لم تمض ساعات فقط حتى كسرت التزامي باعتزال الكتابة..لكنني لن اكتب الشيء الكثير..انما هذا مجرد تعليق على صورة قيام الحزب الحاكم بتوزيع لحوم اشتراها من لحم المواطن ثم قدمها لذات المواطن كصدقة واجبر المواطن الفقير على أخذ صورة لتأكيد الذلة والمسكنة. هذا الشيء اثار الناس -غالبا الطبقة البرجوازية المستقرة اقتصاديا والاكثر وطنية من غيرها حيث لا تقبل اهانة الوطن عبر اهانة المواطن باللحمة - هذه الطبقة التي تقوم هي نفسها بالتقاط سيلفي مع ما يقدمه لها النظام من صدقات وابتسامتها واسعة ؛ من استوزار وهبوط ناعم ومقاعد برلمانية ومساعدي الرئيس ، وسيارات برادو وقصور....الامر ليس مختلفا كثيرا .. فسواء كانت الصدقة لحمة ام شيئا آخر فالجميع يقبل أخذ صورة معها بابتسامة واسعة. والحزب الحاكم عرف سيكولوجية الانسان السوداني جيدا ... لأن رموزه من نفس ذات هذا الانسان... المهم قبل ان يبتسم الشعب للصورة عليه ان يتأكد من نظافة أسنانه وابيضاضها ... حتى تطلع الصورة حلوة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة