أين الصحافة ؟ إن المرء يحتارُ إذ أوصِدت دون خلقِ الله أسْتار وأخرِست أن تقول الحق ألسنة فلا يذاع سِوى ما فاه أشرار ماذا الصحافة إلا صوت أمتنا أو لا فيبقى الذل والعار ماذا الصحافة إلا كشف أقنعة إمّا استبد بنا طاغ وجبّار دأب الصحافة أن تبدي مقالتها بصوت حرٍ له في الصدق مضمار فلا يهاب سوى الرحمن إن دفنت كل الحقيقة إمّا شاء كفّار لا يخنق الحق إلا من يحاذره إذ في فعائله قبح وأقذار هل يحسن الفعل إما غلقت صحف وصودرت صحف شتّى و"تيار" هل ترتقي بلد يوما صحافتها مثل السجين .. فلا نشر وإصدار ومن عجائب هذا العهد أن به من الشياطين طبّالٌ وزمّار يحسِّن القبح .. هل في القبح محمدةٌ إلا إذا كان في الأسفلتِ أزهار يزيّن البُطْلَ حتى لا يظنّ به إلا الطهارةَ.. فالغاوون أطهار من ناهبين بلادَ الخير في نزقٍ والعائثين دمارًا أينما ساروا والبائعين كلام الله ما اتّعظوا بما روته أحاديثٌ وأخبار هل يسكت القلمُ المعجون في قيمٍ أنْ يكشِف الصدقُ ما دسّته أسرار لا والذي برأ الأفلاكَ في نسقٍ قولُ الحقيقة مثل السيف بتّار أهل الحقيقة دومًا لابسُو كفنٍ هم موقنون بأن النصْر إصرار والمؤمنون بما أقلامهم كتبت والمسلمون بما جاءته أقدار
محمد أحمد مصطفى مهندس متقاعد بهيئة البث
العنوان
الكاتب
Date
أهل الحقيقة .. الصحافة مهداة للصحفيين ممسكي جمر القضية.. بقلم محمد أحمد مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة