السودان، الفيل و ملك الزمان...! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2018, 10:36 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان، الفيل و ملك الزمان...! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    09:36 PM January, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مستلف العنوان من مسرحية كتبها المسرحي السورى الراحل سعد الله ونوس، و هي تعد من الكوميديا السوداء، و أيضا هي مسرحية قصيرة من فصل واحد، و يقال أن سعد الله ونوس قد استوحاها من حكاية سودانية، و تقول المسرحية إن هناك ملكا كان يملك فيلا كان يخرب في البلاد و يدمر حاجات الناس دون أن يجد من يمنعه، و في ذات يوم قتل طفلا، الأمر الذي أثار الناس و قرروا أن يذهبوا للملك و يخبروه بما يفعل الفيل في حاجاتهم، و اتفقوا أن يشاركوا جميعا في الشكوة، و عندما ذهبوا للملك، و قال زعيمهم الفيل ياملك الزمان، خرست الألسن، و سكت الجميع، و قال الملك ماذا عن الفيل؟ قالوا هو في حاجة للزواج يا ملك الزمان" عن هذه المسرحية يقول الناقد بسام عبد السميع "هي تحمل اسقاطات و دلالات عديدة تصلح لكل زمان و مكان، و الرواية تعتمد علي الحكايات الشعبية التي ترمز إلي الفساد" و الحكاية توضح عندما يكون الملك ظالما، و باطشا، و معتد بنفسه دون حكمة، و يعتقد إنه لا يجب يراجع و لا ينتقد و لا هو راغب في أن يقبل الرآي الآخر. يعلم جميع السودانيين أن الفرعونية التي حكى عنها القرآن و عرفوها أيضا من قراءة التاريخ هي الآن في بلدهم. و بما إن المسرحية ترجع لحكاية شعبية سودانية، يصبح السودان أيضا هو المسرح الذي تجرى فيه العجائب، حيث تطل عليه الفرعونية بكامل صورها.
    نظام الإنقاذ القائم يرجع المسرحية إلي واقع معاش في السودان، مع تعديل بسيط في المسرحية أن يأخذ المؤتمر الوطني مكان الفيل، و تتحول كل عضويته إلي كمبارس في المسرحية يكبرون بدون وعي عن الأحداث. من المأساة أن يرمي الإنسان بنفسه في موضع الزلة و الإهانة، و يشعر بهذه الزلة عندما ينحرف عن الحق، و يجد نفسه ليس أمامه غير أن يتقبل هذا الإزلال المستمر، مادام أصبح عبدا للمال و السلطة.
    في فيديو منتشر في وسائل الاتصال الاجتماعي، حديث البشير أمام مجلس شورته، و هو يتهكم علي الشعب السوداني، و يقول إن الناس عاوزة كل شيء من الحكومة و لا يريدون دعم الحكومة،إن الشعب يريد دعما للسلع و الخدمات و دعم للطاقة و الخبز. و قال إن سياستنا سوف ترفع الدعم عن الدواء و الخبز و البنزين و عن كل شيء. الغريب في الأمر إن الإسلاميين يكبرون و يؤيدون هذا الحديث. إن البشير قبل أن يزل شعبه زل هؤلاء الإسلاميين الذين ظهروا تماما للناس أنهم عبدة سلطة و مال، ليس لهم علاقة بالإسلام و لا بتعاليم الإسلام. هي للسلطة و الجاه و المال و غيرها، سقطت شعاراتهم التي كانوا يتدثرون بها.
    نسأل ملك الزمان و فرعون السودان منذ الاستقلال حتى استلامه السلطة في 30 يونيو 1989م، كيف كان يعيش، هل كان يتحصل علي سلع مدعومة، أم غير مدعومة؟ و هل كانت تلك الحكومات العسكرية و المدنية التي قبله قد رفعت الدعم عن السلع التي يتحدث عن رفع الدعم عنها؟ و هل يعلم ملك الزمان إن كل الحكومات الديكتاتورية و الشمولية في العالم كانت تدعم السلع الأساسية و تحسين الخدمات، حتى منهم من كان يوفر السكن للعمال رغم حالات الفساد؟ باعتبار أي النظام شمولي يعد وكرا للفاسدين، راجع خطابات الفرعون منذ استلامه السلطة، تجده يتحدث إن نظامه سوف يعد الشعب أن تفرج مشكلته الاقتصادية قريبا بالسياسية التي يريدون تنفيذها، و ليس هناك سياسة و لا مشروع سياسة اقتصادية، و حديث الفرعون كله ليس فيه من المعقولية شيئا، فالحاكم عندما يكون في قبضة مجموعة تمارس عليه كما كان همان مع فرعون، سوف يجد نفسه محكوم بكروت ضغط كثير لا يستطيع تجاوزها. نقولها السيد الرئيس بصراحة، أنت قد فشلت سياسيا و أدى هذا الفشل السياسي فصل جزء من البلاد، و فشلت اقتصاديا و الآن الشعب يتضور جوعا، و فشلت أخلاقيا و الفساد انتشر في البلاد داخل حاشيتك. و فشلت دينيا أن يلزم الناس الخلق الكريم. و الآن ليس هناك سبلا للدعم، و لن تجد في العالم من يقدم لك الدعم، و هم يعلمون انتشار الفساد وسط حاشيتك، و لم يبق غير الضغط علي الشعب الذي لا يملك شيئا يمكن أن يقدمه. و أحذر إن الثورة لا تحتاج للتحضير و التدبير، إن أغلبية الثورات تقع فجأة لا تعطي الحكام فرصة للتبصر.
