد و الاعزاء المشاركون
برغم من ان اعد نفس من المتضرريين من مخالفة الاغلبية من اعضاء المنبر لمزاجي و رؤيتي للدور المحوري الذي يجب ان يكون له اولوية التناول و المعالجة المتمثل في الهم الوطني دون الغاء جوانب التواصل الانسان و المؤانسة، الا اني لا اتفق مع من يأخذ صورة آنية للمشاركات و يطلق حكم معمم يبتعد عن الموضوعية و الانصاف. و هذه القول عن الدور الاساسي الذى انشأ المنبر من اجله | Quote: لكن وبكل أسف فأن هذا المنبر قد أنحرف عن هدفه الأساسى أو لنقل قد حرفه البعض |
قول غير دقيق و مفارق للواقع فالمنبر اصلا مبادرة شخصية من الاخ بكرى اي انه لم ينشأ نتيجة لاتفاق فكرى مؤسس يعبر عن مجموعة لها تصور مسبق. كما ان طبيعة المنبر المفتوح و المتيسر الاشتراك فيه لكل التبايونات التى يمكن تصورها، يجعله عملياً بحالته الحالية معجزة قد تحققت فى واقع سوداني متردى لدرجة مريعة و مانع للابداع و محبط.
تحسين صورة المنبر تكون بدعم الطرح الجيد و دفع الناس بلطف فى هذا الاتجاه و زيادة مساحة الجيد ستكون على حساب السيئ او الاقل جودة. نحن هنا لسنا على قلب واحد بل متعددوا المشارب و الامزجة و المنطلقات و الازواق و الشأن العام لا يكون بتقطيب الجبين و العين الحمرة و شرارة _ بملاحظة من اخونا الظريف صديق الموج حزفت صورتي حتى لا اذكره بيوت المآتم_ اخى فى طاولة المنبر الحر النصف الاسفل للكوب مليئ و النصف الاخر ليس فارغاً تمام.
مع الود و التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
| |
essam&amal
سجيمان
نصار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست