|
Re: أطفال المناصير أم اطفال جبال النوبة؟ واجب (Re: شطة خضراء)
|
شتان بين البراءة الإنسانية الحقيقية وبين براءة النفاق التي يحاول أن يتسوق بها كاتب المقال وهذا المنافق القذر ( شطة خضراء ) ،، ومهما يجتهد هؤلاء الأغبياء وأمثالهم في تزييف الحقائق ليضللوا يها الآخرين بالافتراءات والأكاذيب فإن الناس تحكم بعقولها ولا تحكم بمجرد العواطف الهوجاء التي يأتي بها كل من هب ودب !!
وحتى ذلك الطفل الصغير يستطيع أن يخرس أمثال هؤلاء بسؤال بسيط للغاية ،، والسؤال هو لقد عاش أطفال دارفور وأطفال النيل الأزرق وأطفال جبال النوبة وكذلك النساء والعجزة والمعاقين لآلاف السنين بسلام وأمان وأمن في مناطقهم دون أن يقتلوا ودون أن يبادوا ودون أن يدمروا ودون أن يحرقوا ،، فما الذي حدث في السنوات الأخيرة ليواجهوا ذلك المصير الأسود القاتم ,, وطبعاً كالعادة والأكاذيب والافتراءات المعروفة عنهم سوف يقولوا أن نظام البشير هو تسبب في القتل وفي التدمير وفي الإبادة ,, فنقول لهم بالفم المفتوح ونحن في صف المعارضة السودانية ونكره نظام البشير أكثر من كراهيتهم له ،، ومع ذلك نقول لهم والله و والله أنتم كذابين ومنافقين وأفاكين ،، وأنتم وأمثالكم أصحاب الأطماع هم السبب الأساسي في قتل الأطفال والنساء في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جبال النوبة وخلافها من المناطق بسبب الحروب الأهلية التي أشعلتموها ،، ولو جلستم مليون عاماً وانتم تحاولون إلصاق التهم لنظام البشير فإن العالم وعقلاء البشر فوق وجه الأرض سوف يقولون لكم لا يمكن ولا يعقل أن يتحرك نظام البشير من تلقاء نفسه ليقتل الأطفال والنساء في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جبال النوبة وفي خلافها من دون أي سبب ّ!! ،، وأنتم بغباء شديد تريدون من العالم أن يصدقوا أقوالكم وأن يدينوا نظام البشير ولا يدينوا الأطراف الأخرى التي سببت في تلك الحروب ،، تريدون من العالم أن يصفقوا لكم حين تحاربوا البشير وجيش البشير .. ولا تريدون من النظام أن يرد بالمثل ،، وبالتالي تؤلفون تلك الافتراءات والأكاذيب حتى تكسبوا العواطف وتولولون كالنساء !!
أما الشعب السوداني فيعرف جيداً أسباب قتل الأطفال في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جبال النوبة وفي مناطق أخرى ،، ويتألم كثيراً عن تلك الدماء البريئة الطاهرة التي تهدر دون أي ذنب ،، وفي نفس الوقت يقول : ( لعنة الله على جماعات التمرد في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جبال النوبة وفي مناطق أخرى) الذين كانوا السبب في قتل الأطفال والنساء ،، ولا يقول الشعب السوداني لعنة الله على نظام البشير رغم كراهيته لنظام البشير ،، لأنه يعلم جيدا أن التمرد والحروب هي التي تتسبب في قتل أطفال دارفور والنيل الأزرق ،، ومن الطبيعي للغاية أن لا يسكت نظام في مواجهة التمرد أينما يتواجد في السودان ،، واللوم يقع على من يتمرد ويحارب دون أن يعمل حساب الضحايا من الأطفال والنساء ,, ولا يقع اللوم إطلاقاً على نظام البشير في هذا الشأن ،، ومن الغباء والبلادة أن الذي يشعل تلك الفتنة والحروب أن لا يتوقع المواجهة مع النظام ،، والحروب الأهلية في كل أرجاء العالم معروفة بأن ضحاياها في الغالب هم الأطفال والنساء .. ولا يمكن أن يتوقع أحد بأي حال من الأحوال أن تقع المواجهات بين النظم والمتمردين دون ضحايا بشرية فادحة ومادية !ّ!ّ
أما أطفال المناصير فالشعب السوداني يتعاطف ويقف معهم بشدة وبقوة لأن أسباب الموت هي الكارثة الطبيعية ،، وليست أسباب الموت يفعل الآباء المتمردين !! .. الذين لا يبالون ولا يكترثون كثيراً بلفذات أكبادهم ,, بل يتاجرون بدماء أطفالهم حين يقتلون بجريرة الأطماع !! ،، كارثة أطفال أسبابها الطمع والجشع وخلق الفتنة بين أقوام عاشت مع بعضها في سلام ووئام لآلاف السنين ,, وشتان بين مصير ومصير !! .
وهنا يجتهد الكاتب لخلط الأوراق حتى يكسب نوعاً من التعاطف .. ويتهم الشعب السوداني بأنه منحاز في أحكامه ،، ولو أن أطفال دارفور وأطفال النيل الأزرق وأطفال جبال النوبة واجهوا الموت في كارثة طبيعة ( زلزال مثلاَ أو غرق أو حرائق طبيعية أو خلافها من مجريات الأقدار) لوجدوا نفس التعاطف والوقفة بشدة من الشعب السوداني ،، ولا أحد في الدنيا يفرح بموت الأطفال أو قتلهم ,, ولكن الشعب السوداني يحمل اللوم للمتمردين وفيهم آباء الأطفال الذين يقتلون في تلك الحروب الأهلية ،، وذلك قبل ان يوجه أي لوم لنظام البشير الذي اجبر أن يحارب المتمردين ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعاطف الشعب مع الآباء والأهل المتسببين في التمرد وفي تلك الحروب !ّ! ،، وفي نفس الوقت لا يعقل إطلاقاً أن يكون الشعب السوداني أكثر حباً لأطفال دارفور وأطفال النيل الأزرق وأطفال جبال النوبة من أهلهم وذويهم المتمردينّ الذين يشعلون تلك الحروب !!
نضحك كثيراً حين يقول الكاتب أنه قد اعتزل كتابة مقالات القضايا تعبيرا عن انفعاله ،، فهو بذلك كأنه يوجد خانة فارغة في ساحة الكتابة سوف يندم ويتأسف عليها القاري الكريم !!،، مجرد وهم في وهم !ّ!ّ.. والكتاب في هذا الزمن على ( قفا من يشيل ) !!،، فنقول له : ( مع السلامة ونرجو لك حظاً وافراً في مجال الأدب ! ) ،، وبالمناسبة لا يكون الأدب إلا بالأدب !! .. ويا ليتك تأخذ معك مجموعة أخرى كبيرة من هؤلاء الذين تعج بهم ساحات الكتابة في هذا المنبر وغيره بغير مؤهلات فنية وثقافية !! ،، وغيابهم لن يحدث أثراً كبيراً يذكر على المدى القصير أو البعيد .
|
|
|
|
|
|