لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2017, 07:22 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى

    06:22 PM December, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ويواصل العلامة الشيخ محمد الغزالي تعرية التقاليد الراكدة والوافدة من خلال المقارنة بينها وبين الإسلام، وأرجو أن تتابعوا الأسطر التالية من كتابه (قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة):
    هناك سباق قائم بين عدة أديان كي يثبت كل منها أنه أولى بالحياة وأجدر بالبقاء! والغريب أن بعض المنتمين إلى الإسلام يجهل هذا الواقع ويرتكب حماقات تسيء إلى دينه بل تنفر منه وتصد عنه! ولعله مطمئن ـ من الناحية النفسية ـ إلى صدق عقائده وسلامة تعاليمه، فعلى الناس أن يؤمنوا به إذا شاءوا أو يذهبوا إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!
    وهذا جهل وطيش، فإن السلعة النفيسة قد تكسد بسوء العرض وقصور الإعلان وتسبقها سلع أخرى أحسن أصحابها الدعاية لها واجتذاب الأبصار إليها. والحضارة المعاصرة جعلت الإنسانية شعاراً لها، وجعلت من حقوق الإنسان محوراً للعلاقات الدولية، ونوهت بقيمة العدالة الاجتماعية والمستويات الصحية والثقافية العالية. وقد تكون هذه الحضارة غاشة أو مدعية أو مقصرة فإن هذه التهم لا تمحو ما تواضعت عليه المحافل العالمية واتفقت على احترامه.
    فلحساب من يتحدث بعض الناس عن الإسلام ويصورونه بعيداً عن مقررات الفطرة. وأشواق الإنسانية الكاملة؟ ولحساب من يعلو صوت الإسلام في قضايا هامشية ويخفت خفوتاً منكراً في قضايا أساسية؟ ولحساب من يرى بعضهم الرأي من الآراء، أو يحترم تقليداً من التقاليد ثم يزعم أن الإسلام الواسع هو رأيه الضيق، وأن تقاليد بيئته هي توجيهات الوحي، وبقايا التعاليم السماوية على الأرض؟
    قلت لنفر من أولئك المتحدثين: إن وجه الإسلام جميل ولكنه من خلال كلماتكم يبدو دميماً متجهماً، وأنه لمن حسن العبادة أن تسكتوا فلا يسمع لكم صوت! إن أي كلام يفيد منه الاستبداد السياسي، أو التظالم الاجتماعي أو العطن الثقافي أو التخلف الحضاري لا يمكن أن يكون ديناً، إنه مرض نفسي أو فكري والإسلام صحة نفسية وعقلية.
    كنت أناقش رجلاً كندياً يسألني بضيق عن موقف الإسلام من المرأة، فجاء في حواري، المرأة حرة في اختيار زوجها، ولا يمكن إكراهها على قبول من تكره، ولها أن تباشر عقدها أو توكل فيه كما تشاء. وكان هناك من يرقبنا وهو ساخط وحمدت الله إنه لاذ بالصمت! فلما انتهى الحوار اقترب مني المعترض المؤدب قائلاً: لا يجوز أن تباشر المرأة عقدها، بل الدين ضد هذا!
    قلت له : رأيك ضد هذا، قلدت فيه بعض المذاهب الفقهية، ورجحت أنا وجهة النظر الأخرى، وأعتقدت أنها أقرب إلى عقول الأوربيين والأمريكيين، والعمل عليها يجري في أقطار إسلامية محترمة، ومن مصلحة الإسلام أن تتسع دائرة هذه الأقطار.
    إن شراً مستطيراً يصيب الإسلام من تقوقع بعض أتباعه في آراء فقهية معينة شجرت في ميدان الفروع، ويراد نقلها من مكانها العتيد لتعترض عقائده، وقيمه الكبرى والرجل الذي يخسر السوق كلها لأنه يفضل دكاناً على دكان أو سمساراً على سمسار لا يسمى تاجراً.
    هواة خراب البيوت
