|
إذا تزوج الرجل يفقد عقله وإذا ظل أعزب يصاب بالإكتئاب
|
يقول أهل العلم والدراية إن الدخول في الشبكات هين ولكن التأمل في الخروج ، ولما كان هذا الموضوع ذو شباك شائكة أشد قساوة من أسلاك جحيم معسكر إكس ري بقاعدة غوانتانامو وما صحوا حتى الآن وأريتهم بنومة أهل الكهف يصعب الفكاك منها ، إلا أنني أجد مخرج إجباري أو إضطراري أو إختياري لا فرق ما بقي يقودني للخروج من الموضوع زي الشعرة من العجين والنجاة من هجومات معاكسه كما يقول بعض المعلقين الرياضيين من المغرب العربي الكبير . الأمر سيداتي أوانسي سادتي ليس من عندي لكنه بلا شك أمر مهم لأنه يقوم على بحث علمي ، فلقد أكدت نتائج دراسة بريطانية حديثة أنه إذا تزوج الرجل يفقد عقله، وإذا ظل أعزب يصاب بالاكتئاب المؤدي أيضا إلى الجنون يعني في الحالتين أنا الضايع كما تقول الأغنية ، بينما المرأة يعود إليها عقلها بالزواج وتصبح أكثر استقرارا من الناحيتين النفسية والعقلية. وأجريت الدراسة من قبل جامعة الملكة ماري على أربعة آلاف رجل وسيدة، ولا يمكن الجزم بأن هذه النتائج تخص البريطانيين فقط بل تشمل كل الرجال والنساء في العالم. ومن هول تلك النتائج المخيبة للآمال والتي جعلتني أنظر في المرآة مرات ومرات في اليوم والليلة مردداً أعاين فيها وأضحك وأجري وأجيهو راجع حتى أتأكد من أنني لم أرفع جنينه بعد وأنني بكامل قواي العقلية وأن أثر زواجي من أم أحمد يجعلني أردد في سري وجهري أكتبوا لي حجاب من الخربني خراب ونظرات أم أحمد تطاردني ولسان حالها يقول إن بليت يا فصيح لا تصيح وفي زماننا هذا أجد نفسي في حاجة شديدة لسوبر فكي يستطيع كتابة الحجابات وإرسالها بالإيميل لأن الخراب طال كل شئ في الحياة ، إلا أنه ومن بين هذه القتامة والتشاؤم من الأيام القادمة تجلى أحد أصحاب الدرجات العلمية العالية من العرب وهو من المتبحرين في علم النفس ووجد لي مخرجا ورغم عدم قناعتي بمخرجه إلا أنني قبلت بالواقع من منطلق الغرقان إتمسك بالقشة ولأنني أصبحت بين أمرين أحلاهما مر فإما أن أطلق أم أحمد طلقة بائنة لا رجعة فيها وإما أن أقبل بأنني مجنون يا ولدي مجنون مجنون مجنون. المهم أن عبقري زمانه طبيبنا النفساني هذا أكد انه لا يمكن تطبيق نتائج الدراسة البريطانية على مجتمعنا العربي، ولمعرفة مدى تطابقها أو اختلافها مع مجتمعاتنا نحتاج لإجراء بحوث موسعة، نظرا لاختلاف الثقافات··· وسوف أكون في حل من إختيار أحد الأمرين طلاق أم أحمد أو الجنون حتى يتم إجراء بحوث على عالمنا العربي وأحسب أن إجراء مثل تلك البحوث حلم لن يتحقق أبداً في نظر أكثر المتفائلين في المنطقة شأن كل أحلامنا ، والواحد بي كده يخلف كراع في كراع ويقول: الليلة الصعيد طلق علي الزيف والعين لجلجت والدمع أبت ما تقيف ولا أحسب أن هناك علاقة من قريب أو بعيد بين هذا الدوبيت وبين المقال لكنها ضرورات أن نختم بشئ من الشعر ودمتم.
|
|
|
|
|
|