|
Re: هل نورا مذنبة.. او (القضية ضنب الككو)؟ بقلم (Re: زنقد)
|
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا الأخ / ( الأمين البشاري ) لكم التحيات وللقراء الكرام لقد قلت القول السليم العاقل المنطقي ،، ولم تنجرف وتنحرف كالآخرين من منطلقات العاطفة الجياشة ،، هؤلاء أصحاب العقول الضحلة الذين يدافعون عن ( مجرمة قاتلة ) ،، وعزة الله لو اجتمع العالم كله لمناصرة تلك المجرمة القاتلة فإنها في نهاية المطاف قاتلة ثم قاتلة ،، ومجرمة ثم مجرمة ،، وحتى ولو تم إطلاق سراحها دون قيد أو شرط لخاطر تلك الفئات الغوغائية التي تنادي داخل البلاد أو خارج البلاد فإنها سوف تظل مجرمة وقاتلة وحقيرة في نظر المجتمع .. وفي نظر أهلها وأهل المقتول ،، والحرية في الدنيا لن تعفيها من حساب وعقاب عصيب ينتظرها يوم القيامة .
ولا تسمع لأقوال تلك المجموعات الغوغائية المتداخلة والتي لا تعرف غبر السباب والشتائم وكلام الشوارع ،، فالشتائم والسباب هي سلاح الجبناء والحثالة من البشر ،، فلو كانوا يملكون سلاحا غير تلك الكلمات السوقية الشوارعية لكانت لديهم حجج أخرى منطقية تقارع المنطق بالمنطق .. أما السباب لمجرد السباب فيضعهم في خانة البلهاء والسفهاء ،، لأنهم بلهاء وسفهاء بالفطرة وبنفس مقدار حروف ألسنتهم .
لو قيل أن المجرمة ( نورا ) كانت مظلومة حيث ظلمها الأهل والمجتمع والتقاليد كان أمامها المئات والمئات من الأساليب التي تمكنها من الخلاص ،، منها التمرد والنشاز والعصيان ،، ومنها الهروب واللجوء للآخرين ،، ومنها اللجوء للقضاء بنفسها ثم التصريح أمام القاضي جهارا وعياناً بالقول أنها مظلومة وأنها لا تريد ذلك الرجل ،، وأنها لا تطيق معاشرة ذلك الرجل ,, وأنها إذا لم تجد العدالة والإنصاف ربما قد ترتكب كبيرة في زوجها أو في نفسها ،، فإذا لم تجد الاستجابة من القضاة والقانون والمعارف والوسطاء والأهل ثم فعلت فعلتها تلك ( ربما ) ونكرر عبارة ( ربما ) وجدت من يبرر فعلتها تلك الشنعاء حيث القتل العمد ،، وكم وكم من الفتيات فعلن ذلك وتحصلن على الطلاق ،، ومن تلك الأساليب عدم طاعة الزوج في الفراش بكل الأساليب المتاحة .
أما أن تخطط وتدبر مع سبق الإصرار على قتل النفس التي حرمها الله فتلك جريمة كبيرة لا تسقط عن كاهلها مهما نبح النباحون في الساحات ،، ومهما اجتهد البعض من السذج في الدفاع عنها ،، فتلك مرحلة أخرى تخرجها من دائرة البراءة وتدخلها في دائرة كبار المجرمات القاتلات ،، وبالتالي هي تستحق الشنق والموت ألف وألف مرة .,
قد ننادي بالاسترحام وتخفيف الحكم عليها ،، وقد ننادي بتبديل الحكم عليها من الإعدام إلى السجن لسنوات معينة ،، ولكن في كل الأحوال فمصيرها في أيدي من يملكون القصاص وهم أهل المقتول ،، فهي بنفسها قد وضعت مصيرها في كف أهل القتيل ،، إن شاءوا عفو عنها وإن شاءوا أخذوا عليها القصاص وإن شاءوا أكتفوا بالدية ،، وقتل النفس التي حرمها الله ليس مباحاً بالقدر الذي يرضى أهل العواطف الجياشة ،، الذين يصولون ويجولون حسب الأمزجة وحسب العواطف البلهاء ,، والأمر برمته في أيدي القضاة الذين يحكمون بالأدلة والبراهين وحسب عدالة السماء ،، ولا يواكبون في أحكامهم العواطف الجياشة والدموع ونزعات النفوس الضعيفة ،، ثم لا يملكون غير تلك الكلمات الفارغة الخاوية من المحتويات .
خديجة يوسف مكي
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|