سبعاً عجافاً، مرت على ثورة 25 يناير الموؤودة، فهل ياترانا إذا سألنا "بأي ذنب قُتلت" وبأي جناية سُرقت سنحصل على إجابة؟ و من سيجيبنا؟ سيجيبنا الشعب المصري المكلوم بأن عصابة جائرة غدرت بهم و سرقت أمانيهم من اعينهم و قتلت وشردت شبابهم و أهلكت الحرث والنسل و قطعت الطريق أمام القادمين وتآمروا على عرش عزيز مصر واخذوا العزيز إلى السجن وطوقوه بالتُّهم وألصقوا به كل جريرةٍ كذباً وافتراءً سيجيبون بأن البقرات العجاف أكلن السمان و أن "ربيعهم" قد اجتاحته ريح مشؤومة أحالته صيفاً قضى على الأخضر واليابس وجفت معه سنابل القمح وأصبح الزُّراع يقلبون كفوفهم ندماً وتحسراً. سبعاً عجافاً.. افقدت مصر دورها الطليعي وريادتها في محيطها العربي والأفريقي وأقعدتها عن المسير جراء سوء السياسات والتخبط وفقدان التخطيط الاستراتيجي و استشراف المستقبل في ظل نظام ديكتاتوري يسلط سيفه على ابناء الوطن الجريح و يجثم على صدورهم ويكبت حريتهم إلا بما يتوافق مع هواه. سبعاً عجافاً.. مرت على ثورة 25 الموؤودة في مهدها وفرعون مصر اليوم يريد ان يزين عنق نظامه بالديمقراطية والشرعية الدولية بعد ان فقد إحترام العالم و اصبح الفرعون مهزلة في المحافل الإقليمية والدولية. فيريد اليوم ان يخوض انتخابات حرة ونزيهة لكن بشرط أن لايكون معه منافس البته، وجراء ذلك فقد ترجل منافس عن صهوة جواده طوعاً وإلا قصباً و عنوة. لكن مصر القوية بإرادة شعبها قادرة على تجاوز الصعاب وصناعة المجد ولو ادى ذلك للتضحية بكل غالٍ فستشرق شمسها وإن أفلت وستعيد مجدها ولو بعد حين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة