تصفية الحسابات داخل البرلمان السوداني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2018, 02:26 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصفية الحسابات داخل البرلمان السوداني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:26 PM July, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    رفض رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر رفع الحصانة عن النائب البرلماني فضل محمد خير، بهدف التحقيق معه في تهم فساد، و ربما تكون التحقيقات الأولية التي أجرها القطاع الاقتصادي في جهاز الأمن و المخابرات تأكد لها ضلوع النائب البرلماني فضل محمد خير في قضايا فساد، لكن أيضا الصراع السياسي داخل المؤتمر الوطني و إعادة ترشيح الرئيس البشير هي أيضا وراء هذه التحقيقات باعتبار إن قضايا الفساد ليست قضايا لا يتم التعامل معها بمكيالين، و كما قال الأمين عبد الرازق المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي إن الرئيس إذا كان بالفعل جادا في محاربة الفساد أن يبدأ بنفسه و أهل بيته، حتى يؤكد للشعب ليس هناك كبير علي القانون. و لكن تصنيف الناس و أختيار بعضهم لتقديمهم للعدالة تؤكد أن المسألة آملاها الصراع الدائر داخل الحزب الحاكم.
    عندما تم أختيار الدكتور نافع علي نافع نائبا لرئيس الحزب الحاكم للشأن التنظيمي، جاء بفكرة ما يسمي " بتجنيب الأموال في الوزارات" و كان الهدف منها هو تمويل الحزب في كل ولايات السودان، هذا الإجراء جعل جزءا كبيرا من أموال للدولة غير خاضعة للمحاسبة القانونية، و يتصرف فيها قيادات الحزب دون أي مستندات أستلام أو تقديم فواتير للصرف، و هذه الأموال السائبة هي التي خلقت داخل الحزب القطط السمان التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، و كانت منفذا للفساد، و في ذات الوقت استطاع الدكتور نافع علي نافع أن يبني كتلته داخل الحزب و داخل العديد من مؤسسات الدولة، و خاصة في الولايات و الأقاليم. و كان فضل محمد خير يعتبر اليد اليمنى للدكتور نافع علي نافع التي أسهمت معه في بناء هذه الكتلة الحزبية، و التي تشكل الآن تحدي للرئيس داخل الحزب و داخل البرلمان، و الكتلة وحدها لديها القدرة علي أسقاط أي مشروع يقدم لتعديل الدستور، من قبل الكتلة المؤيد للرئيس، و هي تعلم تماما إنها لا تملك الأغلبية لتعديل اللأئحة الحزبية و لا الدستور، إلا إذا استطاعت أن تصفي قيادات الكتلة التابعة للدكتور نافع، و ليس هناك طريقة غير إنها تقدمهم للمحاسبة بتهم الفساد. و لكنها كل ما تقدم إتهاما بالفساد لأحد القيادات بهدف تقديمه للعدالة، تجد أن رأس السوط سوف يصل لاشخاص لا ترغب في إتهامهم.
    و الصراع ليس قاصرا علي المؤسسات الحزبية و التشريعية، و أيضا داخل مؤسسة جهاز الأمن و المخابرات، و باعتبار إن هناك قيادات في الجهاز ربما تكون جزءا من الصراع الممتد في كل مؤسسات الدولة. لذلك أختارت الكتلة التي تؤيد الرئيس أن تفتح حوارات مع القوي السياسية الأخرى لكي تجرها إلي ساحة الصراع، حتى الأحزاب في المعارضة، حيث ذهب الفريق صلاح قوش لمقابلة محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في القاهرة، و مجموعة حزبية ذهبت و إلتقت بالصادق المهدي زعيم حزب الأمة أيضا في القاهرة قبل اجتماعات نداء السودان، و طلبت اللقاء بالحزب الشيوعي و المؤتمر السوداني و البعث و هؤلاء رفضوا المقابلة، و كان قد طلب اللقاء في آطار الصراع الدائر في المؤتمر الوطني، و هؤلاء يعتقدون إن إعادة ترشيح الرئيس البشير ضمان لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، و المجموعة المعارضة لا تريد أن تدخل في مناكفات سياسية، إن ما منتظرة أن يكون الحسم في مؤتمر الحزب و البرلمان.
    فقضية محاربة الفساد ليست هي سياسة مستهدفة كل الذين تورطوا في عمليات الفساد في الدولة و غيرها، إن ما هي جزء من صراع إعادة ترشيح الرئيس البشير. رغم أن لائحة الحزب و الدستور لا يسمحان بذلك، و ترشيح البشير هدف في حد ذاته لفئة من قيادات المؤتمر الوطني تريد أن تدافع عن مصالحها الخاصة. و ستظل تراوح مكانها، حيث يتم القبض علي بعض الأشخاص ثم يطلق سراحهم بموجب تسويات سياسية تقدم فيها تنازلات، أن يقر الشخص إنه سوف ينسحب من الجانب المعارض لترشيح الرئيس البشير، للجانب المؤيد للترشيح. فقضية رفض رئيس البرلمان عدم رفع الحصانة من النائب فضل محمد خير تأتي في آطار المساومة، و الصراع الدائر بين المجموعات المختلفة، و لن تكون هناك محاكمة للفساد لأنها سوف تجر أغلبية الرؤس الكبيرة. نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de