بلغ السيل الزبى ,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2018, 03:28 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلغ السيل الزبى ,, بقلم اسماعيل عبد الله

    02:28 PM January, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لقد طفح الكيل و نضبت مصادر العيش الكريم , وصار الجميع يلهث وراء الحصول على شيء يسد الرمق , والمأساة الأنسانية الأكبر كامنة في تضرع الاطفال لذويهم , بان يأتوا اليهم بما تشتهيه انفسهم البريئة , وهذا من اشد حالات النفس أسىً وحسرةً , عندما يفشل الاب وتستسلم الام عن تلبية ابسط حاجة لاطفالها , وبالاخص اذا كانت هذه الحاجة اشتهاء الغذاء و الطعام والشراب , فما اعظم مصيبة الاباء و الامهات في وطننا المصاب بعلل الحكام و اخفاقات اولياء الامور , فكيف لبلد يتمتع بارض خصبة شاسعة واسعة تجري من تحتها الانهر و الاودية و الخيران , أن يموت انسانه من الجوع و العطش وضيق ذات اليد , لا تحدثوني عن البترول و الذهب و اليورانيوم , ان الماء الزلال و التربة الخصبة , هي الثروة الاثمن والاغلى من جميع معادن باطن الارض , وهنا من حقنا ان نتساءل , ماذا كانت تفعل ادارات البلاد المتعاقبة منذ فجر استقلال الوطن ؟ مع ان ارض السودان كانت ومازالت مؤهلة لاقامة مشاريع زراعية اضخم من مزارع ولاية تكساس الامريكية , فكل وطأة قدم في مساحة هذه الارض المعطاءة حبلى بنوع فريد من محصول الذرة و الفاكهة و الخضار , وكثيراً ما اصاب بالدهشة عندما تتناقل الاخبار مسألة ايقاف استيراد الفاكهة من مصر , هل نحن عاقلون وراشدون بحق وحقيقة ؟؟, ما الداعي الى استيراد الفاكهة من مصر ؟؟ , ان مساحات مصر الزراعية اقل بكثير من آلاف الهكتارات المربعة لدينا , المهيئة والجاهزة لرمي بذرة اي شيء ليبذر و يستوي و ينتج , ان عملية تصدير الفاكهة لو تعلمون أسهل من السهولة , فهي فقط عملية تعبئة وتغليف وبرادات وطريق سالكة الى ميناء بورتسودان , ان فائض فاكهة المانجو التي يصيبها التلف في ابوجبيهه في نهاية كل موسم , كفيلة باضافة قيمة (دولارية) معتبرة للميزان التجاري للدولة , اذا تم تصديرها لدول النفط , لكن كيف لنا اسماع صوتنا الذي بح الى اداراتنا الفاشلة التي اصابها الصمم و البكم.
    هل تعلم عزيزي المواطن ان السودان مصنف في المرتبة الثامنة من اصل افقر عشرة دول في العالم , بناء على تقرير صندوق النقد الدولي , وفي المرتبة السابعة من اصل اكثر عشرة دول فساداً في الدنيا , وحصل على مقعده في المرتبة التاسعة دولياً , في قائمة اكثر عشرة دول تتفشى فيها الواسطة و المحسوبية , بحسب منظمة الشفافية الدولية , و هذه الارقام القياسية في الفشل و التدهور و الاضمحلال , تفاقمت ووصلت الى هذا الحجم التراكمي المدهش بفضل سياسة نظام الانقاذ , فهل من الحكمة ان يرجى من هكذا نظام اصلاح حال البلد المائل , انا استغرب لمشاهدة وسماع رئيس مثل البشير وبعد كل هذا السقوط و الانيهار , ان يأتي ليتحدث عن ترشيحه لنفسه في الانتخابات القادمة , ماذا سيجني الناس من ادارته التي اوصلتهم الى هذا المستوى الهابط من التصنيف الدولي في كل نواحي الحياة , لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل , واصبحت كل الطرق تؤدي الى نهايات مغلقة , فالتردي وصل اقصى مداه , و الاحباط استحوذ على الانفس , لقد افلست المنظومة الانقاذية وهي تهدد المواطن المنادي بحقه في لقمة العيش بقطع الرأس , كما جاء في حديث نائب الرئيس , الذي لا يدري ان هذا الانسان الذي لحقه الاذى الجسيم من جراء سياسات نظامهم الخاطئة , قد ذبحوه منذ ذلك اليوم الذي جعلوه فيه مشرداً وجائعاً عطشاً , فاصبح لا يخشى الموت وضرب الاعناق , وسوف يواجه آلة النظام في الشارع دون ادنى تردد , و هذا الانسان يعلم ويدرك تمام الادراك ان الحريصين على الحياة وبهرجها , هم من امثال نائب الرئيس ورهطه الذين بنوا الطوابق العلوية من المباني , وركبوا الفاره من السيارات , خصماً من حقوق هذا البائس الذي يريدون اجتثاث عنقه , وسافروا الى اقاصي مدائن العالم في رحلات للاسترخاء و الاستشفاء , بتكاليف صرف بزخي من خزينة هؤلاء البؤساء المهددون بقطع الرؤوس و بقر البطون.
    وألآن لسان حال شوارع الخرطوم و طرقات المدن السودانية يقول :( استقيل يا ثقيل) , فلم يشهد السودان في تاريخه القديم و لا الحديث , طغمة ثقيلة الدم و منعدمة الاحساس والضمير مثل هذه العصبة الظالمة , جماعة لا تتحرك لها شعرة من شعور تجاه مآسي مواطنيها , و لا يرتجف لها جفن وهي جالسة على مقعد المسئولية المباشرة عن ارواح الناس ومعاشهم , ماذا قدم هؤلاء المفروضون على مواطنيهم غصباً و تجبراً , من حلول للضائقة المعيشية التي تمر بالعباد هذه الايام , ام يظن هؤلاء ان البقاء على رؤوس مواطنيهم الذين يعانون شظف العيش حق الهي , كما ظل يردد مثل هذه الشعوذات بعض من أئمة السلطة , ذلك المهووس والضحوك المهرِّج الذي ظهر في غفلة من الزمان , على منابر مساجد الخرطوم في هذه السنوات الانقاذية العجاف , يثبط الهمم و يمارس الاستهزاء على الناس عبر اسكيتشاته الكوميدية , من داخل مساجد الله التي لا يستقيم فيها الهرج و المزاح المبتذل , لقد ظل هذا الشيخ الدرامي و الكوميديان السلفي حامل علامة امتياز انتاج هذه الحقبة الانقاذية , يحذر الناس من الخروج والتظاهر للمطالبة بحقهم في الحصول على الرغيفة , فيقول اذا ابدلتم ادارة البلاد باخرى لن تجدوا حتى هذه الخبزة البئيسة و الصغيرة الحجم في حد ذاتها , بطريقته التهكمية الفاضحة , فانظروا الى ما افرزه نظام الانقاذ من أئمة الهزل و الضلال , من امثال هذا المتهجم على منابر الدين و العبادة , لكنها مخرجات الانظمة الثيوقراطية , من كهنة مصفقون للطغيان ومجملون لوجهه بمساحيق رماد (المحايا و الدوايا).
    لقد اعتمدت المنظومة الانقاذية على الاستعراض الاعلامي في حل المشكلة الاقتصادية , وهذه المعضلة لا تقبل الحلول النظرية و الشفاهية و العاطفية , فالازمة تتعلق بالارقام و الاموال من واقع ما تمتلكه خزائن الدولة من نقد , وليست مرتبطة بالتقارير المطبوعة على الورق , فاما ان تكون هنالك مقدرة مالية ملموسة للنظام لمعالجة هذه الازمة الكبيرة , واما ان يسلم النظام مفاتيح دولاب الدولة ومؤسساتها للمواطن المحمول بهموم المأكل و المشرب , فهو الاحق بان يتولى زمام امره , وهو الاجدر بتدبير شئون مأكله ومسكنه ومشربه , وعلى النظام اعلان افلاسه و اعترافه بعدم استطاعته على الخروج من هذه الازمة الاقتصادية الطاحنة , التي لم تشهد البلاد مثيل لها , لان الاستمرار في هذا التعنت و التشبث بمقاليد الامور دون ايجاد حلول جذرية لمشاكل الناس التي تهدد حياتهم المجاعة , لا يعطي اي نوع من الشرعية لمثل هكذا نظام لان يستمر و يجثم على رقاب الناس , بل ويهدد ببتر هذه الرقاب.


