|
Re: الاستهبال السياسي بقلم فتحي الضَّو (Re: فتحي الضَّـو)
|
الاستاذ القدير فتحي الضو تحية طيبة بينما اقراء في مقالكم استرجعت اتفاق الراحل قرنق و الميرغني في اديس ابابا بتاريخ 16نوفمبر 1988م و اقارن بما ورد من متابعتك للاتفاق الذي وقع بين كلا من الحلو و جعفر الصادق فلم اجد اختلافا بين الاثنين و اليكم بنود اتفاق 1988 : (ايقاف الحرب ـ تجميد القوانين الاسلامية. ـ عقد مؤتمر دستوري تحضره القوى السياسية المختلفة. ـ إلغاء اتفاقيات الدفاع المشترك التي وقعها السودان مع كل من مصر وليبيا. - تحديد الثالث من يوليو (تموز) 1989 لعقد جلسة للبرلمان للموافقة على الاتفاقية، وتحديد نوفمبر (تشرين الثاني) موعدا لعقد المؤتمر الدستوري، )
من ناحية اخرى رغم اتفاقي معك في دهشتك قبول الحركة الشعبية باتفاق جعفر الصادق، الا انه يبدو في الامر خليط ما بين الحنكة السياسية بتقديم جعفر الصادق الميرغني للتفاوض و استحضار اتفاق اديس ابابا في 1989م و ربما خاطر الحركة الشعبية جبر بانتداب قيادة ذات الحزب للتفاوض سيما و انه يعتبر الكتلة الاكبر المنافسة لحزب الامة التي بكل تأكيد الحركة الشعبية لا تكن له الود اي لحزب الامة. من ناحية اخرى ربما رات الحركة الشعبية قبول مبادرة جعفر الصادق الميرغني من باب كسر حدة من التدخل السافر للصادق المهدي في ادارة (عن بعد قريب) لقوى اعلان الحرية و التغير، كما انني اميل الى ان براغماتية الحزب الاتحادي (الاصل) الزائدة شجعت الحركة الحركة الشعبية لقبول اتفاقه، و ايضا الى ان الواقع السياسي يشير الى ان الصادق المهدي خسر كثيرا خلال السنوات الثلاثون الفائته و ايضا لدوره السلبي في الديمقراطيات السابقة و بالتحديد الثالثة الاخيرة و تواطئه بتسليم السلطة للجبهة القومية الاسلامية، بينما احتفظ الحزب الاتحادي بمده خلال تلك السنوات بل و بوادر الوحدة بين صفوفة بدت اكثر تماسكا و ما رشح في 12 اكتوبر 2019 بعد فوز الشريف الصديق بقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الشرعية الثورية ) الذي بشر ببرنامج بجمع الاتحاديين.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|