|
Re: ما بين عسكر مورتانيا و عسكر السودان (Re: هشام المجمر)
|
قد يقول قائل دونك تجربة المجلس العسكرى الإنتقالى فى العام 1985 م -1986 م
أولا المجلس العسكرى إستلم السلطة فى أعقاب إنتفاضة جماهيرية عارمة كانت فى طريقها لإقتلاع جزور الحكم الديكتاتورى. الأوضاع كانت فى طريقها للتغيير إستلم المجلس العسكرى أو لم يستلم. لم يكن بمقدور المجلس العسكرى الإستمرار فى السلطة نسبة للأوضاع السياسية انذاك و الأحزاب و المنظمات الجماهيرية المتحمسة كما أن المجلس نفسه كان يفتقد للقادة الحقيقيين ويقال أن رئيسه سوار الذهب أضطر لإستلام رئاسة الجلس لقطع الطريق امام سيناريوهات أخرى بعد أن طلب الفتوى عن كيفية تحلله من قسم الولاء الذى قطعه لرئيسه نميرى.
المجلس العسكرى قام بفرملة عملية التغيير و عمل لصالح قوى حزبية محددة مفصلا الإنتخابات على مقاسها.
هل تعرفون أن اللواء معاش عثمان عبد الله الذى كان يمثل نجم ذلك المجلس بالنسبة لقوى الإنتفاضة كان على متن طائرة من أوائل الطائرات التى خرجت من السودان بعد إنقلاب عام 1989م مبعوثا من قادة الإنقلاب لدولة الأردن لشرح أهداف الأنقلابيون وتطمين الملك حسين بأنهم ليسوا بإسلاميين . الطريف أن من شاركه فى تلك الرحلة كان الرائد يونس الذى أصبح بوق دعاية الإنقاذ الإسلامية فيما بعد.
عسكر موريتانيا إستلموا السلطة بإنقلاب عسكرى لإزاحة ديكتاتورية الحزب الواحد ولم يكن هناك ما يمنعهم من الإستمرار حكاما على البلاد والعباد. أجروا إنتخابات برلمانية حرة نزيهة وهاهم يجرون الرئاسية حسب وعدهم وينهون بذلك تسليم السلطة للمدنيين دون تدخل سياسى من جانبهم و يثبتون أنهم ربما عساكر من طينة تانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|