|
Re: تغيير النظام أصبح مستحيل بقلم الطيب محمد (Re: الطيب محمد جاده)
|
أقول للشعب السوداني استسلموا للأمر الواقع وانتظروا المجاعة التي تفتك بكم لتأكلوا بعضكم البعض .
نصيحة عجيبة لدرجة الغرابة !!! ؟؟ ،،
فهو كمن يقول : ( شدوا الحزام ،، شدوا الحزام ،، حتى ينفصل الجزء الأعلى عن الجزء الأسفل !!!!)
الشعب السوداني قد استسلم للأمر الواقع في 30 يونيو 89 !!!!!!
وهو الشعب السوداني الذي يعايش اليوم حالة المجاعة بمعنى المجاعة ،، تلك المجاعة التي تفتك بالجميع !!!
وفعلاً الشعب السوداني اليوم يأكل بعضه البعض !!!!!
وذلك يعني أن تلك الأحوال التي يحذرنا منها كاتب المقال هي واقعة اليوم في أرض الواقع !!!!
ولكن هل يدري الكاتب لماذا يستسلم الشعب السوداني بتلك الطريقة العجيبة ؟.؟؟؟
الإجابة أولاً : لأن الشعب السوداني قد سبقه في كشف تلك الحقائق عن صورة المعارضة والجماعات الشللية المهزوزة التي تدعي أنها المعارضة .. ولا نسمي الحالة باسم ( العنصرية المناطقية ) كما يقول الكاتب ،، ولكن نسميه دون مجاملة ( العنصرية العرقية والأصولية الكريهة ) .. ذلك الداء الذي أصاب المجتمع السوداني في السنوات الأخيرة .
والإجابة ثانياً : لأن الشعب السوداني لديه حصيلة وافرة من التجارب منذ اليوم الأول لاستقلال البلاد ،، تجارب مؤلمة وقاسية جداً مع الأحزاب السودانية ،، وهي تليك التجارب المؤلمة مع الحكومات المدنية المتعاقبة ،، وكذلك لديه تجارب مؤلمة وأكثر قسوة مع الحكومات الديكتاتورية العسكرية المتعاقبة ،، تجارب أغلقت كل منافذ التفاؤل في هذا السودان ،، ولو أقسم أحدهم بالله واضعا يده فوق المصحف الشريف وقال أنا سوف أقود السودان لبر الأمان ،، وسوف أتبنى السودان ليكون في مقدمة الدول المتقدمة المتطورة لما صدقه الشعب السوداني ،، وذلك أولاً لأن الذي يقسم بالله ( هو سوداني أما وأباً ) ،، وصفة السوداني يعني لدى الشعب السوداني ذلك المنافق الكذاب ،، فلم يصادف الشعب السوداني منذ رفع علم الاستقلال فوق الساري قائداً مخلصاً يخاف الله رب العالمين في الرعية ،، ولا يخاف الله في مصير الأمة ولا يخاف الله في تقدم البلاد ،، وأي حاكم حكم هذا السودان بعد الاستقلال لم يمثل إلا ذلك الوبال والحسرة على السودان !!
لا يسكت الشعب السوداني على الجوع والمعاناة والشقاء حباً في الجوع والشقاء ،، إنما يسكت لقلة الحيلة ،، الإنسان السوداني فشنك ،، الحكومات السودانية فشنك ،، المعارضة السودانية فشنك ،، الجماعات المتمردة التي تحمل السلاح فشنك ،، التاجر السوداني فشنك ،، الضمير السوداني فشنك ،، الكل فشنك في فشنك ،
والشعب السوداني قد استسلم كلياً لأحوال الفشنك ،، ثم يكون العجب حين يوصي أحدهم الشعب السوداني المستسلم أساساً لكي يستسلم !!!!!!!!
|
|
|
|
|
|