مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2003, 03:54 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي (Re: إسماعيل وراق)

    13- التعامل مع الغير الدولي:
    الانتماء الوطني أساس للنظام الدولي الحاضر، والى حين قيام وحدات سياسية أوسع فإن النهج السوداني ينبغي أن يستصحب الانتماء الوطني كحلقة أصغر للإنتماء السياسي مثلما أن الأسرة والعشيرة حلقات صغرى للإنتماء.. هذا يتكامل مع الانتماء القومي كحلقة أكبر للإنتماء. والاسلام لم يستأصل القومية بل رشدها وأعطاها محتوى ثقافيا ولغوياً "أيها الناس، إن الرب واحد، والأب واحد.. كلكم لآدم وآدم من تراب!.. وليست العربية بأحدكم من أب أو أم، انما هي لسان.. فمن تكلم العربية فهو عربي! (حديث شريف). والانتماء الاقليمي أو القاري انتماء لحلقات أوسع وهو لا يتعارض مع الحلقات الدنيا للانتماء.
    الفكر الاسلامي مطالب بالالمام بهذه الحلقات وتكاملها وتداخلها وارتباطها مع بعض في نظام اسرة دولية واحدة متجهة نحو كنفدرالية دولية ملتزمة بالسلام العادل وبالتعاون في كل وجوه البر والخير للبشرية كلها .
    ان الاسلام أممي، يدل على ذلك أن النبي (ص) مبعوث للناس كافة. ولذلك خاطب الدول المعاصرة بالدعوة للاسلام.
    لقد اهتم الاسلام بالطبيعة واستدل بما فيها على وحدانية الخالق.. ان اهتمام الاسلام بالطبيعة كأنها كتاب الهي منزل أدى لنشأة العلوم التجريبية والعقلية لدى المسلمين، ومنهم اقتبسها الغرب وطورها الى ما لا نهاية. كذلك أدى اهتمام الاسلام المتقدم على غيره بالعلاقات الدولية الى نشأة نظريات في العلاقات الدولية على نحو ما سطره قلم الامام محمد الحسن الشيباني صاحب الامام أبي حنيفة في كتاب السير.
    لقد كانت العلاقات بين الدول هي علاقات عداء وتحالف من أجل الحرب.. ولكن الاسلام فتح مجالات أخرى للعلاقات بين الكيانات السياسية، مجالات بيانها:
    ~ قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين).
    ~ ونص الاسلام على احترام العهود: (وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا). وفي هذا الصدد قال النبي (ص) ثلاثة الكفر والايمان فيهن سواء: من عاهدته فأوف بعهده مؤمناً كان أو كافراً، ومن ائتمنك فأدي أمانته مؤمناً كان أو كافراً، ومن كان بينك وبينه رحم فصل رحمه مؤمناً كان أو كافراً.
    ~ ونص القرآن على حرمة الاستجارة: (وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه.. الآية)، ونصت الشريعة على اعطاء الأمان واحترامه.
    هذه المصادر الاسلامية كان لها أبلغ الأثر في بذر بذور النظام الدولي الحديث:
    أ. في عام 1340م صدرت في أسبانيا قوانين سميت قنصلية البحار وهي قوانين هدفها تنظيم تجارة البحار.. كانت أحكامها مستمدة من أحكام اسلامية.
    ب. في النصف الثاني من القرن الثالث عشر قام الفونس التاسع الملقب بالحكيم بسن مجموعة قوانين كان لها أثر كبير في نشأة القانون الدولي الحديث.. كثير من تلك القوانين مستمد من أحكام اسلامية لا سيما ما جاء فيها من حماية للاطفال، وللعجزة، وللنساء، وللمعوقين، وللمتخلفين عقليا؛ وما جاء فيها من اعطاء الأمان للمسافرين في غير أوطانهم ولذوي المكانة السياسية من المغتربين وللمطالبين بأمان الطريق.. وهلم جرا.
    ج. بعد قرنين من الفونس التاسع الاسباني جاء عهد فريدريك الثاني في صقلية. هذا الملك استمد من تراث صقلية الاسلامي. وأنشأ الفونس جامعة سالامانيكا، وأنشأ فريدريك جامعة نابلي، وكلاهما لعبت دورا هاما في تطوير الفكر القانوني الدولي بصورة استمد منها القانون الدولي الحديث. وكلاهما استمدتا مادة غزيرة من أحكام الشريعة الاسلامية.
    النظام الدولي الحديث الذي انطلق من عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة هو تطوير أوربي أمريكي للنظام الدولي المتأثر بالتراث الاسلامي. لذلك فإن الموقف السلبي من نظام الأمم المتحدة يعزل صاحبه من الأسرة الدولية كما يعزله من ثمار اللقاح الفكري الدولي الاسلامي. ان نظام الأمم المتحدة يقوم على أهداف سليمة وصحيحة وان صحبته بعض العيوب الآتية:
    أ. أنه يعطي وزنا أكبر مما ينبغي للخمسة الكبار.
    ب. انه غير قادر على حفظ السلام الا اذا تصدت للمهمة بعض الدول الاعضاء فان فعلت فانها تنفذ القرارت الدولية وفق مصالحها القومية.
    رغم هذا فان النظام قابل للاصلاح وللتطوير، ومع نهاية الحرب الباردة ظهرت فيه مظاهر صحية تركز على بعض القضايا العالمية الهامة وتحقق دراسة وتصميماً دولياً لمواجهتها مثل مؤتمر القمة الخاص بالأطفال في 1990م، ومؤتمر الأرض الخاص بالبيئة الذي انعقد في ريودي جونيرو، ومؤتمر حقوق الانسان الذي انعقد في فيينا، ومؤتمر السكان والتنمية المنعقد العام الماضي في القاهرة، ومؤتمر المرأة المزمع عقده في الصين في غضون العام الحالي، كذلك مؤتمر القمة الاجتماعي الذي سيعقد في كوبنهاجن في مارس من عام 1995م.. هذه تطورات صحية.
    لقد أخطأت حركات النهضة في اقليمنا حساب الموقف الدولي والأسرة الدولية لذلك وقعت في نكسات.. حدث هذا في عام 1967م وفي عام 1990م. ان حركات التطرف الديني التي انتشرت في المنطقة الآن تخطئ حساب الجانب الدولي وتقع في المحظور. المطلوب ادراك واسع للغير الدولي وتعامل ايجابي معه مع العمل بموجب الموازنات الدولية الموجودة لاصلاحه ليكون أكثر عدلا وأكثر ديمقراطية.

    14- قضية فلسطين:
    إن اغتصاب فلسطين من أهم جنايات النظام الدولي الحديث على الحق الاسلامي والحق العربي والحق الفلسطيني. لقد تعامل أهل فلسطين والعرب والمسلمون مع نشاط الحركة الصهيونية ثم مع اسرائيل بعد قيامها تعاملاً مليئاً بالحسابات الخاطئة.. الحسابات التي صبت في نهاية المطاف في خانة التقوية لإسرائيل!.
    الموقف الآن، وبعد نهاية الحرب الباردة بالصورة التي تمت، هو:
    أ. واقع عربي رسمي محكوم بتوازن قوي راجح ضد العرب وضد أهل فلسطين. هذا التوازن هو المسئول عن التنازلات العربية على الأصعدة الرسمية.. تنازلات دفع اليها توازن القوى بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي وبعد حربي الخليج الأولى والثانية وما ادتا اليه من اضعاف للموقف العربي.
    ب. واقع شعبي عربي واسلامي مشدود للحق المغتصب ومتحمس للمطالبة بالحق كله.
    ج. اسرائيل متشددة وتضغط على الموقف العربي الرسمي لقبول شروط سلام دنيا يستحيل أن يقبلها الواقع الشعبي.
    ان الخط الصحيح هو خط السلام لأن أي خط آخر سيؤدي في الظروف الحالية لأضرار أكبر. ولكن السلام بالشروط الاسرائيلية مستحيل!. وينبغي أن تتوافر للسلام الحقيقي - الذي يمكن أن يطفئ التهاب الشارع السياسي الاسلامي العربي الفلسطيني دون المطالب القصوى - الأسس الستة الآتية:
    أ. عودة أو تعويض اللاجئين عام 1948م.
    ب. الانسحاب من كل الأراضي المحتلة عام 1967م.
    ج. تصفية كل المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.
    د. تجاوز اسرائيل لقانون العودة الذي يعطي كل يهودي الحق في الجنسية الاسرائلية لما ينطوي عليه ذلك من توسع.
    هـ. تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره.
    و. التزام جميع الأطراف بالسلام العادل وتطهير المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

    15- السلام العادل:
    البؤر الملتهبة الآن أغلبها في ديار المسلمين. ان العنف الموجه لتحرير من احتلال اجنبي مفهوم ولا سبيل لانهائه الا عن طريق انسحاب القوى الأجنبية.. أما حركات الاحتجاج التي تتخذ العنف وسيلة للاصلاح فانها قد أضرت بموقف البلاد الاسلامية وباسم الاسلام وسمعته.
    مهما كانت نوايا الذين يمارسون العنف لاصلاح داخلي فإن نشاطهم هذا يوظف الآن ليأتي بنتائج عكسية كالآتي:
    أ. تخويف النظم على استقرارها مما يجعلها تلجأ للوصاية الأجنبية.
    ب. الاستدلال على دموية الاسلام.
    ج. استنزاف الدم المسلم.
    د. التعامل مع الطرح الاسلامي كخطر أمني لا كفكر مما يسهل الاجراءات الجراحية ضده.
    ان احتواء العنف المنتشر في الساحة الاسلامية اليوم واجب اسلامي في المقام الأول.. ان السلام والديمقراطية هما خير مناخ لنجاح التوجه الاسلامي.

    يتبع ....








                  

العنوان الكاتب Date
مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:32 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:50 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:52 PM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:54 PM
          Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:57 PM
            Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ابو جهينة12-27-03, 04:07 PM
              Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 04:14 PM
                Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق01-03-04, 09:27 AM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي lana mahdi05-19-04, 03:32 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-19-04, 04:13 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-19-04, 04:15 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:49 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:39 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Roada05-19-04, 06:36 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي الصادق خليفة05-19-04, 07:51 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي هاشم نوريت05-20-04, 04:38 AM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:56 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:52 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي AnwarKing05-20-04, 04:46 AM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 00:00 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-20-04, 10:48 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:42 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Mahadi05-22-04, 08:09 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-22-04, 10:17 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 10:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de