|
اجمل واحلي بوست قراته في العام 2004م لو يكتب هذا الشوق بحروف من بلاتين
|
الديكُ في منزلنا في فجر قريب نفض جناحيه وصاح جاوبه الصياح ديك ناس ضو البيت جارنا .... ثم ديك في اول شارع الزلط يصيح مؤكدا عن فجر جديد.. ويتناوب الديكةالصياح حتى يصل الى اخر بيت في جبرة ومنه الى اول بيت في الصحافة زلط يسافر الصوت عبر ديوك نشيطة هميمة بالفجر الى اخر بيت في الصحافة زلط ومنه الى اول بيت في الصحافة شرق ثم اخر بيت فيه لاول بيت في المعمورة وعبر ديوكها الى اول بيت في اركويت ثم الى اخر بيت عند محطة تلاتة ومنها الى بيوت الطائف.. يعاني الصوت هناك في انتقاله فلا البيوت تشبه البيوت ولا الديوك هناك تقيم كثيرا .. ديوك الغفراء الذين يقيمون في بيوت من الكمرات وقطع الشولات مع ديك ناس ميسون النجومي تنجز صوت الفجر القادم من منزلي .. وبقدرة صانعِ الفجرِ الواحدِ القيوم يصلُ الصوتُ الى اطرافٍ الرياض ويعاني اكثر من ذي قبل... ومن ثم بعونه جلت قدرته وعلا شأنه يتناوب المتيسِر من ديوك الرياض ُمهمة الصوت حتى يصل الى اول ديكِ في ناصر عند شارع اوماك.. وتضجُ منازل امتداد ناصر بصوت الفجر ويتواصل عدوى الصياح ويتجه جزء من الحفل شرقا الى بري اللاماب ومنه الى اطراف (المنشية 25) و الديوك هناك تقيم الليل ثم المنشية قباني حيث العز الماهل وحيث ورثَ الوارثين .. وهناك ينقطع فرع صوت الفجر الذي اتجه شرقا من ناصر .. الجزء الاخر من الصوت حيث تركناه غربا يلتقطه ديك في بري المحس... بعدها يستلم الصوت ديك ناس داليا في اول بيوتِ الجامِعة .. ومن ثم الى ديك ناس ود المكي كاخرِ بيتٍ من بيوتِ الاساتذة وكاخر ديك في اخر منزل يقف على حواف النيل الازرق يصيحُ هميما فينقلة سطحُ النيلِ هادئا قويا الى ديك لصاحب كمينة عند اطراف المزارع في بحري ثم لديكٍ مقيمٍ في اول منازل ذلك السكن الحكومي عند كبري القوات المسلحة ومنه لديوك مزرعة السجن في كوبر ومن ثم لديكٍ ضل سبيله في سلاح الامداد.. ويصل مهرجان الصياح الى ديك ناس معز صديق في الاملاك وعبر ديوك الختمية باعرافِ مهتزة الى ديك لرجل عرف محض جميلِ نعمة ربِه عليه فاجتهد مقبلا لصلاة الفجرِ بماء ُميسر من ابريق.. سائلا الله الاجر سترا وعافية محاولا ان يتذكر اثار الامطار في طريق المسجد عبر بابه المورق بالجهنمية ... ومن صياح هذا الديك لاخر ديكٍ في المزاد ثم لاول ديكٍ في اول شبمات .. وعبر اكثر من اربعمائة واربعين ديكاً .. وديكٍ ضالٍ بسلاح الامداد يصل صياح الفجر القادم مِنا الى ديك ناس رباح في شمبات فيصيح عاليا ... ويضِرب جناحيه.. فتستيقظ رباح العزيزة وتذكُرني دونما سبب.. شفتو دونما سبب دي كيف... ؟؟ بعد كل هذه الاسباب المأمورة لصنع ضجيج اشواق قاصدة في فجر الخرطوم ..تذكُرني الغالية بلا سبب فقط لان ديكا ايقظها فجر ذلك اليوم .... عندها يهجس هاجسٌ فيني بانني الان قيد ذكراها ..وابتسم واِحن اليها فانام مل جفوني .
في صباح نفس اليوم و بينما انا انتظر التي هي احسن اتية من اطراف شمبات كنت احكي (لابو اللول) على اقل من مهلي عن اشواقي وعن تأمر الديوك فجر هذا اليوم لايقاظ رباح .. سالني لؤي الجالس عند عتبات الإكزام هول وقد احس وكانما ريشٌ ينبت عند اطرافه: ليه ياخي ما عندها موبايل ؟؟ ــــــــــــــــــــــــــ رباح .. ذلك فجرٌ من اربعين فجرٍ مضت..
لطالما حدثـتُكِ انا.. وحدثـتكِ إسلام .. وتملل ابواللول من الوقوف على بابك محدثا ومكِلما.. بيوت الناس البصلو على الرسول تكلَمت ..
ياخي الضالين بسلاح الاشارة تفضلو بالكلام يا رباح..
فما بالك عزيزتي لا تبارحين عصر صمتك الممتد مذ عرفتكِ ..
افتحي خشمك ده.. قولي اي شيٍ لتمنحنا الحياة دلالها ..
افضالِ الضالِ في سلاح الامداد والتموين
|
|
|
|
|
|
|
|
|