آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2018, 10:42 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عبد الله

    10:42 PM June, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    إن اكثر البلايا شراً هي الاكثر اضحاكاً للناس , فمن يعيش طويلاً يرى كثيراً من عجائب الخلق , نظام البشير لم يجد طريقة من طرائق اذلال و احتقار الشعب السوداني , الا و اتخذها سبيلاً لاستهداف المواطن في معاشه وامنه و استقراره , شهدنا تدافع الناس وتزاحمهم في بوابات البنوك وشبابيك اجهزة الصرف الآلي للنقود , و تراصهم في طوابير وصفوف مهينة و حاطة من انسانيتهم , بذلك القدر الذي يطرح تساؤلاً واستفهاماً ملحاً , وهو: اين ذهبت شخصية الانسان السوداني ؟ , تلك الشخصية ذات الملامح المعبرة عن العزة و الشهامة و النخوة ونجدة المظلوم , التي رسمت في عقولنا الواعية والباطنة وترددت على اسماعنا وطافت بابصارنا منذ نعومة الاظفار , هل ضاعت كل تلك الاهازيج القومية والملاحم الوطنية , التي رسخ لها الاعلام و مؤسسات التعليم في وجدان كل الاجيال المتعاقبة , هذه الاهازيج التي من امثلتها : (دخلوها وصقيرها حام) و(فرتاق للصفوف في اقل من لمحة) , فعندما يساوم المرأ في ماله و تزايد عليه الحكومة في مرتبه الشهري , وتحدد له سقف كمي لسحب مدخراته من العملة البيضاء , التي ظل يحتفظ بها في حسابه البنكي خصيصاً للايام السوداء التي تمر به الآن , حينها تكون هذه هي آخر مرحلة من مراحل الاذلال و الاحتقار الذي يمكن ان يمارس عليه , من قبل مثل هكذا نظام سياسي يحكمه ويسيطر عليه ويحبس انفاسه , ان اغلى وانفس شيئين للانسان هما المال و النفس , وفي احايين كثيرة يقدم المال على الانفس كاولوية , لانه الداعم لحيوات هذه الانفس وتلك الارواح , كدعمه الاطفال الذين هم في حاجة ملحة الى الحليب و الطعام , والشيوخ والكهول الذين ينتظرون ذويهم ليعودوا اليهم بالادوية المنقذة للحياة , من شاكلة ادوية القلب و المخ و الاعصاب و الكلي , فلا اظن ان هناك تنازلاً يمكن ان يقدمه الشخص اكثر من تنازله عن ماله وعرضه , فهذه الحال التي وصل اليها الناس من الاهانة والابتذال في هذه الايام العصيبة , وعدم احترام وتقدير الذات , والتساهل والتفريط في حقهم في التصرف في اموالهم وممتلكاتهم , يمكنها ان تفضي الى مرحلة اخرى قد يتعرضون فيها الى المزيد من امتهان الكرامة , مثل جرائم الاغتصاب و النهب المسلح لاموالهم من داخل بيوتهم , في حاضرات الاقاليم الكبيرة و المدن الثلاث لعاصمة البلاد القومية , كتلك الحادثة البشعة التي وقعت قبل ايام في احدى احياء مدينة بحري , و التي راح ضحيتها رب اسرة و زوجته عندما سطا عليهما مدججون بالسلاح الابيض , بهدف سرقة سيارتهما كما افادت مصادر الخبر.
    يتحمل المواطنون السودانيون بجميع صفاتهم , وباختلاف سحناتهم وتنوع انتمائاتهم الجغرافية نتائج هذا الخنوع , و اضرار هذا التردي الذي احاط بهم جراء بطش هذه العصبة الانقاذية بهم , فواحد من اهم العوامل التي جعلت هذه الكتل السكانية السودانية الكبيرة من الآدميين , تخفق في ان تتخلص من البطانة الفاسدة التي تتحكم بها وبمصيرها وتحكمها بمنهاج الحديد والنار , هي الانقسام المجتمعي الداخلي على الاساس القبلي و الجهوي والمناطقي , و اصطفاف النخب السياسية الحاكمة وتضامنها مع هذا الاتجاه الكارثي , حيث قام النظام باستثمار هذا الاصطفاف الجهوي في تمديد عمره واستمراريته , وذلك بممارسة الارهاب و التخويف بحق سكان السودان المركزي وتحذيرهم , من ذلك القادم المجهول الذي سيستولي على كرسي السلطة , فعندما يروج اعلام البشير لمثل هذا التساؤل (ماهو البديل) , انما يريد ان يقول للذين يستهدفهم بهذا الخطاب , اذا اطحتم بي و اجبرتموني على ترك القصر الرئاسي فسوف يعتلي عرش الحكم و القيادة في البلاد امثال هؤلاء , و (هؤلاء) هنا يعني بهم قادة المقاومة المسلحة في النيل الازرق و دارفور وجنوب كردفان , بل و بتفصيل اكثر , يعني بها اي قيادي او رمز سياسي ياتي من جغرافيا هذا المثلث الملتهب , حتى لو لم يحمل مجرد (مطوة) في مواجهة النظام , وبذا تتم استثارة النعرات العرقية والجهوية و يصطف هذا المواطن المقهور خلف قاهره , و لا يكترث للقضية الوطنية الكلية التي يعاني منها الجميع شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً , ومن ثم لا يعيرها ادنى اهتمام , بل يتحول كل تركيزه الى كيفية الحؤول دون وصول هذا الغول المجهول الملامح الى عمق البلاد ومركزها , تماماً مثلما كان اعلام الحكومات المركزية يقوم بفبركة الاخبار عن المقاومة المسلحة في جنوب السودان , فحينها اعتاد مخرجوا البرامج الموجهة على تأليف روايات وقصص خيالية , عن الرعب و الموت الذي سيطال المواطن من سكان شمال البلاد , اذا تمكن العقيد جون قرنق من تسلم مقاليد الحكم في السودان , وعندما صعد حفيد السلطان ديمبيور الى منصة الساحة الخضراء , اكتشف السودانيون خطل وخبث تلك الرواية الحكومية المغرضة , فرأينا الدكتور المناضل رجلاً فكهاً ممازحاً ذو ظل خفيف , لا يشبه تلك الصورة المشوهة التي تم عرضها في الحلقات المتواصلة لبرنامج (في ساحات الفداء) على الاطلاق , فلم نرى تلك الانياب المفترسة التي تسيل منها الدماء , ولم نشاهد رأس ذلك الذئب الوحشي المرعب الذي يكتسي وجهه بالصوف.
    لقد دفع سكان السودان المركزي ثمن سكوتهم ومباركتهم لمسيرة الانقاذ , بعد المفاصلة الجهوية والعرقية التي حدثت بين الانقاذيين المركزيين و رفقاء دربهم , الذين تعود جذورهم الى اقاليم غرب السودان الكبير (كردفان ودارفور) في رمضان من العام 1999م , نتيجة لانجرار جماعة البشير والمواطنين المركزيين المساندين له وراء الفوبيا القائلة: (لن يحكمنا الغرباوي) , هذه الفوبيا التي جعلت هؤلاء المواطنين يركضون في ذلة وانكسار واستجداء هذه الايام , ليحصلوا على حر مالهم وعرق جبينهم ولكي يتمكنوا من سحبه من حساباتهم الشخصية والخاصة من البنوك , فعندما كانت دارفور و جبال النوبة و الانقسنا تحترق بقنابل طائرات النظام اللعينة , كان الناس في المدن الخرطومية المكتظة بالبنوك والمصارف وماكنات الصارف الالي يرفلون تحت نعيم بترول هجليج , ويرددون مقولة النظام السمجة (قضية دارفور قضية مصطنعة) , ولم يرتجف لاحدهم جفن من فظاعة جرائم النظام بحق مواطن دارفور الاعزل , من اغتصابات جماعية للنساء وازهاق لارواح الاطفال الابرياء , بالحرائق المشتعلة من براميل الانتونوف المنقولة جواً من خرطوم كتشنر والمقذوفة على سكان القرى المساكين , فلم يرتفع صوت الضمير الانساني لديهم في الوقت الذي وقفت فيه كل شعوب الارض , مع ضحايا محرقة القرن بحق الانسان في هذا الاقليم المنكوب , ومن الادلة الاكثر حضوراً على انقسام وجدان الشعب السوداني في تناوله واستيعابه للقضية الوطنية الشاملة , حادثة التعذيب و التنكيل التي حاقت بالمواطن السوداني الذي يحمل الجواز الامريكي بمطار الخرطوم , عندما انبرى الكثير من الكتاب و الناشطين المركزيين الى توبيخ المجني عليه , و البحث عن مخرج للجاني و ذلك بمحاولات تبرير فعلته النكراء في يأس وخيبة أمل بائنة , فهم يقومون بتلك الدفوعات الباطلة لا لشيء , الا لان هذا المنكل به آت من تلك البقعة الجغرافية المغضوب عليها من مركز الحكم في البلاد.
