تهنئة العام الميلادي الجديد و تهيئة المواطنين للضائقة الإقتصادية القادمة بقلم د. عمر بادي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2018, 04:33 AM

د. عمر بادي
<aد. عمر بادي
تاريخ التسجيل: 03-18-2015
مجموع المشاركات: 153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تهنئة العام الميلادي الجديد و تهيئة المواطنين للضائقة الإقتصادية القادمة بقلم د. عمر بادي

    03:33 AM January, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    د. عمر بادي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]
    عمود : محور اللقيا
    تهنئة مني حارة للشعب السوداني بمناسبة العام الميلادي الجديد 2018 و أتمنى أن يكون عام خير على بلادي و أن يعم السلام و الوئآم بين المواطنين و تزول ثقافة الحرب التي إستوطنت فينا كثيرا و تنقشع الظواهر السالبة التي أقعدت بنا كثيرا و أضرت بإقتصادنا و جعلتنا في مصاف الدول الفاشلة و المتخلفة عن ركب التقدم و النمو . أمنيات طالما رددناها كل عام و يظل واقع الحال كما هو بل و يزداد سؤا , و كما قال الشاعر أحمد شوقي :
    و ما نيل المطالب بالتمني .... و لكن تؤخذ الدنيا غلابا
    علينا في وضعنا هذا أن نركن للتمني كخطوة أولى و أن نتمنى و نحلم و نتمعن في كيفية الخروج ببلادنا من عنق الزجاجة الذي حشرت فيه و صار يزحف بها من ضيق إلى أضيق و نتدارس اسس الخروج بها إلى البراحات و الساحات , و بعد ذاك سوف تؤحذ الدنيا غلابا ! تفاءلنا خيرا مع بداية الألفية الثالثة من التصالح الوطني بين الحكومة و أحزاب المعارضة و عودة أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي إلى السودان و مشاركة البعض منهم في حكومة التوالي الأول و لكن تبين الأمر على حقيقته في إلحاق هؤلاء بقطار الإنقاذ الذي صار يجري بنفس سائقه و( كماسرته ) و (عطشجيته ) و ( سفرجية سناطوره ) و ( عمال دريسته ) كما هم بدون تغيير ! و صار الأمر مجرد زيادة لقاعدة المشاركة الحزبية . نتيجة لذلك أعقبت تلك الفترة إنشقاقات عدة في أحزاب المعارضة المتوالية و في الحركات المسلحة و في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أيضا و ذلك لإختلاف الرؤى في معنى التحول الديموقراطي و أحقيته مع إستمرارية ما إعترى التجربة الأولى من تمكين قابض و حكم عضوض وصل إلى درجة قتل المئآت من الشباب الذين خرجوا في تظاهرات سلمية مطالبين بالعيش الكريم و بالتغيير !
    منذ عام 2014 و لمدة تقارب الثلاث سنوات دخلنا في حوار قيل إنه وطني و قد عُرف بحوار الوثبة و لم تشترك أحزاب المعارضة فيه لأنها إشترطت مطلوبات تمهد للحوار كوقف الحرب و السماح بإدخال الإغاثة للمتضررين في مناطق النزاع و رفع العقوبات و تفشي السلام , و لكن لم يتم ذلك و شاركت أحزاب الحكومة و الأحزاب و الحركات المتوالية و المتشظية و ظهرت أحزاب لم تكن معروفة و ليس لها دور في الساحة السياسية و النتيجة أن خرج الحوار بمخرجات كان وعد رئآسة الدولة أن تجيزها كلها عندما ترفع أليها و لكن لم يتم إجازة إلا القليل الذي يتماشى مع الوضع القائم , و تبقت الأمور الكبيرة التي تتطلب إنفاذا للدستور و تغييرا في نظم الحكم و الأمن و الهوية و عملا بالتحول الديموقراطي و بدولة المواطنة و لا زالت الحكومة تعد بين فينة و أخرى بتطبيق هذه المخرجات المتبقية و قد تناست خريطة الطريق التي وضعتها وساطة أمبيكي و الإتحاد الأفريقي لضم أحزاب المعارضة للحوار. لذلك فقد تكونت حكومة الوفاق الوطني بدلا عن حكومة الوحدة الوطنية و تم تطبيق النظام الخالف الذي ألحق مجوعات و أحزاب جديدة بقطار الإنقاذ في مرحلة كنت أسميتها بالتوالي الثاني , بينما تبقى سائقه في موقعه و لم يحدث إلا القليل من التغيير في ( كماسرته ) و ( عطشجيته ) و ( سفرجية سنطوره ) و ( عمال دريسته ) !
    الآن دخلت علينا ميزانية السنة الجديدة مع دخول عام 2018 و منذ الأيام الأولى في العام الجديد تبدى الغلاء الطاحن في الأسعار و الزيادات المتوالية , قيل سببها رفع قيمة الدولار الجمركي إلى الثلاثة أضعاف و أيضا رفع قيمة الجبايات , و رغما عن تطمين وزيري المالية و التجارة بأن السلع الأساسية لا يطالها تغيير , فقد إرتفعت قيمة الجمارك على معظم البضائع المستوردة إلى قرابة الضعف و توقف البيع في سوق السيارات نسبة لإرتفاع أسعارها الي معدلات تضاهي القوة الشرائية للمواطنين . أما أسعار السلع الإستهلاكية ففي تزايد مستمر و لا ندري إلى أي مدى سوف تصل .
    المواطن السوداني صار يمشي مكبّا على وجهه مهموما و منكسر النفس مما يحمله على كاهله من أعباء الحياة و قد ضاقت دائرة التحمل عليه مع تزايد الضائقة الإقتصادية , لقد صار البؤس مهيمنا على الطبقات المقهورة الغالبة و صارت مظاهر الإستجداء و الجوع و التسول ماثلة للعيان في الطرقات و في الأسواق و في دور العبادة و قد قادت إلى تزايد حوادث الإجرام و النهب و الكسر , و في نهاية المطاف سوف تقود حتما إلى الخروج , كما قال الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري : (عجبت لمن لم يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه) !
    أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني مما أدى لتمازجهم و كان نتاجه نحن , و أضحت هويتنا هي السودانوية . إن العودة إلى المكون السوداني العربي الأفريقي اللاعنصري تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de