    طرق بابي رجل مذعور يتحدث حديثاً موتوراً في أهله وماله، وأحسست أنه يطلب مني النجدة! قلت له في هدوء : ما بك؟ قال: في ساعة غضب فقدت وعيي وقلت لإمرأتي أنت عليّ حرام.. وأفتى الشيوخ بأني قد فقدتها فلا تحل لي أبداً..
    قلت للرجل أتصلي الخمس؟ قال : نعم، قلت : وامرأتك؟ فتردد قليلاً، ثم قال: تصلي أحياناً! قلت: وأولادك؟ قال: بعضهم يصلي وبعضهم لا يهتم بالصلاة!
    فتريثت طويلاً كأني أبحث له عن حل ثم قلت له نرد زوجتك إليك على شرط! قال : ما هو" قلت : تحافظ أنت وزوجتك على الصلوات، وتراقب علاقة أولادك بالمسجد حتى تطمئن إلى أنهم يؤدون الفرائض الخمس، وعليك كفارة يمين، تطعم عشرة مساكين إن كنت غنياً، أو تصوم ثلاثة أيام أن كنت فقيراً.. واستبقِ زوجتك في بيتك!
    وخرج الرجل، وبعد أيام جاءني الشيوخ الذين أفتوه بأن امرأته طلقت طلاقاً بائناً سألوني كيف أفتيت بحل هذه الزوجة؟ إننا هنا مالكية نعد ما وقع بينونة كبرى؟ قلت: مذهبي غير ذلك، نحن نرى تحريم الحلال يميناً وكفارته كفارة يمين وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: إذا حرم الرجل امرأته فهي يمين يكفرها، وفي رواية أخرى أن رجلا جاءه وقال له: إني جعلت امرأتي عليّ حراماً، فقال له ابن عباس: كذبت، ليست عليك بحرام! ثم تلا قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) عليك كفارة يمين!!
    ويبدو أن كلامي لم يقنع سامعيه فقلت لهم لماذا تتحمسون لخراب بيت، وجعل المرأة أيماً والأولاد يتامى وأبوهم حي؟ إن المذاهب تختلف في فروع الفقه، وفي الأحكام التي تصدرها على أعمال الناس، وعلينا أن نختار الأرعى لمصلحة الأسرة ومستقبل الأولاد واستقرار المجتمع! علينا أن نحصن الإسلام من تهم الأعداء، وأحقاد المتربصين!! وما دام هناك رأي إسلامي محترم، فلا ينبغي أن نتعصب لما نألف! إذا كان ما نجهله خيرًا وأجدى على الناس.
    قال لي رجل مريب: كأنك لا تحب مالكًا ومذهبه قلت: أعوذ بالله من كراهية الصالحين، إنني في صلاتي مأموماً أتبع مالكًا فأصمت في الجهرية وأقرأ في السرية مع أن أبا حنيفة الذي تعلمت مذهبه يحرم القراءة في السرية والجهرية على سواء!! رأيت مالكًا هنا أولى بالاتباع!
    إنني أكره التعصب الأعمى، وفيما يتعلق بشؤون الأسرة وأحوال المجتمع أوثر كل رأي يحقق المنفعة العامة والخاصة، ويوائم ما تصبو إليه الإنسانية المعاصرة من احترام للفطرة ولحقوق الإنسان!
    إنني لست مغرمًا بجر الشبهات إلى سمعة الإسلام.


    assayha























                  

12-09-2017, 11:02 AM

آدم جاك


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى (Re: الطيب مصطفى)

    أنا سوداني شمالي جدي العباس (ر) ولكني أؤمن بالجنوبيين لا يشبهوننا فهل أنا رافض لحكم الله و خلقه تعالى؟
                  

12-09-2017, 12:25 PM

نصير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى (Re: آدم جاك)

    سلام الأستاذ الطيب
    ( كنت أناقش رجلاً كندياً يسألني بضيق عن موقف الإسلام من المرأة،
    فجاء في حواري، المرأة حرة في اختيار زوجها،
    ولا يمكن إكراهها على قبول من تكره،
    ولها أن تباشر عقدها أو توكل فيه كما تشاء.)
    كلاج جميل جدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de