بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة المهندس هشام المجمر(هشام المجمر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2007, 02:01 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم ؟

    المتتبع للمقالات الأخيرة التى يتواتر على كتابتها من يطلق عليهم الرموز الفكرية للحركة الأسلامية فى السودان أمثال المحبوب عبد السلام و التجانى عبد القادر و عبد الوهاب الأفندى يجد فيها محاولة لتحليل أو فهم ماذا حدث للحركة الإسلامية فى السودان.

    هذه الحركة التى ملأت الأرض ضجيجا و شغلت الناس عقب إستقوائها بعد المصالحة الوطنية 1977 م و تصريحات الترابى آنذاك لمجلة سودان ناو الإنجليزية " هذا القطر سوف يصبح إسلاميا سلميا أو عن طريق إنقلاب عسكرى"

    إذن الحركة الإسلامية كانت تعرف هدفها جيدا ألا وهو الإستيلاء على السلطة سلميا أو عن طريق إنقلاب عسكرى.

    عندما نجح الإستيلاء على السلطة كان هم الأسلاميين الأول هو المحافظة على هذه السلطة فنهايتها تعنى نهايتهم ولم يدروا أن إستمرارها كان أيضا يعنى نهايتهم كتنظيم.

    الإلتفات إلى حماية السلطة و إعطائها الأولوية القصوى كلف الحركة الإسلامية الكثير على نطاق العمل التنظيمى بل أن الترابى كان أعلن ضمنيا عن أن الحركة بتنظيمها السابق لم تصبح موجودة عقب نجاح إنقلاب الإنقاذ. إستعاض الترابى عن ذلك بإنخراط اغلب الإسلاميين فى جهازى الدولة العسكرى والمدنى وبما أنه هو المسيطر على خيوط اللعب فى ذلك الوقت أتيح له السيطرة على الدولة بكاملها عن طريق الهيمنة على هذين الجهازين.

    من ناحية رأس الدولة العسكرى لم يكن الترابى مشغولا بذلك فى بداية الإنقاذ إذ أنه إعتقد أنه تعلم من غلطة إختيار جعفر محمد نميرى لإنقلاب مايو بإختياره هو شخصيا للبشير الذى هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية منذ دراسته الثانوية و الذى كان ولاءه مضمونا و مستعد للبصم بالعشرة على كل قرارات الزعيم كما كان الترابى يعتقد.

    الترابى الذى كان مشغولا بتأمين السلطة الوليدة كان يعد فى نفس الوقت للإنقلاب الثانى وهو الإنقلاب الإقتصادى. و للحقيقة قام الترابى بمساعدة عدد من الإقتصاديين الإسلاميين داخل السلطة وخارجها بالإعداد جيدا لهذا الإنقلاب مما أدى لنجاحه نجاحا فاق كل التصورات فبتغيير العملة فى العام 1991 م مع إستجلاب المطابع لطباعتها فى السودان تحولت كل كتلة النقد فى البلاد بيد الحكومة وكانت هذه بداية السيطرة الفعلية للإسلاميين على كافة النشاط الإقتصادى داخل السودان والذى إستكمل بنجاح مع الوقت. ومع الإنشغال بشدة بشئ آخر وهو إستخراج البترول لتوفير موارد للتقد الأجنبى خاصة بعد توقف كل المساعدات الغربية بعد إستيلاء الإنقاذ على السلطة كذلك الظروف الدولية الشائكة فى ذلك الوقت بسبب إنغماس الترابى قيها بطومحاته الإقليمية والدولية ( تكوينه للمؤتمر الشعبى العربى و الأسلامى ورئاسته له) لم يتح له الوقت للإلتفات أو الإنتباه لما يجرى داخل أروقة الدولة وو سط أعضاء تنظيمه السابق ( المحلول عمليا) وخاصة المتنفذين فى السلطة.

    فى عام 1993 م تم حل مجلس قيادة الثورة فى أعقاب إختيار وتنصيب البشير رئيسا للجمهورية ويقال أن الترابى إقترح عليه فى ذلك الوقت ان يستقيل من منصبه فى الجيش للتفرغ لرئاسة الجمهورية الذى هو منصب مدنى لكن البشير رفض ذلك الإقتراح بشدة بل أتى لأداء القسم مرتديا الزى العسكرى كإعلان صريح أنه لن يتخلى عن مصدر قوته.

    عندما إعتقد الترابى أن الدولة قد ثبتت أركانها فى منتصف التسعينات إلتفت للشأن الداخلى فقام بصياغة للدستور و تفصيل النظام الأساسى للحزب الذى قرر إنشائه على أنقاض الحركة الأسلامية " حزب المؤتمر الوطنى" وقد قام الترابى برئاسة هيئة قيادة الحزب الحاكم وتقلد منصب الأمين العام فيه وكان الترابى قد جعل من اختصاصات هيئة القيادة مناقشة السياسات العامّة للمؤتمر الوطني والدولة وإقرارها وينصّ النظام الأساسي للمؤتمر الوطني على أنّ قرارات كلّ من هذه القطاعات نافذة وملزمة لكلّ عضو في المؤتمر الوطني فيما يليه من مسئولية في أجهزة الدولة أو المجتمع.

