الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 05:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2017, 02:50 AM

عمرو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. (Re: أبو عبد الله)

    يا أبا عبد الله هل أنت تمدح الإمام مالك أم تذم قمع الباحثين عن المعرفة والقناعة الفكرية تجاوزاً لإملاءات الأئمة خاصة الذين أسسوا للفهم التقليدي الظاهري السطحي للنص القرءاني في مجال العقيدة والغيبيات مثل الإمام مالك؟! إن غضبة الإمام ليس لها طلاقاً ما يبررها إلا التصور الذهني الساذج للذات الإلهية وتجسيمها في التصور الموروث من الأولين الذين لم يتبينوا التمييز في تطور العقيدة الاسلامية عنها في الدينات السابقة مثل اليهودية والمسيحية اللتين لم تحدثا فرقاً في تصور الآلهة عما كانت عليه عند قدامء الإغريق في الأساطير اليونانية حيث حملت آلتهم كل صفات البشر. وفي الحقيقة فقد تنزلت اليهودية ولا زال العقل البشري لا يكاد ينفك من الصورة الجسمية للغيبيات غير المشاهدة بما في ذلك الإله عند الإغريق. ولا يحتاج الأمر إلى كثير عناء في التدليل على ذلك، فسيدنا موسى عليه السلام قد لقي العنت مع قومه في سبيل إفهامهم التصور الصحيح لإلههم حتى اضطروه لسؤال ربه بأن يراه فجاءه الرد حاسماً ب (لن تراني). ثم جاء الاسلام والناس ما زالوا على تلك الصورة التي تركتها اليهودية والمسيحية والأساطير اليونانية، ولكن بما أن الرسالة المحمدية هي الخاتمة فلم تقتصر في خطابها على حالة البشر آنذاك ولم تقتصر على عرب الجاهلية ومعاصريهم في ذلك الزمان، وإنما جاءت رسالة للعالمين كافة آخذة في الحسبان تطور العقلية البشرية إلى نهاية الزمان. لكن بعض السلف الذين أسسوا للعقيدة والعبادات كما المعاملات والمواريث وصنفوا في ذلك مذاهب أمثال الإمام مالك رحمه الله، لم يستوعبواجانباً مهماً في العقيدة ألا وهو تصور الذات الإلهية. ... فبسبب منهجهم في التفسير، وهو التفسير الظاهري للخطاب القرءاني وأخذهم لألفاظه على الحقيقة الظاهرية (فالحقيقة نسبية بحسب درجة العلم والفهم) فكانت الحقيقة التي عنوها هي حقيقة فهمهم القاصر حتى ذلك الأوان لحقائق الكون العلمية التي لا تعتمد معرفتها على النقل وحده بل بالعقل كذلك. لذا أتصور أن الإمام مالك غضب غضبته المضرية على السائل لأنه (الإمام) كان يتصور أن الله له عرش يجلس عليه كالملك الناسوت، لذا استنكر السؤال عن كيفية جلوسه على العرش بمعنى كرسي أو سرير الملك لظنه أن السائل يريد أن يراه كيف ينجو أو لاينجو من التمثيل والتشبيه الذي يقول به! هل يجلس منتصباً أم متكئاً للخلف أم منكباً للأمام كما يكون عليه الحال مع ملوك البشر سبحناه تعالى عن كل شبه بخلقه، خاصة وأنه مع تجسيم الذات الإلهية، يقول بتنزيهه عن المِثل والشبيهه، كما يفعل السلفيون اليوم، فيقولون لك إن الله أثبت لنفسه العين واليد والوجه والقدم ولكن من غير تشبيه ولا تمثيل. فالمعادلة عندهم هي أن ما نسبه الله لنفسه من أعضاء في القرآن تؤخذ على الحقيقة وليس على المجاز الذي يعتبرونه تعطيل للفظ القرآني، بل أن هذه النسبة هي إثبات لهذه الأعضاء المذكورة! ولكن من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، وهي العبارة التي يرددونها بدون فهم! إذ لم ولن يفهموا أبداً أن عدم جواز التشبيه والتمثيل ينطبق على الذات الإلهية نفسها كما يطبقونه على الأعضاء، فإذا كانت الذات ليست جسماً، فكيف تثبت لنفسها الأعضاء على الحقيقة؟! كذلك فهم واهمون إذ لم يميزوا بين النسبة والاثبات. فإذا قلت مثلاً إن ولدي البكر هو ذراعي الأيمن، فهل أنا هنا أثبت أن لي ذراع أيمن على الحقيقة؟ هل لابد لمن قال ذلك من ذراعين؟ ألا يحتمل أن يكون بلا ذراعين أو ذراع أيمن من أصل خلقته أو على الأقل حين التكلم؟! وكذلك إذا قلت: أنت على عيني، فهل لا يحق للأعمى أن يستخدم هذا التعبير المجازي؟! ولو تتبع هؤلاء السلفية المواضع التي ورد فيها ذكر الأعضاء منسوبة لله تعالى لوجدوا أن ذكرها جميعاً لم يأت أبداً في معرض إثبات العضو الجسمي لله. ولا يمكن أخذها على الحقيقة وإلا وقعوا في التشبيه والتمثيل بالخلائق. لذا يجد السلفيون أنفسهم في ورطة وهم يقولون بثبوت الأعضاء بنسبتها لله في القرآن، إذ لايجدون مناصاً في نهاية المطاف بالقول بالمعنى المجازي، فقيل لإبن عثيمين كيف تقول إن الله أثبت لنفسه العين وتفسر العبارة التي ورد فيها العضو منسوباً ( ولتصنع على عيني) بأنها عبارة مجازية؟ فقال كيف يكون ذلك على العين أو داخل العين الحقيقية؟ لقد أصبح هو الذي يتساءل! وهكذا في كل المواضع التي يخشون وهم التعطيل فيها يفسرون سياقها بالمعنى المجازي، فـ(يد الله فوق أيديهم) لايقولون بأن الله يضع يده فوق أيديهم حقيقة، إذن ما فائدة قولهم بإثبات الله تعالى الأعضاء لنفسه.
    وعليه لو كان الإمام مالك يعتقد بأن الله ليس بجسم لما أغضبه سؤال الكيفية ولم ير في ذلك تجديفاً ولاجتهد في ايجاد تفسير فكل أبواب التفكر والفهم مفتوحة أمامه ولكن فكره التجسيمي أغلق عليه أبواب الاجتهاد الحر من كل معتقد مسبق موروث غير محقق ..























                  

العنوان الكاتب Date
الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. عارف الركابي عارف عوض الركابي12-02-17, 06:04 PM
  Re: الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. عمرو 12-03-17, 01:19 PM
    Re: الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. أبو عبد الله 12-04-17, 00:13 AM
      Re: الوقار والسكينة سمات دروس العلماء بقلم د. عمرو 12-04-17, 02:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de