    حديثاً قدمت اثيوبيا رئيساً لمجلس وزرائها من قومية الأورومو , والأورومو مكون سكاني مهمش في المشاركة في الحكم , على مستوى حقيبة الرئيس و رئاسة الوزراء في ارض النجاشي زماناً ليس بالقصير , اذ كانت هذه الحقائب السيادية الى وقت قريب محتكرة ودولة ما بين قوميتي الامهرا و التقراي , وهما مكونان كثافتهما السكانية اقل من سكان اقليم اورومور , فسيطرا على مفاصل السلطة في اثيوبيا حتى انبلج فجر الصحوة و الوعي السياسي لدى هذا الشعب الاكسومي العريق , فتجاوز السلوك السياسي المناطقي و الجهوي في تصريف شئون الحكم , ان هذه الثورة الديمقراطية والشعبية الاثيوبية التي اندلعت ليست حدثاً معزولاً عن الشعوب الأخرى في المنطقة , فبحكم الوعي و الاستنارة التي شملت جيل اليوم , لم تعد الخرافة في الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة والكاملة من قبل جهة معينة او شخص بعينه , تقنع هذه الاجيال الحاضرة المشرئبة الى الحداثة و الانصهار في المجتمع العولمي , فارهاصات وتفاعلات الاوضاع السياسية و الاقتصادية في السودان , سوف تأتي بما لا يتوقعه الناس من قادة وطنيين من قوميات ومكونات سكانية حرمت حقها الاصيل في التمثيل العادل في حكم السودان على المستوى السيادي , في مواقع دستورية مثل رئاسة الدولة و رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الاجهزة الامنية و المخابراتية , وهذه القوميات المهمشة هي الانقسنا والهدندوة و النوبة و الفور , هذا على سبيل المثال وليس الحصر , فعملية التحول والانقلاب الدستوري هذه سوف تعمل على ايقاف عرض مسرحية الرجل الواحد , التي مللنا مشاهدتها منذ فجر استقلال بلادنا المنقوص , فالسودان في مكونه الديمغرافي والاثني يشبه اثيوبيا الى حد كبير , وعلى كل الناس في جميع اركانه ان يعملوا على انزال موجهات ومعاني الملحمة الوطنية (انا سوداني انا) , الى ارض السودان واقعاً يمشي بين الناس , وخاصةً في الجزئية التي تقول : (كل ارجائه لنا وطن) , اذ لا يصح ان نتصارع نحن ويفنى الوطن لمجرد هذه المقولة الغبية (لن يحكمنا الغرباوي).

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

العنوان الكاتب Date
آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عبد الله اسماعيل عبد الله06-14-18, 10:42 PM
  Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب نيمو 06-14-18, 11:41 PM
  Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب شطة خضراء 06-15-18, 01:42 AM
    Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب ممكون وصابر.. 06-16-18, 01:35 PM
      Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب نحن قبيل شن قلنا ؟ 06-16-18, 04:52 PM
  Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب شطة خضراء 06-16-18, 10:54 PM
    Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب ياغبي يا شطة خضراء 06-17-18, 06:14 AM
      Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب علام 06-17-18, 06:59 AM
        Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب ابن السفيه علام 06-17-18, 07:22 AM
      Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب شطة خضراء 06-17-18, 07:31 AM
        Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب ممكون و صابر 06-17-18, 12:15 PM
          Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب nour tawir06-17-18, 01:43 PM
            Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب ممكون وصابر.. 06-17-18, 09:01 PM
              Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب نزار 06-18-18, 02:51 AM
                Re: آخر مراحل إحتقار الشعب !! ,, بقلم اسماعيل عب طاهر مضوى 06-19-18, 03:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de