|
Re: //السودان والأربعون مليون حرامي!! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(2) و أما المنهوبات فلا تقدر بثمنٍ ماديٍّ و لا معنويٍّ. و هي تشمل كافة الموارد الطبيعية والأثرية و الكفاءات البشرية العليمة التطبيقية منها و الأدبية والأخلاقية التي تتم المتاجرة فيها علناً يالبورصاتو نخاسات التشساشة عبر أسواق العالم، لتُهْدَر و تُهَرَّبَ محنطةً و مصنقدة ً لارقيبٍ ولا حسيبٍ و لا هم يحزنون. و أما اللصوص فهم الجميع. أنا و أنت و (الآخرون هم الجحيم)، على رأي جان بول ساتر؛ و أنا بكل صراحة لا استثني أحداً من حاضرين و لا سابقين و لاحقين.. و حتى القاصرين والصبيان و الصبايا المتحنكشين، حتى الرضع و من سوف يولدون، كلهم في الجرم شركاء و في المسائلة سواءٌ بسواءٍ.. ولو قدر لي أن أستثني من هؤلاء واحداً فقط، فهو العبد الفقير إلى الله .. و ذلك ليس لانتفاء التهمة عني أو ثبوت براءتي من لطعة دمٍ كذِبٍ وجدت عالقة بذراعي من قميص ابن يعقوب! حين قد من دبره؛ بو إنما ليس لسببٍ آخر سوى لكوني أقفُ شاهدَ ملكٍ على ما حدث و لا يزالُ يحدث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: //السودان والأربعون مليون حرامي!! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(3) و لو بدأت برصد الوقائع و تلاوة التهم على كافة المتورطين، فسوف يطول السرد، و أخشى أن تَمَلُّوا. يأتي في طليعة المتهمين: الطبقة المتعلمة و "المتثاقفة" من من أبناء جيلي و من سبقهم و انتفع بمجانية التعليم و التواكل على حساب أبوية الدولة.. نعم لا بد و أن نعترف حيث إن الاعتراف فضيلةٌ و هو سيد الأدلة، كي نضع أول خطوةٍ صحيحةٍ على طريق الانصلاح و المعبد بالشوك و المسامير.. ذنبنا و ذنب من علمونا أننا اكتسبنا شوية معلومات (و لكن بدون علم و لا أخلاق) و في مجالاتٍ شتى و تربينا على كل شيئٍ عدا شيئاً واحداً و هامَّاً جداً هو التربية الوطنية التي تذكي فيها ذاك الشعور الخالص بروح الانتماء الصادق ،كما جدودنا زمان، إلى بهذا (التراب الغالي ا لما ليه تمن) . ثم يلينا على لائحة الاتهام من يقال لهم الساسة و المشتغلون بالمسايسة و خلافهم من المسوسين الجدد و المتسلقة و القافزينبالزان و ركاب صهوات الخطب العصماء، والمتاجرين في أسواق النخاسة بأحلام الغوغاء و الرعاع و الدهماء.. ثم يليهم الرعاة و قبلهم الفلاحون (يشهد مشروع جزيرتنا القايم بين بحرين و مخَدَّر منذ 1913 و لا يُجِيد أهله و لا يُحْسِنونَ شيئاً سوى التزحزح من ضل إلى ضل و لعب (السيجة و المُنْقَلة و صَفْرَجَتْ). ثم يليهم التجار و السماسرة و السَُمار و المَدَّاحون والدراويش و قائمة بنود العطالة المقنعة لسة مطولةٌ و الساقية لسة مدورةٌ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: //السودان والأربعون مليون حرامي!! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(4) أرجوحة و زيت، هذا عنوان لفلم و ثائقي شاهدته على شاشتنا (المحتشمة. فاتني اسم المخرج و لم أشاهد منه سوى لقطةٍ واحدةٍ كانت كافية، لخصت لي فكرة كاتب السيناريو في عدة مفردات محسوبة؛غير أنها أطلقت العنان لحفيظتي كي تثور و تستدعي أفواجاً من هموم بلادي.كانت القصة مستوحاة من مناطق جبال النوبة. تألفت شخوصها من فتية يافعين ذوي سواعد سمراء تقبل على الغلة من حبوب السمسم و الفول السوداني تنظفهاو تلقمها لإناء خشبي فاغر فاه (فندك)، أظنه نحت من التبلدي، ومحشور فيه يد هون(زند) غليظة من الخشب متصلة بمجموعة هائلة من كتل و خوابير تراكبت جميعها لتصنع لنا منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقبة جمل عصارة جعل يجرها و يدور حول نفسه (كشحيح ضاع في الوحل خاتمه). زيت العَّصارة دا، طبعاً مصدر رزق كفاف لأهلنا الغبش (أبان مسوحن موية)لا يملك أحدهم قوت يومه و لا يبيت آمناً في سربه.لكنها تبدو لوحة بانوراما فولكوريةآسرة لواحد شبعان ترعان قادم من وديان واغ الواغ و قال جاي يتفسح في فجاج ما سمع أهلها قط بأن التفسح بات صناعةًلها أرباب و تجارة رائجةو لها أسواقداعمة بقوة للناتج القومي؛و مدعومة بقوة ذات دفع رباعي و بأشياء خادشة للحياء، اللهم إني صائم عن الخوض فيها.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|