|
Re: أما قبل ذلك يا محافظ بنك السودان بقلم الطي (Re: الطيب مصطفى)
|
التحية لك اخى الطيب،
احيى الاخ محافظ بنك السودان على محاولته الجادة فيما يخص حل مشكلة تهريب الذهب و الاستفادة من صادره فى دعم الاقتصاد. لكنى حسب فهمى المتواضع للاقتصاد اشعر ان هناك حلقة مفقودة وسط هذا الزخم: سعر صرف الجنية السودانى مقابل العملات الحرة (كالدولار) مرتبط ارتباط وثيق بقانون العرض و الطلب. المعروض من الدولار فى السوق اقل كثيراً من الطلب. اى ان هناك فجوة كبيرة بين العرض و الطلب وهو ما يؤدى لوجود السوق الموازى. لكن صادر الذهب لوحده (بإفتراض ان بنك السودان استطاع التحكم فيه بسياساته الجديدة) لن يستطيع توفير الكمية الكافية من الدولار لسد هذه الفجوة فى سوق العملات الصعبة و بالتالى تبقى اسباب وجود السوق الموازى قائمة. هذا يعنى استمرار صعود سعر الدولار فوق السعر الذى يحدده بنك السودان (حسب قانون العرض و الطلب) و بذلك يصبح بنك السودان كالذى يحاول ان يمسك بذيله (Chasing his tail) . يفترض ببنك السودان و الحكومة ان يعملا بالتوازى مع هذه التدابير الموجهة نحو صناعة الذهب، على سن قوانين و سياسات مشابهة لتشجيع الصادر من السلع النقدية الاخرى كالصمغ العربى و السمسم و القطن و غيرها و تشجيع و زيادة الانتاج الزراعى و الحيوانى و الصناعى بغرض التصدير. هذه الاجراءات مجتمعة يفترض ان توفير ما يزيد عن حاجة السوق من العملات الصعبة و تحدث تغييراً جذرياً و تترك اثراً ملموساً فى الاقتصاد المتهالك الذى هو فى امس الحاجة لسياسات و خطط متكاملة تشارك فيها كل مؤسسات الدولة و الوزارات المعنية و ليس اجراء احادى هنا او قرار منفرد هناك.
|
|
|
|
|
|