زعم السيد/ الأمين عبد الرازق، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، أنه يعرف الفاسدين... كلنا نعرف الفاسدين يا عبدالرازق.. لكن معرفة الفاسدين شيء يختلف عن القبض عليهم.. طالما السيف و القلم بأيديهم.. و " القردة تلهو في السوق." .. و زعيم القردة " يجلس فوق الكرسي المسروق.."!
لكن الفرق بين معرفة العامة للفاسدين و معرفة السيد/ عبدالرازق لهم أن معرفته معرفة لصيقة بهم منذ كانوا كيزان معدمين لا يملكون شيئا قبل انقلاب الانقاذ.. ثم أصبحوا يملكون كل شيئ بعد الانقلاب..
و حين يقول عبدالرازق أن لا أحد من أولئك الفاسدين تم القبض عليه خلال مسرحية ( القطط السمان) حتى الآن.. فإنه يقول لنا أن المجرمين الحقيقيين لا زالوا طلقاء.. و لا زال بعضهم ينهي و يأمر و يقضي بين الناس بالباطل..
و لا تزال مسرحية القطط السمان تعرض يوميا على خشبة مسرح القصر الجمهوري و المسارح المتفرعة منه..
و تجرأ عبدالرازق مطالبا البشير ببدء الحملة على الفساد من نفسه ثم أهل بيته.. مقتديا بالخليفة عمر بن عبد العزيز الذي بدأ مكافحة الفساد بنفسه و بآل بيته..
هكذا، و ببساطة، علق الأمين عبد الرازق، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، تلك المهمة الصعبة حول رقبة البشير .. و هو يعلن أن: لا قط سمين تم القبض عليه حتى الآن!!
هل مسئولية عدم القبض على تلك القطط مسئولية البشير وحده، أم هي مسئولية ( الجماعة) بكاملها لاتخاذها شعار فقه السترة ملاذا آمنا لإفساد الحياة العامة في السودان..؟ أما عن الاشارة إلى " اللصوص المتوحشين الذين شوهوا المشروع الإسلامي في السودان"، فأخال السيد/ الأمين عبدالرازق يعني إخوانه الكيزان .. خاصة إذا رجعنا إلى مرافعة السيد / محمد الأمين في البرلمان دفاعا عن كوز برلماني مطارد من قبل الأجهزة الأمن.. تلك المرافعة التي اختتمها قائلا : ".. القياديون كلهم في السجن... بقت عليهو هو، والمقبوضون كلهم حركة إسلامية ومؤتمر وطني ما في شيوعي قبضوه"!
و لعمري، تلك مرافعة تؤكد الشبهات المثارة حول قيادات الكيزان العليا و الوسيطة.. بل و تدين جميع الكيزان..! و تدين معهم شجرة ( التمكين) اللعينة التي جعلت شذاذ الآفاق و الحرامية يتطاولون على شرفاء السودان..
و في ختام حديث الواعظ/ الأمين عبدالرازق يكمن إتهام مباشر للرئيس البشير، حيث يقول: " أخي الرئيس إذا اردت أن تكتب في سجلات التاريخ افعل هذا وأبدأ من القصر الجمهوري.."
هنا، فقط، تيقنت أن الأمين عبدالرازق يعرف عن الفاسدين أكثر مما نعرف، أكثر بكثير مما نعرف !!
العنوان
الكاتب
Date
الأمين عبد الرازق درع حبل الفساد حول رقبة البشير .. !! بقلم عثمان محمد حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة