قال د. علي الحاج رئيس المؤتمر الشعبي وهو يخاطب زائريه من السياسيين أن الحكومة تبذل الاموال لشق الحركات المسلحة بدل أن تنفقها في احلال السلام وشدد على انه يقول هذا الكلام على قاعدة أنه لحزب مشارك في الحكومة. فهل تخطط الحكومة في مجلس الوزراء بما فيها المؤتمر الشعبي؟. أم أن المؤتمر الشعبي على علم ودراية عبر وسائله الخاصة بمخططات الحكومة أو قل المؤتمر الوطني، بشأن تفكيك الحركات المسلحة؟. الحاج يرى أن الحركات المسلحة مهيأة للسلام لكن المؤتمر الوطني لا يتحرك نحوها ويستثمر في هذا الاستعداد ودليله ان وقف اطلاق النار مرت عليه ٢٧ شهرا دون ان تكون هناك حرب او عمليات عسكرية من جانب الحركات المسلحة. نيران علي الحاج ركزت على قيادات المؤتمر الوطني ما دون الرئيس البشير إذ يرى أن البشير ظل يتحدث عن الحوار فيما لم يتحدث أي قيادي آخر في المؤتمر الوطني عن الحوار بل هم مشغولون بأشياء آخرى. وبربط ذلك بقوله أنهم مصرون في الشعبي على اصلاح حال الحكومة وليس اسقاطها. وأنهم لن يتركوا البلد للمؤتمر الوطني؛ فهل يرمي على الحاج الى تحييد البشير باعتباره ممسكا بالسلطة ويجب التعامل معه بحكم الامر الواقع بينما يكون هدفهم المرحلي خلق فجوة بين البشير والمؤتمر الوطني توطئة للوصول إلى حل سياسي يستثني المؤتمر الوطني. فإلى أي حد يبدو هذا هو ملخص حديث الحاج وان كان كذلك فهل يبدو واقعيا وقابل للتنفيذ ويحقق الحل السياسي وهل يشير الحاج الى امكانية تحقيق تحالف بين الشعبي والبشير والحركات المسلحة لتحقيق ذلك الحل وما هو دور القوى السياسية الاخرى؟.
العنوان
الكاتب
Date
الشعبي يطلق نيران صديقة ثقيلة على الوطني ويستثني البشير بقلم د. ياسر محجوب الحسين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة