فاجأني الصديق فيصل علي حمد ، بعد رجوعه للرياض من إجازته السنوية بالسودان، بهديتين رائعتين: أهداني قلم تروبن وشريط حلمنتيش. وقلم التروبن للذين لا يعرفونه من شباب وشابات البورد هو من عجائب الصناعة الألمانية في غابر الأزمان ومازال صامدا أمام المونت بلان والكران داش وغيرهما من الماركات العالمية، مثله مثل ساعة الرومر السويسرية. كان الذي يزين معصمه بساعة الرومر وجيبه بقلم التروبن بمشبكه الذهبي فقد أكمل الشياكة وحظي بإعجاب الجنسين اللطيف والخشن.
وجدت قلم التروبن كما هو بنفس تصميمه المعروف قبل أربعين عاما بلونه الأسود وريشته الذهبية وخزان حبره الأخضر الشفاف.. كان سعر هذا القلم في منتصف الستينات بـ 45 قرشا. وكان من هدايا النجاح المعتبرة للطلبة والطالبات. أما سعره الآن فهو 35 ألف جنيه.
أما شريط الشعر الحلمنتيشي فقد شد انتباه أبنائي وبناتي وحفظوه عن ظهر قلب بكامل قصائده. وقد وجدت فيه كنزا من المفردات السودانية يحتاج اليها كل أب وأم يعيشون في بلاد الاغتراب شرقا وغربا. الشريط من أداء سبعة من جهابذة حلمنتيش أربعة من المخضرمين وثلاثة من الشباب (إن لم تخني الذاكرة). أما المخضرمون فهم : البروفيسور جاغوم بن بلاع ،المتشعلق بن المنبرش ، المتجهجه الأممي ، المستعرب الخلوي.. والشباب هم: المغرد الزريابي ، حوامة بن لواصة الكدرابي والمتنرفز الزهجي.
وقد حاولت في عجالة أن أرصد بعض المفردات التي وردت في قصائد الشريط و التي أضافت الكثير لذخيرة أبنائي في اللهجة العامية السودانية ، واليكم بعضها :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة