كيف سيتعامل السودان ويتعاطى مع التحولات الجارية في الإقليم، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي..؟ فقد ظلت مؤشرات هذه التحولات وتغيّر وتبدل التحالفات، تظهر وتتوالى منذ فترة ليست بالقصيرة،" /> قبل فوات الأوان بقلم الصادق الرزيقي قبل فوات الأوان بقلم الصادق الرزيقي

قبل فوات الأوان بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2018, 10:37 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قبل فوات الأوان بقلم الصادق الرزيقي

    10:37 PM July, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > كيف سيتعامل السودان ويتعاطى مع التحولات الجارية في الإقليم، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي..؟ فقد ظلت مؤشرات هذه التحولات وتغيّر وتبدل التحالفات، تظهر وتتوالى منذ فترة ليست بالقصيرة، وكانت مراصد التتبع لها تتنبأ بها مقرونة بما يدور في العالم وفي إقليم وفضاءات أخرى مجاورة، ولم تغب عن أعين الكثير من المراقبين أن إعادة تركيب المنطقة مضاف إليها أهداف ومطامع أخرى قد دهمت هذا المجال الحيوي بسرعة فائقة، وتتكالب قوى دولية وإقليمية لتحقيق مصالح وإستراتيجيات يجب أن ينتبه إليها السودان ويتعامل معها سواء، ومعرفة ما إذا كانت ضده ليتقي شرورها، أو لصالحه ليجني منها ما يريد من ثمار .
    > يجب ألا ننظر إلى ما طرأ على القرن الإفريقي من تحولات نظرة متعجلة، بل من المفيد حقاً ربط ما يجري فيه بجذور الإستراتيجيات الدولية ومراميها وأهدافها القديمة المتجددة، مع صعود قوى إقليمية لاهثة وراء مصالح ومنافع جيوسياسية واقتصادية، آخذين في الاعتبار أن وضع أُطر وقوالب توضع فيها دول المنطقة وتوجهاتها تحكم الكثير من التحركات والتحالفات الراهنة، مثل الحرب على الإرهاب والسيطرة على الممرات المائية والتحكم في حركة التجارة الدولية .
    > في هذا الجانب، لابد من قراءة دقيقة من عدة زوايا وجوانب لحقيقة إعادة العلاقات الإثيوبية الإريترية، وإنهاء الخلاف الطويل الذي امتد لعشرين سنة بينهما، وهو من أهم التحولات التي تمر بها منطقة القرن الإفريقي لإعادته، وتوزيع أوراق اللعبة من جديد. فمن الجدير بالملاحظة إن ما جرى في علاقة إثيوبيا وإريتريا هو انعكاس لتحولات الداخل الإثيوبي أولاً، والذي بدوره هو تحول ذا صلة وثيقة بمرادات دولية أرادت أن تجعل من تغييرات الداخل الإثيوبي قاطرة تجر وراءها عملية ترتيب القرن الأفريقي من جديد. فمع ميلاد هذه الحقبة الجديدة، ستكون هناك أرباح وخسائر وتوازنات قوى في داخل بلدان المنطقة وبينها، خاصة أن أكلاف وأثمان هذه التحولات الإقليمية باتت مرئية لبعض الأطراف وتتعامل معها وفقاً لمرئياتها الجديدة وحساباتها الدقيقة، وينبغي أن يكون السودان أحد هذه الأطراف التي تعمل على إعداد جداول للحسابات الإستراتيجية ووضع مرئيات لمستقبل المنطقة وتأثيراته.
    > لن يكون السودان بعيداً عن حملة إعادة تركيب الجيوسياسي في القرن الأفريقي، فهناك رغبة من القوى الدولية المسيطرة على القرار الدولي، لصناعة حالة من السلام المصنوع للفراغ من إعداد الواقع الجديد لدول المنطقة وترتيب قيادتها، ومن ثم تجلياتها على القارة الأفريقية وتوازناتها الحيوية، كما أن الأنظار المتجهة إلى ممرات التجارة الدولية المائية والتنافس الصيني الأمريكي على القارة السمراء ووجود وكلاء محليين للسياسة الأمريكية، ربما عجل بالحرب الشرسة التي نشهدها الآن للاستثمار والسيطرة على الموانئ في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا، وكذلك الرغبة الجامحة في إيجاد مواطئ أقدام للاستثمار في موانئ السودان والساحل الغربي للبحر الأحمر .
    > هناك عدة أهداف مركبة أمريكية وصهيونية، من إحداث تغييرات جذرية في منطقة القرن الأفريقي، نابعة من سياسة مرسومة وتخطيط مسبق لتحقيق أهداف تعزز الهيمنة وتتبيع المنطقة وما جاورها برمتها، بينما تنهض الأهداف الاقتصادية كرديف مساند يتم من خلاله توزيع الأسلاب والعطايا والتكاليف على القوى التي تتحمل بالفعل التنفيذ والسمسرة السياسية، ومن الغفلة أن نظن أن السودان سيظل بعيداً عن ما يكون، فبلدنا قد يكون هو المستهدف الأول في خلاصات هذه التحولات، نسبة لموقعه ودوره وموارده ومواقفه المعلنة، فليست هناك أية أطراف دولية أو إقليمية تريد سوداناً قوياً وفاعلاً ومتماسكاً وآمناً، فالكل يريد الاستفادة من هذا البلد في حال بات بلا إرادة أو تم إضعافه لصالح مشروعات سياسية أخرى لا ترغب في وجود دولة مثل السودان باقية بتوجهاتها السياسية الحالية .
    > من هنا ودون أية مواربة، ينبغي أن نمعن النظر ونفكر بطريقة أكثر عمقاً في قراءة ما يجري في إقليمنا، وعدم الانشغال بالظواهر القشرية لهذه التحولات، وإن بدا لنا لوهلة أولى أن ما أعطينا له من دور في قضية جنوب السودان سيكون جواز مرور إلى بؤرة التعايش مع اللعبة الدولية في المنطقة. فعلى مراكز البحث والتخطيط والتفكير الإستراتيجي، أن تجلس إلى الأرض وتضع كل شيء أمامها وتجمع المعلومات من مصادرها المختلفة، لترفد متخذي القرار وأهل الفعل السياسي بحقيقة ما يدور وما يجري حولنا قبل فوات الأوان!..




    alintibaha























                  

العنوان الكاتب Date
قبل فوات الأوان بقلم الصادق الرزيقي الصادق الرزيقي 07-12-18, 10:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de