|
هل يكفى هذا لكتابة قصيدة .. ام يكفى هذا الموردلنزيف دمى ؟
|
يعبرون الجسر في الصبح خفافاً أضلعي امتدت لهم جسراً وطيد من كهوف الشرق من مستنقع الشرق الى الشرق الجديد أضلعي امتدت لهم جسراً وطيد. خليل حاوى هل يكفى هذا لكتابة قصيدة .. ام يكفى هذا الموردلنزيف دمى ؟ لكم انت عزيزة علي.. وغالية ....لكم اختزنت الزمن لكى احكى معك منذ(كمين سنة) وانا اكتبك فى ذاكرتى الحية واستمراريتى .. وظنى الشاك والوسواس .. والان نحن على ضفتى نهر مختلف نحاول العبور .. لاكون امينا احاول العبور اليك وحدى .. بدات الابحار فى طفولة باكرة يحيطنى الرمل واصدقاء وشئ من براءة جعلنى اكدس فى دواخلى انك مهما طال الزمن او قصر سنلتقى انا وانت تحت رداء شفيف من قوس قزح .. هذه الالوان التى احبها وانتظر الخريف لاجل ان اراها قبل ان اعرف الالوان الاساسية والفرعية والتركواز وحتى لون زينب .. قضيتى .. يا ... .. اننى لا اعرف الكتابة الا باستصحابك .. لكن كيف يكون الاستصحاب لمن تابى وتمنع.. وتركنى على ضفة نهر مختال فخور وحيدا اعد حبات الرمل ... ولا احصيها .. فى عام 18 19من عمرى .. ذات مساء خز بدكنته فى عروقى المهتاجة وسلمنى الى حبل مشنقة غريبة داخل مركب متهالك حسنته الوحيدة انه يطيل السفر لكى يهبنى فسحة من الوقت لاقرأ نفسى فيك ولك .. ولكنك اختصرت المسافة باعدامى لحظتها لقد كان رفضك لوجودى فى حياتك احدى خيباتى الكبرى والمشروع الاساسى فى زعزعتى وفزعى وجنونى حتى هذه اللحظة .. وسر الرعشة التى تنتابنى يقينا عندما التقيك .. نعم اختلفنا فى الوصول الي بعضنا.. لا بل اخترنا اطول الطرق لعدم الوصول الى بعضنا .. لماذا .. انا لا ادرى .. بالرغم من اننى كنت اشم فى غرفة قلبى الاولى وحيحا هو مزيج عاطفة جارفة واحتياج وولع لم استطع تحمله وشوقا كاسحا اليك لكنك اخترت اخر .. وسافرت فى المدن الغريبة التى لا تحتمل الا اجابة واحدة هى انك فيهافقط ولاخر .. بكيت ذلك المساء وانا استحث الخطى متجها الى اشراق الشمس التى غابت ذلك اليوم حزينة ودامعة .. ومن تلك النقطة فقدت بوصلة الاتجاه .. تهت فى المدن الغريبة .. والنساء المتمرسات .. وبعض الشواطئ التى لا اعرفها جيدا والبحات النائية ومن سلكوا فى دمى مجرى جديدا ليوصلهم الى البطين الايمن لكنهم لم يصلوا ولم يردوا لى عافية الروح التى ابحث عنها منذ ان ضلت اقدامى فى صحراء التيه وانت السبب .. لم اجد نفسى ولم اجدك وكلما اجدك يحتبس نفسى داخل القفص الصدرى ويدور راسى كالمروحة واتلفت .. متسائلا .. هل انا انا ؟؟؟ ان لن اذا كى لماذا نحب الجندريات .. ما هى لعنة العشق الابدى التى حلت بعنقى وجعلتنى فى هذا المنحنى الخطر منك يا مشرقة ...لقد تلبستيننى بشكل غريب وغير مفاجئ .. لاننا هنا فى هذه النقطة منذ البداية .. قد يفجعك وضوحى لكنه يكشف عن داخلك .. ويجعل اقدامك تهتز وتجفلين ...وانا اكتشف انى حنينى اليك يوازى حنينك الى عندما اسلم عليك بالحضن .. احس دفئا ومعرفة داخلية ونورا يشرق من جواك ليملانى بالفرح الهزاز .. وكل الكون يدور ويلف ... الله ما احلى الحلم الواعى الذى يفجر حمى لم يحتملها جسدى ذات يوم .. وقعت مغشيا عليا وكنت واقفا كجبل توتيل .. انه الحضور المتكامل للذات التى عندما نحبها تملانا بوحيها الجمالى الداخلى ونحن نتلقى الفيوض ومن هنا منشأ الجوى ونشفان الريق واكوام الغياب والسهو والتوهان .. نعم بدونك لا زلت تائها ... وتبدين غير ذلك .. لكنك وقوفك فى ذات النقطة يكشف حالة من التوهان قد اكون طرفا فيها ( وهذا انحياز اعمى ) وقد لا اكون وهذه مصيبة كبرى وحسار ما بعده حسار .. فى هذا الوقت ..فى هذا الليل.. فى هذه الساعة .. قد تكون تلك اخر الكلمات التى اتلوها فى اوراد حياتى وقد لا تكون والعمر اجال حبل يطول واخر بقصر ولا ندرى من اين يمسكنا واين يفلتنا .. اعتقد انك يا زهرة روحى تعرفين تماما .. ان هذا هو الخطاب الثالث اليك خلال حياتى .. لاننا كنا نتحاور يوميا .. نلتقى .. وانا اتحين الفرص لكى اراك .. اسير معك مشاوير كثيرة .. هى فى الذاكرة الان .. ترى هل وصلت ام لا .....والى لقاء فى بوست يكمل شاك
|
|
|
|
|
|
|
|
|