    منذ ذلك الوقت بدا الشد والجذب بين الرجلين واضحا للعيان حتى توج بمذكرة العشرة 1997 المطالبة بتقليص سلطات الأمين العام و رئيس هيئة القيادة وكعادته فى مثل هذه الإمور سكت الترابى و بدأ العمل بنشاط وفى سرية على الرد بقوة على من خرجوا عن طاعته من تلاميذه فكانت مفاجأت المؤتمر العام للحزب عام 1998م عندما أسقط الترابى جميع المرشحين من الذين وقعوا على مذكرة العشرة ولم ينج منهم سوى إبراهيم أحمد عمر و غازى صلاح الدين و شكل المؤتمر العام للحزب الحاكم والذى حضره عشرة الف عضو من كافة ارجاء السودان حشد الترابى أغلبهم إنتصارا مدويا له واصل من بعده السير فى طريق الحد من سلطات رئيس الجمهورية وتحجيمها بواسطة البرلمان الذى كان يرأسه.

    لم يكن من الممكن للبشير و مؤيديه من تلامذة الترابى المتمردين السكوت الذى كان يعنى نهايتهم الوشيكة فكانت مفاصلة رمضان 1999 م الشهيرة و التى حل فيها البشير المجلس الوطنى ,اخرج الترابى عمليا من معادلة السلطة بمساندة من غفل الترابى عن مراقبتهم عندما كان مشغولا بتثبيت أمور الدولة و إعتبر انهم مستمرون فى الولاء له أو أنهم يهابونه والحقيقة أن كان الترابى دائم التصرف معهم بإستعلاء الأساتذة على تلاميذهم. خرج الترابى من السلطة وكون حزب المؤتمر الشعبى المعارض ولكن الترابى كانقد فقد فعلياأغلب مصادر قوته رغم نجاحه فى بعض الأحيان فى خلق أزمات هنا وهناك أستطاع البشير ومؤيدوه تجاوزها بنجاح.

    تاريخيا لم يكن على عثمان محمد طه رجل التنظيم القوى ونائب الترابى فى الجبهة الإسلامية القومية من الموقعين على مذكرة العشرة ولكنه فى اللحظات الحاسمة ساند البشير بكل قوة حتى تخلص من الترابى وعينه البشير نائبا أولا له و سطع نجمه أكثر من خلال المفاوضات المارثونية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان و التى توجت بإتفاقية نيفاشا ومع أن البشير كان يريد التوصل لإتفاق سلام يوقف الحرب و يقيه شرورها و ضغوط المجتمع الدولى إلا أنه كان ينظر بعين الريبة لما يحدث فى المفاوضات وخاصة التقارب الذى صار جليا بين زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان د. جون قرنق وبين نائب البشير الأول على عثمان محمد طه الذى كان له ايضا رجالا متنفذين واقوياء داخل السلطة وفى مفاصل حساسة و يقال أن د. جون قرنق ارسل مبعوثا خاصا للبشير لطمأنته و طرد مخاوفه لضمان عدم تعطيله لسير المفاوضات و إنجاز إتفاقية السلام.

    صار جليا بعد ذلك التوتر فى علاقة الرئيس ونائبه الأول الذى أصبح ثانيا بعد حلول د. جون قرنق بالقصر الرئاسى وقد نزلت الوفاة المفاجأة لدكتور قرنق بردا وسلاما على البشير الذى سارع بعدها بتهميش نائبه و تقليص نفوذه فأستبعد عدد من رجاله و إستقطب عددا آخر.

    بعد وفاة رجل الحركة الشعبية و زعيمها الكاريزمى القوى و تهميش النائب الثانى صار البشير هو الحاكم الأوحد للسودان فهو رئيس الجمهورية و رئيس الحزب الحاكم و ما يريده هو الذى يصير حتى مع وجود الحركة الشعبية كشريك فى السلطة.

    ما يهمنا من هذا السرد أن البشير توصل فى النهاية على الإستيلاء على كل شئ وذهبت جهود وامانى الأسلاميين و أحلامهم الوردية فى دولة الخلافة الإسلامية فى السودان مع الريح وهذا ما يحز الآن فى نفس الكثيرين منهم فيكتبون ما يكتبون بيد أنى أنصحهم بتحرير شهادة وفاة للحركة الإسلامية فى السودان حتى نتمكن من إقامة مراسم الدفن التى تليق بها فإكرام الميت بدفنه.
                  

العنوان الكاتب Date
بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم ؟ هشام المجمر01-16-07, 02:01 PM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-16-07, 02:25 PM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-17-07, 07:30 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم NEWSUDANI01-17-07, 08:06 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم Zoal Wahid01-17-07, 08:47 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-18-07, 11:20 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-21-07, 07:01 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم Elbagir Osman01-21-07, 08:24 AM
    Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم Hussein Mallasi01-21-07, 08:40 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-21-07, 08:56 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-21-07, 09:06 AM
    Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم Hussein Mallasi01-21-07, 09:07 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم د.أحمد الحسين01-21-07, 10:05 AM
  Re: بعد إستيلاء البشير على الجمل بماحمل لماذا لا يستخرج الإسلاميون بالسودان شهادة وفاة لحركتهم هشام المجمر01-21-07, 02:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de