    اسماعيل عبد الله
    [email protected]

























                  

01-09-2018, 05:37 PM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلغ السيل الزبى ,, بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    الفشل و الخراب ناتج تراكمي طبيعي لعقلية ظلت تدير البلد منذ ٦٢ عام،،، بلد بمثل إمكانيات أرضنا السودانية الحبيبة تذخر بكل انواع الخيرات من اراض خصبة و مياه جارية و مناخات متعددة و ثروة حيوانية مليونية و معادن نفيسة، كان يجب أن تكون من أغنى البلدان على مستوى العالم لكن ماذا عسانا نفعل مع اصحاب العقل الرعوي الإقصائي الذي يفترض في نفسه الذكاء و الأحقية و في الآخرين التبعية و الغباء!،،، ألم يقرأ مثل هاؤلا عن كيف كانت نشأت دول بات لها وزنا عظيما الآن مثل سنغافورة التي كانت عبارة عن جزيرة مليئة بالبعوض و دولة ماليزيا؟!!،،، و الاخيرة يحج إليها سدنة آخر منظومات العقل الرعوي التي تتحكم بنا الآن لتكديس ما قاموا بنهبه من ثرواتنا و الإستجمام!،،، و لا يكلفون انفسهم الدنيئة بالإطلاع على كيفية بناء الامم بكبسة ذر واحدة و من اقرب ويب سايت!،،، و لكن قسما بالذي خلقنا و خلق الكون لن يهدأ لنا بال حتى نعيد أرضنا الحبيبة السودان إلى جادة الصواب و دون ذلك الارواح و المهج،،، لأن الذي جرى و لايزال يجري في بلادنا لهي جريمة بحق و حقيقة و آخر فصولها المأساوية هي التي نشهدها الآن و على مر ٢٩ عاما مرة كالعلقم،،، و كفى و رب الكعبة لقد مللنا الإستهتار و الأنانية و لا يزايدن أحدا على وطنيتنا فالوطنية مقياسها الأفعال.
                  

01-09-2018, 05:54 PM

فؤاد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلغ السيل الزبى ,, بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    السبب الرئيسي في بقاء الحكومة حتى الان هو حرامي الحمير حميدتي واتباعه الصعاليك وهم الذين حمو النظام في 2013 من السقوط وهم الذين يحمونه حتى الآن ..عدد كبير من ضباط الشرطة والجيش مع ذهاب النظام ولكن حدوث معركة بينهم وبين الجنجويد سيكونون هم الطرف الخاسر بالاضافة للضحايا من المدنيين وهذا ما يكبحهم حتى الآن من التغيير ...الكوز انسان جبان وتافه وحقير هو والامنجي والله بمسدسو ويجري من مجرد طلبة ثانوي عزل ..الجنجويدي كذلك جبان ولكن جهله وحمله لرشاش آلي بالاضافة لبريق المال جعله لا يرى سوى سيده حميدتي وسيد سيده البشير ..انحياز حميدتي للشعب او اغتياله سيغير المعادلة فورا ...
                  

01-10-2018, 08:52 AM

محمد احمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلغ السيل الزبى ,, بقلم اسماعيل عبد الله (Re: فؤاد)

    الجوع كافر

    النظام لعب بالنار عندما هبش الخبز

    كم من ازمة خبز اسقطت حكومات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de