*الدكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم فاجأتنا بعض مدارسه وهي تخرج علينا ببدعة جديدة تنضاف الى البدع التي مسخت العملية التعليمية ، فيوم كانت عندنا حكومة تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها كان التعليم مجانا،مثلما كانت الصحة حق تقوم به الحكومة كواجب مقدس ومهمة من أكبر مهامها واليوم فقدنا صحتنا عندما تحولت المستشفيات الى القصور والمعدمين الى القبور ،والتعليم تحول الى سوق لاضابط له فهو منفلت من كل جوانبه ،والاستاذ نفسه في المدارس الحكومية لا يجد حتى الكفاف ،وزميله في المدارس الخاصة يعيش منتهى الرفاهية ،وقد عرفنا في بلادنا فنان الشباك لكن لاول مرة نعرف استاذ الشباك،والعجب العجاب ان بعضاً من الاساتذة تتفاوت اسعار حصصهم وفق المنطقة السكنية والقطاع الاجتماعي ،فالذي يدرِّس الحصة في المنشية بالملايين نجده هو نفسه يدرسها في ام ضريوة والدروشاب بالملاليم،للاسف هذا الواقع التعليمي المذري قد إنحدر بكل شئ.
*سيادة الوزير لقد دفعنا عن ابنائنا الممتحنين لشهادة الاساس فقط مبلغ 270 جنيها وعندما طالبنا بتفاصيلها كانت كالاتي :145 جنيه رسوم اتحاد معلمين،ولاندري ما الخدمة التي يقدمها اتحاد المعلمين نظير هذا المبلغ ؟يضاف اليها 125جنيها رسوم الامتحان واستخراج الشهادة،وايضا هنا يطل السؤال برأسه : لماذا تتقاضى الوزارة رسوما على شهادة قد يكون التلميذ راسبا فيها ؟وكم تكلف هذه الشهادة الكرتونية؟وما هو الدور الذي تلعبه الوزارة وهي تعمل على نهج الجباية من اطفالنا دون ان تقدم لهم خدمة تذكر؟ بل الموجع هو جباية اموال في وضع يفترض ان يكون فيه التعليم حق من حقوق هؤلاء الاطفال التعساء ،ان معايب الممارسات داخل وزارة التربية قد كتبنا عنها عبر هذه الزاوية مراراً،لكن وزارة دكتور فرح تصر على ان تواصل فينا الاعاجيب ، فقد ذكرت لنا ادارة المدرسة ضرورة ارسال مساهمة عينية في افطار المراقبين ،والمحزن حقا ان هذا السلوك يأتي من مربي فهؤلاء المعلمين يتقاضون بدلات المراقبة ،وإن كان لابد من احضار وجبة لهم فلتقم بها وزارة التربية وليس اولياء الامور.
*سيادة الوزير الجبايات من وزارة التربية تهلكنا كأسر ، ونعلم ان المدارس الحكومية تفتقر حتى للطباشير ووزارتك تصم آذانها عن بؤس الواقع في المدارس ،ونعلم يقينا اننا محتاجون لثورة تعليمية تنهي كل هذه المظاهر السالبة في مدارسنا يكفي ان فطور العريس فاقم من مشكلة العنوسة ،فمالذي سيفعله فطور المراقبين للامتحانات؟
نامل ان نسمع كلمة قاطعة توقف هذا العبث وتمنع تمدد هذه السنة السيئة بل وتعاقب من استنها ،ولا نرانا بحاجة لان نقول :لا يا وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم!! وسلام ياااااااا وطن..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة