|
Re: مراجعات على أوراق الحزب الشيوعي السوداني (Re: elmahasy)
|
هناك قضيان طرحتا كثيراً هنا وبشكل ممجوج أحياناً وفي معظم الحالات لمجرد السخرية السياسية وليس من أجل توضيح الحقائق كما ادعي طارحوها لأن مواقف الحزب الشيوعي واضحة تماماً ازاءهما ولكن ولما أحدثته حوارات هنا من خلط أحب أن أركز عليها وقد وردتا ضمن أسئلة الراي العام للدكتور الشفيع خضر وهما :
1- قضية مالية التجمع والدعم الأمريكي وموقف الحزب من ذلك:.......
ü من اين يدعم التجمع نفسه دكتور الشفيع ؟!!
= لا اعتقد أن موضوع مالية التجمع الآن فيه شيء سري .. هنالك فصائل ليست لديها مشكلة في أن تطلب دعماً من اية جهة .. هنالك احزاب لها علاقات واسعة مع جهات يمكن تقبل دعمها المالي و ...
= مقاطعة =
ü ما هي طبيعة تلك الجهات ؟!!
= بالنسبة لي مبدئياً هذه مسألة غير صحيحة .. (قد يراها الحزب الآخر بالنسبة له ليست مشكلة كبيرة) .. يمكن أن يأتي لنا دعم من جهة ما .. يكون عندنا وجهة نظر بأنه غير صحيح وغير ملائم وله تبعات سياسية .. الحزب الآخر قد يكون له وجهة نظر أخرى وقد لا يرى لذلك تبعات سياسية واذا الحزب الشيوعي رأي ذلك ففي وجهة نظرهم هذا أمر يخص الحزب الشيوعي.. هذه مسألة فيها قدر من التعقيد الذي اعتقد انه يلقي بظلاله على العملية.. اعتقد في كل الاحوال أن مصادر التمويل وكيفية الصرف وبواجب الشفافية يجب أن يكون معروفاً للقواعد عبر العمل المالي الذي اشرنا له في المذكرة التي اشرت أنت .. !! ü قبل عامين أعلن الرئيس الامريكي دعم التجمع مالياً .. هل وصل هذا الدعم لاجهزة التجمع ؟!!
= لا اعتقد وصل للتجمع لكنه يتم عبر عملية المساهمة في إستضافة الاجتماعات وتذاكر السفر .. او ما يتم الآن في نيفاشا وهو كله يتم بدعم امريكي في إطار ما اعلنه الرئيس الامريكي من دعم.
ü كحزب شيوعي هل تجدون حرجاً في التعامل مع الامريكان ؟!!
= لا يوجد حرج مطلقاً في التعامل مع اية جهة سياسية .. التعامل مع الامريكان لا يجعلنا نعمى عيوننا عن ما تفعله امريكا في المنطقة العربية!!
2- اختفاء السكرتير العام للحزب الأستاذ محمد ابراهيم نقد والمحاولات "التظارفية" للبعض في تناول الموضوع .....
ü هل إختفاء نقد لظروف داخلية متعلقة بالحزب وترتيب صفوفه واجندته ام للظرف السياسي القائم؟!!
= الاختفاء ليس بدعة هو نوع من العمل السياسي المجرب وله هدفان .. الهدف الرئيسي فيه أنه يتيح قدراً من العمل النشط (نسبياً) - ضعها بين قوسين - والمسألة الثانية هي حماية الكوادر من الاعتقال والتصفية !!
ü اسلوب الاختفاء اسلوب تقليدي في العمل السياسي لا يتماشى من تطورات العمل السياسي في العالم .. اكبر إختفاء كان معروفاً هو إختفاء صدام حسين .. وهو يمارس عادة في إطار القيام بالانشطة العسكرية لا السياسية ؟!!
= طبعاً .. مع تطور المتغيرات واساليب العمل يمكن أن تغير في طرق الاختفاء.. وسائل القمع من الاعتقال والتصفية لا تزال موجودة كما هي ولم تتطور !!
ü هنالك حديث بأن الاستاذ نقد مختفي من حزبه وليس لمصلحة حزبه .. بمعنى أنه مختفٍ من مواجهة اسئلة كثيرة .. ومتغيرات متعددة تفرض عليه إيجاد إجابات لها .. واذا كان نقد مختفي لمصلحة الحزب في ذلك إشارة الى أن فاعلية ونشاط الحزب مختزل في شخص سكرتيره العام.. بمعنى اذا القي القبض عليه يتعطل عمل الحزب ؟!!
= الاختفاء في الحزب الشيوعي السوداني لا ينحصر في شخص السكرتير وإنما لعدد من الكوادر الاساسية المناط بها ادارة عجلة الحزب اليومية .. هل تعتقد أن نقد مختبيء في «حفرة» ؟ .. هو مختفي في وسط حزبه ..وهو موجود في كل الانشطة الحزبية المكلف بها .. اما الهروب من الاسئلة فهذا كلام مردود بدليل مساهماته في عملية التجديد التي تتم داخل الحزب .. !!
ü لا نلاحظ نتاجاً سياسياً مترتباً على هذا الاختفاء في مجمل حركة الفعل المعارض في الداخل .. اذا إعتبرنا أن الاختفاء ليس إسلوباً دفاعياً الغرض منه حماية «الكادر» فقط .. ليس هنالك عائد سياسي علني من إختفاء نقد طوال هذه الفترة ؟!!
= حديثك يمكن أخذه في إطار نتاج عملية الاختفاء ومردودها السياسي بشكل عام .. وفي هذا يمكن أخذه في الاعتبار والمناقشة لكن العائد السياسي لا يظهر بشكله الملموس في كل لحظة .. مثلاً مقاومة الحرب في جنوب السودان والتجييش لها لم يكن مثل ماحدث في اوروبا في حرب العراق الاخيرة .. ولكنه تم بشكل تصاعدي تدريجي بسيط لا يبدو للعيان من اول وهلة او من ثاني وهلة ولكنه يأتي بنتائجه بشكل تدريجي.. حتى السلام الذي يتم الترتيب له هو ثمرة مجهودات جماعية وافعال تراكمية .. !!
|
|
|
|
|
|