    هل يعلم ملك الزمان إن الرؤساء السودانيين جميعهم عسكريين و مدنيين لم يضيفوا شيئا لممتلكاتهم الخاصة بعد استلامهم رئاسة الجمهورية، و لم يوزعوا الغنائم و ممتلكات الدولة لآهلهم، حتى يصبحوا غدوة للآخرين، و آخرهم الرئيس نميري الذي جاء مثلك من القوات المسلحة و خلع بواسطة الشعب من السلطة، و هو لا يملك بيتا مسجلا في الأراضي السودانية بأسمه و لا بأسم زوجته، التي تعيش الآن في بيت والدها، من أين لك بمزرعة و منزلين من الطوابق و شقة، و أنت كنت من الحفاة العراء، و لا تملك غير الوظيفة، ماذا تسمي هذه" هدية لليلة القدر". و جميع آهلك وزعوا أراضي كافورى عليهم باعتبارها غنائم حرب. أنت تعلم إن الذين يكبرون لك في الخطأ و الصواب خرس، هؤلاء يشعرون بالزلة أكثر من غيرهم، و يحتقرون أنفسهم. كيف يكبر إنسان علي أزلال شعبه و تجويعه و مرضه و علي الظلم. نسأل الله، كل من آكل حراما و سحتا من مال الدولة و مؤسساتها أن لا يبارك له فيه و لا في ذريته من بعده إذا استمروا في الحرام و كانوا مباركين له، اللهم أمين. و إن ما تملك أنت و أسرتك الآن و حاشيتك هي أموال الشعب أخذت ظلما، و إن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب، و الله يمهل و لا يهمل، خاصة لؤلئك الذين يريدون إزلال هذا الشعب بالمرض و الجوع و الخوف.
    نسأل ملك الزمان، و هو يتحدث عن رفع الدعم أين ذهبت ل 80 مليار دولار ريع النفط قبل الانفصال، و أيضا أموال الذهب التي لم تظهر في الميزانية، و البراءة تأتي من تبرئة الزمة في أن تبين للشعب أوجه الصرف في مال البترول و الذهب و كل المنح و القروض المقدمة من الدول أو المؤسسات المالية العالمية و الإقليمية. و السؤال الذي يسأله كل مواطن سوداني لماذا الرئيس رافض أن يشكل هيئة من دائرة القضاء للتحقيق في الفساد، ثم يسمح للصحافة أيضا أن تقدم معلوماتها عن الفساد في البلاد و عن كل الذين تدور حولهم الشبهة؟
    و يحتج بعض الأشخاص علي تشكيل الرئيس خمس لجان قومية، دون أن تكون هذه اللجان جزء من مخرجات الحوار الوطني، و متي كان الفرعون يلتزم بمخرجات، و اتفاقيات و قوانين و غيرها من القواعد المنظمة، الديكتاتور يعتقد هو فوق أي أتفاق و فوق القانون، يجب أن يتخذ من القرارات إذا كانت صحيحة أو خطأ و علي الجميع فقط التأييد و المباركة، و هذه الثقافة يعلمها الأخوة في الحركة الإسلامية الذين تعودوا علي رفع السبابة و التكبير. فهؤلاء ينشرون ثقافة الخنوع، يكبرون لكي يتحتفظوا بوظائفهم، و ليس تكبيرا لله.
    تقول الحكاية الشعبية "الفيل يا ملك الزمان" إن الطاغية لا يتعظ بغيره، و لا يقرأ التاريخ، و يعتقد هو يملك القدرة علي المناورة أكثر من غيره، و لكن دائما تأتي مأساته من أبسط الأشياء. و الله يعلمنا ذلك في دروس الطغاء، عندما قال الله لرسوله موسي أضرب بعصاك البحر، كان يعلم أن الطاغة فرعون لن يتراجع لأنه لا يملك العقل السليم الذي يجعله يتبين الحق، إنما كان يجري وراء الانتقام حسب رؤيته، و هلك في البحر، و لكنه لم يغرق، ليكون عبرة لغيره، و كذلك القذافي و علي عبد الله صالح، و النهاية سوف تكون أيضا في السودان عظة بقدر الفعل و الفساد، و نسأل الله العدل.























                  

العنوان الكاتب Date
السودان، الفيل و ملك الزمان...! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن زين العابدين صالح عبد الرحمن01-27-18, 10:36 PM
  Re: السودان، الفيل و ملك الزمان...! بقلم زين ال� عابر 05-28-18, 03:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de